07 04 2016

على هامش اليوم الثاني للمؤتمر والمعرض السادس للطاقات المتجددة

قالت  مدير دائرة البحث والتكنولوجيا في شركة البترول الوطنية الدكتورة سعاد الرضوان ان الشركة تنتج كميات كبيرة من زيت الوقود لارساله الى وزارة الكهرباء والماء  لاستخدامه كمصدر لإنتاج الطاقة الكهربائية ويعتبر زيت الوقود منتجاً ذا قيمة متدنية مقارنة مع المنتجات البترولية الاخرى كوقود النافثا ووقود الطائرات لذلك فإنه بالامكان الحصول على مردود مادي كبير إذا ما تم تقليل الاستهلاك المحلي لزيت الوقود وتحويله إلى منتجات للتصدير ذات عوائد مادية كبيرة.

واضافت الرضوان فى تصريحات صحافية على هامش اليوم الثاني للمؤتمر والمعرض السادس للطاقات المتجددة لشمال افريقيا والشرق الاوسط إلى  الفكرة لدى القطاع النفطي  لامكانية استغلال هذا الكم الهائل من الطاقة الشمسية لانتاج الطاقة الكهربائية اللازمة لاحتياجات الدولة جاءت من ارتفاع الوقود مقارنة بانخفاض الطاقات المتجددة، مشيرة الى انه من اجل ذلك ستقوم مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة لدراسة الجدوى الاقتصادية لانتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بما يتماشى مع استراتيجية المؤسسة.

واوضحت ان الاستخدام الامثل للطاقة بالقطاع النفطي يعتبر امراً حيوياً بالنسبة لتقليل استهلاك الكهرباء من الشبكة العامة للدولة لذلك قامت شركة البترول منذ العام 2007 بإطلاق برنامج داخلي باسم «ترشيد» يشمل اعضاء من عدة دوائر بالشركة يقومون بشكل دائم بمراقبة استهلاك الطاقة الكهربائية والمياه بالشركة ومن ثم وضع اقتراحات وحلول لتقليل هذا الاستهلاك وتنفيذ التوصيات المطروحة لهذا الغرض نتج عن تطبيق هذا البرنامج وفر مادي بمقدار 648 مليون دينار من 2007 حتى نهاية العام 2014 .

وذكرت الرضوان  ان القطاع النفطي يسعى لتحقيق رغبة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد في الوصول الى 15 فى المئة من استهلاك الطاقات في الكويت من خلال الطاقات المتجددة والبديلة بحلول عام 2030.

ولفتت الى انه لتحقيق تطلعات الإدارة العليا في مؤسسة البترول الكويتية برئاسة الرئيس التنفيذي نزار العدساني اصدرت توجيهاتها لجميع شركات القطاع النفطي لتوسيع اعتمادها على مصادر الطاقة المتجددة حتي يكون الوصول إلى نسبة الـ15 في المئة بحلول عام 2020.  وقالت أن شركة نفط الكويت نجحت في تشغيل الطاقة الشمسية في منطقة غرب الكويت، بطاقة 10 ميجا واط في المضخات الكهربائية الغاطسة وأيضا نالت شركة نفط الكويت جائزة أفضل انشاء وتركيب للطاقة الشمسية وذلك في مؤتمر الطاقة المستدامة في ديسمبر الماضي ، لافتة إلى ان مؤسسة البترول قامت بتوقيع عقد مع المعهد مؤخرا لتطبيق الطاقة الشمسية بقوة 1 ميجا وات على المواقف والمباني في المبنى الرئيسي في المؤسسة بالشويخ.

وذكرت ان التوجه الثاني في بناء وحدات مركزية  للطاقة الشمسية للوصول لنسبة 15 في المئة من استهلاك القطاع النفطي يكون عن الطاقة الشمسية  بحلول 2020، وذلك من خلال اللجنة التي شكلتها المؤسسة بأعضاء من الشركات النفطية التابعة لها تترأسها الدكتورة الرضوان وأيضا ممثلون  من معهد الكويت للأبحاث الكويتية وممثلون من وزارة الكهرباء والماء.

ولفتت الى ان اللجنة بدأت فعليا في تجهيز العقد لطرحه لعمل دراسة الجدوى والتصاميم  الهندسية الأولية بالتعاون مع الاستشاريين المعتمدين في الشركات النفطية لوضع الاسس الخاصة بالمشروع للمضي قدما في التنفيذ الفعلي وتشغيله خلال 4 سنوات من الآن، مشيرة الى ان مشروع الطاقات البديلة العملاق يعد من ابرز المشروعات التي يعمل على تنفيذها القطاع والمتعلقة بذلك المجال المستقبلي الواعد.

ومن جانبه قال مدير عام شركة الغانم دباس وسيم شهال ان شركة الغانم دباس الشريك الاستراتيجيى لشركة الغانم انترناشونال في السوق المحلي  لجميع انواع الطاقات المتجددة والبديلة، موضحا ان مشاريع الشركة تستحوذ على نحو 25% من انشطة  الطاقة المتجددة والانارة والخدمات ذات العلاقة في  السوق المحلي، مؤكدا ان الشركة تعمل على تنفيذ عدد من المشاريع العملاقة في المرحلة الراهنة مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص مما يسهم في الحصول على حصة سوقية  اكبر خلال الخمس سنوات المقبلة.

واضاف وسيم ان حجم اعمال الشركة في السوق العالمي يقدر بـ 500 مليون دولار  في 27 دولة حول العالم ، مشيرا الى ان احجم اعمال الشركة فى منطقة الخليج يقارب 200 مليون دولار سنويا في كل من المملكة العربية السعودية والكويت وقطر والامارات العربية بالاضافة الى عدد من دول افريقيا ابرزها جمهورية مصر العربية والمغرب والسودان.

© Annahar 2016