PHOTO
- المشاركون في المؤتمر يدعون إلى مبادرات محلية قابلة للتنفيذ ونتائج قابلة للقياس لضمان إحداث تأثير محلي ملموس
- الحدث أقيم على مدى يومين تحت عنوان "المهمة نحو 1.5 درجة مئوية: نبني بطموح"
- "بيريس جلوبال" راعياً بلاتينياً و"جرين واي للاستشارات البيئية" راعياً ذهبياً لمؤتمر مجلس الإمارات للأبنية الخضراء الرابع عشر
دبي، الإمارات العربية المتحدة: إدراكاً منه لأهمية التصدي لآثار أزمة التغير المناخي، استضاف "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء" مؤخراً مؤتمره السنوي الرابع عشر، بمشاركة الجهات التنظيمية والقطاع الصناعي والأوساط الأكاديمية المعنية بهدف تسريع وتيرة العمل نحو تحقيق هدف بقاء معدل ارتفاع درجات الحرارة العالمية عند حدود 1.5 درجة مئوية. وتم إعداد جدول أعمال المؤتمر تماشياً مع إصدار النسخة الثالثة من تقرير المساهمات المحددة وطنياً لدولة الإمارات العربية المتحدة، ودعوة شبكة المجلس العالمي للأبنية الخضراء الحكومات إلى تبني نهج جريء في مجال المباني خلال مؤتمر الأطراف "كوب 29" (COP29).
ودعا مؤتمر مجلس الإمارات للأبنية الخضراء السنوي 2025 الذي عقد على مدار يومين في دبي وأبوظبي تحت عنوان "المهمة نحو 1.5 درجة مئوية: نبني بطموح"، إلى إحداث تغييرات جريئة في السياسات، بالإضافة إلى تحوّل السوق نحو الاستدامة، بما يتماشى مع خارطة طريق تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. ومن خلال مناقشات معمقة، قيّم المؤتمر الوضع الراهن للبيئة المبنية، وحدد أهدافاً على المدى القصير والمتوسط والطويل، بما يتماشى مع المساهمات المحددة وطنياً والبرنامج الوطني للتكيف المناخي لدولة الإمارات العربية المتحدة الذي يركز على خفض الانبعاثات، والكفاءة في استهلاك الطاقة، ودمج الطاقة المتجددة، والقدرة على التكيف مع التغير المناخي. ومن خلال استعراض الرؤى المستندة إلى البيانات والابتكارات المتطورة اللازمة لإحراز تقدم ملموس، تمكّن المؤتمر من إثبات أن بيئة الأبنية تساهم بدور رئيسي في تحقيق الأهداف الوطنية للعمل المناخي وتعزيز القدرة على التكيف مع آثار التغير المناخي.
تم تنظيم الحدث حول أربعة محاور رئيسية تعكس الريادة المتطورة لدولة الإمارات العربية المتحدة في مجال التنمية المستدامة؛ وهي التزام دولة الإمارات العربية المتحدة - تعزيز الطموحات من خلال المساهمات المحددة وطنياً، والتمويل المناخي كمُمكّن، والكفاءة والمرونة والتكيف، و"اختراق المباني".
وتبادل المشاركون دراسات الحالة والمنتجات والعمليات التي تسهم في تسريع هذا التحول، بما يضمن نهجاً عملياً يركز على النتائج. ودعا المؤتمر إلى مبادرات محلية عملية، تشمل تجربة برامج مستدامة، وتحسين المباني باستخدام الذكاء الاصطناعي، ومواءمة التمويل مع أهداف خفض الانبعاثات الكربونية، وتحقيق نتائج قابلة للقياس، مثل خفض الانبعاثات بنسبة تقارب 80% بحلول عام 2035، بما يضمن تحقيق الطموح العالمي بتأثيرات محلية ملموسة.
ومهدت الكلمة الترحيبية والرئيسية التي ألقاها خالد بشناق، رئيس مجلس إدارة "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء"، الطريق للحدث الذي ركز على تعزيز العمل المناخي من خلال بيئة الأبنية. وأكد بشناق على دور "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء" كمحفز للتعاون ومركز للتميز في دفع جهود الاستدامة في بيئة الأبنية بدولة الإمارات العربية المتحدة، قائلاً: "يعد هذا المؤتمر ليس مجرد إحدى الفعاليات التي تضمها أجندتنا السنوية، بل هو المنصة الرائدة التي نتوقف عندها للتأمل وتحدي أنفسنا للمضي قدماً من أجل تحقيق المزيد. لقد تعلمنا على مدى أربعة عشر عاماً من جمع القادة من مختلف الجهات الحكومية وقطاع الأعمال والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني أمراً واحداً، يتمثل في أن التقدم يتحقق عندما نتحد معاً لتحقيق هدف واحد".
خلال الحدث، أعلن محمد جبريل، نائب رئيس مجلس إدارة "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء"، رسمياً عن إصدار "تقرير سوق مجلس الإمارات للأبنية الخضراء لعام 2024"، الذي يقدم لمحة شاملة عن مشهد الأبنية الخضراء في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد المشاركون والمتحدثون على ضرورة تطبيق تغييرات عملية لمواءمة بيئة الأبنية المحلية مع التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالعمل المناخي، مسلطين الضوء على المساهمات المحددة وطنياً المُحدثة لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومتطلبات إعداد التقارير القادمة لعام 2025، لإبراز كيفية مواءمة المؤسسات مع الأهداف الوطنية لتحقيق الحياد المناخي، مع ضمان مستقبل استثماراتها في الوقت نفسه.
وسلط العرض التقديمي بعنوان "التوأم الرقمي ثلاثي الأبعاد في الإمارات العربية المتحدة لتحسين قابلية العيش والاستدامة في المدن" الضوء على كيفية استخدام وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات العربية المتحدة لمنصتها المتقدمة للتوأم الرقمي ثلاثي الأبعاد من أجل التنمية الحضرية المستدامة وتحسين جودة الحياة في المدن.
وقدمت دائرة الأراضي والأملاك في دبي المنهجية التي يقوم عليها "مؤشر الإيجار السكني الذكي" وتوافقه المتزايد مع اعتبارات الاستدامة.
من جانبه، قال سيد محمد بيري، رئيس مجلس إدارة شركة "بيريس جلوبال" (الراعي البلاتيني): "مع تنامي الوعي العالمي بالاستدامة، تأتي ’بيريس جلوبال‘ في صدارة المشهد في دمج التميز في التصميم مع الحفاظ على البيئة. وتعكس مشاركتنا في مؤتمر ’مجلس الإمارات للأبنية الخضراء‘ التزامنا الراسخ بتوفير مبانٍ خضراء لا تقتصر على جاهزيتها لمواكبة المستقبل فحسب، بل وتُحدد معالمه أيضاً".
وناقش أعضاء "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء" أيضاً دور مبادرة "اختراق المباني" في دفع جهود العمل المناخي العالمي، حيث استعرضوا الدور المحوري الذي تلعبه الجهات الرائدة في هذا القطاع في تسريع جهود الاستدامة في البيئة المبنية. وتطرق المؤتمر إلى دور التقنيات المبتكرة والعوامل الرئيسية في مساعدة المباني الجديدة على تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2030، وللمباني القائمة بحلول عام 2050.
وبحضور أكثر من 250 مشاركاً وأكثر من 50 متحدثًا من مختلف الجهات المعنية، تناول المؤتمر عدداً من القضايا الرئيسية التي تتعلق بتحقيق الاستدامة في البيئة المبنية. ووفر المؤتمر مساحة عرض للجهات المعنية وطلاب الجامعات، وجمع كامل المنظومة لإحداث تغيير عملي. وخلال الحدث الذي استمر يومين، أعلن المجلس أيضاً عن فتح باب التقديم لجوائز الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للأبنية الخضراء و"منتدى عضوية مجلس الإمارات للأبنية الخضراء"، داعياً الأعضاء إلى الانضمام للتعاون وتبادل المعارف، بما يتماشى مع دعوة المجلس إلى اتباع نهج متعدد القطاعات لدعم ممارسات البناء الأخضر.
انتهى-
#بياناتحكومية