PHOTO
صورة لموظف بصرافة يحمل العملة السعودية - مارس 2020
*تم إضافة تفاصيل
انتعش أداء القطاع الخاص غير النفطي في السعودية خلال شهر سبتمبر الماضي، مع تزايد النشاط التجاري والأعمال الجديدة بدرجة أقوى مقارنة بأغسطس.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخاص غير النفطي للسعودية، الصادر عن مؤسسة S&P Global يوم الثلاثاء، خلال شهر سبتمبر إلى 57.2 نقطة، مقابل 56.6 نقطة سجلها في أغسطس.
وانتعش النشاط التجاري في سبتمبر بعد أن كان متراجع إلى أضعف مستوياته خلال أكثر من عام ونصف في شهر أغسطس. ولا تزال قراءة المؤشر، تشير إلى تحسن أداء القطاع الخاص غير المنتج للنفط، فوق المستوى المحايد عند 50 نقطة.
قال نايف الغيث، خبير اقتصادي أول في بنك الرياض، إن انتعاش القطاع الخاص غير النفطي في سبتمبر جاء "مدفوعا بالطلبات الجديدة ومستويات الإنتاج. وعلى الرغم من الزيادة في أسعار مستلزمات الإنتاج، فإن أسعار السلع لم تسجل نفس الزيادة، بل تراجعت بسبب المنافسة القوية".
والسعودية واحدة من أكبر منتجي ومصدري النفط في العالم وتسعى لتنويع اقتصادها وزيادة مساهمة القطاع غير النفطي في الناتج المحلي الإجمالي، من خلال استقطاب رؤوس الأموال والاستثمارات، فيما أطلق ولي العهد محمد بن سلمان مشروع نيوم وهي مدينة تحت الإنشاء بالبحر الأحمر يستهدف أن تكون منطقة جذب سياحي.
وتبني السعودية مركز مالي في العاصمة الرياض، يتوقع أن يكون وجهة الشركات، بعدما قالت حكومة المملكة إنها ستوقف التعامل مع الشركات الأجنبية التي يقع مقرها الإقليمي خارج السعودية بداية من 2024.
"نرى أن الناتج المحلي الإجمالي غير المنتج للنفط سيستمر في دعم النمو وسوف يظل أعلى من 5.5% لعام 2023 بفضل الإصلاحات الجارية في إطار رؤية 2030.. نتوقع أن يبلغ متوسط معدل التضخم الرئيسي في المملكة العربية السعودية 2.5% لعام 2023،" حسب الغيث.
تفاصيل أكثر
ووفقا للتقرير، انتعش نمو المبيعات في سبتمبر بدعم جزئي من انخفاض أسعار الإنتاج، حيث قدمت الشركات تخفيضات للعملاء لمواجهة المنافسة القوية.
كما انخفضت أسعار البيع في سبتمبر بأسرع معدل منذ يوليو 2020، رغم الارتفاع القوي في أسعار مستلزمات الإنتاج.
ووفقا للتقرير، زادت أسعار مستلزمات الإنتاج بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام وزيادة الأجور وسط ارتفاع تكاليف المعيشة، ما يشير إلى أن هوامش أرباح الشركات قد تراجعت مرة أخرى.
وارتفع نشاط الشراء بشكل حاد في سبتمبر وزاد عدد الموظفين، كما تحسنت مواعيد تسليم الموردين، مما أدى إلى توسع حاد ولكن أبطأ في مستويات المخزون، وفقا للتقرير.
وفيما يتعلق بالتوقعات المستقبلية، ارتفعت توقعات الإنتاج بشكل حاد خلال سبتمبر، وتطلعت الشركات إلى أن يستمر تحسن ظروف السوق وارتفاع المبيعات في دعم التوسع في النشاط.
(إعداد: شيماء حفظي، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)
#أخباراقتصادية
لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا
للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا