في إطار استراتيجية أبوظبي للتغير المناخي وضمن مبادرة القرم – أبوظبي 

  أبوظبي: في إطار استراتيجية أبوظبي للتغير المناخي وضمن مبادرة القرم – أبوظبي، وقعت هيئة البيئة – أبوظبي اتفاقية مع شركة جزيرة الجبيل للاستثمار لتعزيز جهودهما المشتركة في الحفاظ على النظم البيئية البحرية والساحلية، والمحافظة على مناطق أشجار القرم، وضمان استدامتها في المستقبل. 

وقّع على الاتفاقية سعادة أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري بهيئة البيئة - أبوظبي، والمهندس عبدالله سعيد الشامسي، مدير العمليات في شركة جزيرة الجبيل للاستثمار، وذلك بحضور سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، والمهندس منير حيدر، المدير التنفيذي لشركة جزيرة الجبيل للاستثمار في حفل التوقيع الذي أقيم في مقر الهيئة بمبنى المعمورة. 

ويشار إلى أن حكومة أبوظبي كانت قد أطلقت في فبراير من عام 2022 مبادرة القرم - أبوظبي، وهي مبادرة لإعادة تأهيل واستعادة أشجار القرم، تهدف إلى تطوير حلول مبتكرة لزراعة أشجار القرم والمساهمة في تخفيف آثار التغير المناخي، وتشجيع أفراد المجتمع على المساهمة في الحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى إنشاء مشتل متطور ومبتكر لدراسة وإعادة تأهيل أشجار القرم في جزيرة الجبيل بإمارة أبوظبي، وذلك ليصبح مركزاً للأبحاث والدراسات حول أشجار القرم.  

تسعى هذه الاتفاقية بين هيئة البيئة - أبوظبي وشركة جزيرة الجبيل للاستثمار إلى وضع جميع مشاريع إعادة تأهيل أشجار القرم المحلية تحت مظلة مبادرة القرم – أبوظبي لضمان التنسيق الفعال وتحقيق نتائج أفضل. كما يهدف التعاون بين الطرفين إلى إنشاء وتشغيل مركز الابتكار لأشجار القرم بالجبيل في إطار مبادرة القرم - أبوظبي، والتي ستؤدي إلى نتائج ملموسة لأبحاث النظم الإيكولوجية والساحلية لأشجار القرم وسُبُل استعادتها والمحافظة عليها واستدامتها في المستقبل.  

وجاء توقيع المذكرة، بالتزامن مع استعداد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28)، حيث تؤمن الهيئة بضرورة توحيد جهودها في مجال العمل المناخي مع شركائها الاستراتيجيين لتحقيق الأهداف المنشودة التي وضعتها دولة الإمارات بشكل يدعم الجهود العالمية المبذولة لتحقيق التعهدات والالتزامات للتخفيف من تغير المناخ، والجهود التي تبذلها الدولة على جميع الأصعدة، وسعيها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وذلك بما يتماشى مع المبادئ العشرة للخمسين سنة الجديدة للدولة وخططها لتعزيز التنمية المستدامة والتقدم الاقتصادي الأخضر وضمان مستقبل أفضل للجميع. 

وبهذه المناسبة قالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري: "يتماشى توقيع هذه الاتفاقية مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، الذي أكد على أهمية ترسيخ جهود الاستدامة وحماية الرأس المال الطبيعي للدولة والتي تمثلت بإعلان عام 2023 ليكون "عام الاستدامة" لتعزيز الالتزام بالاستدامة وحماية بيئتنا ومواردنا الطبيعية".  

وأضافت سعادتها: "هذه الاتفاقية تدعم الجهود التي تبذلها الهيئة لتعزيز العمل من أجل المناخ، وضمان استدامة البيئة البحرية وموائلها الطبيعية، وحماية أشجار القرم التي تُعد من أكثر النظم البيئية الساحلية إنتاجية في العالم، حيث إنها توفر مجموعة متنوعة من الخدمات البيئية والاقتصادية كأحد الحلول القائمة على الطبيعة لمواجهة تحدي تغير المناخ باعتبارها من المصادر الرئيسية التي تمتص الغازات الدفيئة، ولها القدرة على تخزين وعزل الكربون، بمعدل يصل إلى 4 أضعاف أشجار الغابات المطيرة في الأمازون ".  

 وقال المهندس منير حيدر: "نفخر بشراكتنا مع هيئة البيئة – أبوظبي، وما حققناه من تعزيز للتنوع البيولوجي ودعم للحياة البرية في أرجاء جزيرة الجبيل، التي تعد وجهة بيئية مستدامة ورائدة في إمارة أبوظبي. فمنذ بداية تطوير الجزيرة، عقدنا الشراكات الاستراتيجية وأطلقنا العديد من المبادرات بالتعاون مع هيئات حكومية وخاصة، ومن أهمها مبادرة زراعة مليون شجرة قرم بجزيرة الجبيل، وذلك سعياً لحماية هذه الأشجار والحفاظ على أعدادها وتعزيز النظام البيئي لإمارة أبوظبي". 

وأضاف المهندس حيدر: "إن التطوير المستدام هو المحور الأساسي في استراتيجية شركة جزيرة الجبيل للاستثمار من خلال استمرار بذل الجهود للحفاظ على طبيعة الجزيرة، ورفع مستوى الوعي بأهمية البيئة، وضمان استدامتها خلال السنوات القادمة لأجيال المستقبل". 

ووفقاً للاتفاقية ستتولى الهيئة قيادة عملية تطوير وتصميم وتنفيذ خطة العمل المتعلقة بمركز الابتكار لأشجار القرم بالجبيل ومبادرة القرم -أبوظبي، وتوفير الإشراف العلمي لجميع الأنشطة ذات الصلة بزراعة أشجار القرم التي تتم في إمارة أبوظبي، وتحديد الأولويات وخطة العمل ذات الصلة بالمبادرات التعليمية والتوعوية في إطار المبادرة.  

كما ستتولى الهيئة مسؤولية تأسيس شراكات من أجل دعم أبحاث القرم على النطاق المحلي والعالمي، وتوفير الخبرة والإشراف الإداري لتنفيذ خطة عمل مبادرة القرم – أبوظبي، والتنسيق مع الشركاء من الهيئات الاتحادية والشركاء العالميين لتسهيل وتنفيذ خطة عمل المبادرة، فضلاً عن تشجيع الابتكار في الحفاظ على أشجار القرم واستعادتها لحالتها الجيدة من خلال التعاون المحلي والدولي.  

وستشرف الهيئة على إدارة المشتل ومركز الزوار اللذان سيتم إنشائهما من قبل شركة جزيرة الجبيل للاستثمار، في مركز الابتكار لأشجار القرم بالجبيل، في حين ستقوم شركة جزيرة الجبيل للاستثمار بإنشاء مركز الابتكار لأشجار القرم بالجبيل، بالتنسيق مع هيئة البيئة - أبوظبي. كذلك ستقوم الشركة بدعم مبادرات زراعة أشجار القرم، واستضافة الجولات التعليمية والزيارات والفعاليات الميدانية.  

#بياناتحكومية
- انتهى -

نبذة حول هيئة البيئة – أبوظبي 

تلتزم هيئة البيئة – أبوظبي، التي تأسست في عام 1996، بحماية وتعزيز جودة الهواء، والمياه الجوفية بالإضافة إلى حماية التنوع البيولوجي في النظم البيئية الصحراوية والبحرية في إمارة أبوظبي. ومن خلال الشراكة مع جهات حكومية أخرى، والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية، والمنظمات البيئية العالمية، تعمل الهيئة على تبني أفضل الممارسات العالمية، وتشجيع الابتكار والعمل الجاد لاتخاذ تدابير، وسياسات فعالة. كما تسعى الهيئة لتعزيز الوعي البيئي، والتنمية المستدامة، وضمان استمرار إدراج القضايا البيئية ضمن أهم الأولويات في الأجندة الوطنية. 

لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال: 

بالمكتب الإعلامي لهيئة البيئة- أبوظبي: 

هاتف مباشر: 6934637-2 971+ 

هاتف متحرك: 4425096-50 971+ 
فاكس: 4463339-2 971+ 

البريد الإلكتروني:pressoffice@ead.gov.ae 

الموقع الإلكتروني:www.ead.gov.ae 

حول جزيرة الجبيل: 

يتضمن مشروع تطوير جزيرة الجبيل، البالغة قيمته 10 مليار درهم إماراتي، بناء مجموعة من القرى المتطورة التي تقع بين جزيرتي ياس والسعديات، والتي من المخطط أن تصبح متنفساً رائعاً لمحبي المناظر الطبيعية الخلابة وسط التنوع البيولوجي لأشجار القرم. 

ويتضمن المشروع، الذي يمتد على مساحة 2,800 هكتار، مجموعة راقية من المرافق كالمطاعم ونادي شاطئي ومركز أعمال ومرافق رياضية ومدارس ودور حضانة بالإضافة إلى نادٍ اجتماعي وعيادات متخصصة، ومن المخطط أن يصل عدد سكان جزيرة الجبيل لأكثر من 10,000 ساكن عند اكتمال جميع مراحل المشروع.