• "نِعمة"، المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، تعلن عن نتائج تجربة وطنية حشدت فيها قطاع الفنادق والضيافة في الدولة، لتقليل كمية فقدر وهدر الغذاء.
  • قدمت 190 مؤسسة مشاركة، من أفضل الفنادق والمطاعم في الإمارات السبعة، ألف تقرير، وأكثر من 10 ألاف نقطة بيانات عالية الجودة.
  • خلال 5 أسابيع، تم تقليل هدر الغذاء، على مستوى أطباق المستهلكين، بنسبة كبيرة بلغت 8 %.
  • باحتساب المنجز في التجربة حتى الآن على أساس سنوي؛ فسيعادل انخفاضاً قدره 400 طن في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

دبي، دولة الإمارات العربية المتحدة: تماشيًا مع جدول أعمال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)؛ كشفت "نِعمة"، المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال المؤتمر، عن نتائج الشراكة الرائدة الأولى من نوعها في العالم بين القطاعين الحكومي والخاص، ممثلا في قطاع الفنادق والضيافة، للحد من هدر الغذاء. تم الإعلان عن هذه مخرجات هذه التجربة خلال جلسة "العمل الوطني موسع النطاق للحد من هدر الغذاء في قطاع الضيافة" التي أقيمت في المنطقة الخضراء بإكسبو، حيث جرى استعراض نتائج الشراكة، وتجربة قطاع الضيافة، والتزام نعمة بقيادة عملية التغيير المنهجية للحد من هدر الغذاء.

شارك في التجربة 190 منفذًا للأطعمة والمشروبات من المجموعات الفندقية الكبرى الموجودة في الدولة مثل هيلتون وروتانا وماريوت وجميرا وفنادق أكور. وامتد الالتزام بالتجربة إلى مؤسسات مثل فندق روف إكسبو 2020، وفندق الديار دانا، وفندق كمبينسكي، ومول الإمارات، وأتلانتس النخلة، وسيتي سيزونز، وفندق وأجنحة أفاني بالم فيو دبي. كما شاركت بفعالية شركات التموين وتوريد الغذاء الكبرى، مثل شركة كابيتال لخدمات التموين/أدنيك للتموين، وشركة أدنوك كومباس، وأبيكس الوطنية للتموين، والشركة الوطنية للتموين المحدودة ذات م م، ومطعم بوكا، ومقاصف موظفي أدنوك، علاوة على الكثير من المؤسسات الأخرى، مما يجعل من تلك التجربة مبادرة ناجحة، أسست جسرًا بين مفاهيم وممارسات الاستدامة، وبين التميز في مجال الضيافة.

تجربة عبر الإمارات على مرحلتين

بدأت التجربة في 31 يوليو 2023، عندما أطلقت "نِعمة" نداءً وطنيًا لقطاع الضيافة والمطاعم وشركات تقديم الغذاء في دولة الإمارات، ودعتهم ليكونوا جزءًا من تجربة وطنية تهدف إلى الحد من فقد وهدر الغذاء بنسبة 50% بحلول عام 2030. وتم تقسيم التجربة إلى مرحلتين؛ بدأت المرحلة الأولى بجمع البيانات الأساسية، حيث قامت جميع المنافذ المشاركة بجمع بيانات هدر الغذاء أثناء عملها المعتاد، خلال فترة 5 أسابيع.

خلال المرحلة الثانية؛ نفذت المؤسسات المشاركة تغييرات على عمليات إدارة الأغذية الخاصة بها، يشار إليها باسم "التنبيهات السلوكية". واستمروا في جمع بيانات هدر الغذاء خلال فترة 5 أسابيع أخرى. ولقياس الأثر، تمت مقارنة هدر الغذاء لكل عشاء قبل وبعد تنفيذ التنبيهات، وأظهرت النتائج أن هدر الغذاء انخفض بنسبة كبيرة بلغت 8 %، أي ما يعادل 15.2 طنًا من الغذاء في الكيانات المشاركة.

وقالت خلود النويس، الرئيس التنفيذي للاستدامة في مؤسسة الإمارات وأمين عام لجنة مبادرة "نِعمة": "كان مؤتمر الأطراف COP28 سباقاً في إبراز  الروابط قوية بين تغير المناخ والغذاء الذي نستهلكه. وقد شهدنا بالفعل الإعلان عن مبادرات سياسية عالمية هامة، بما في ذلك إعلان "COP 28 الإمارات" بشأن النظم الغذائية والزراعة المستدامة والعمل المناخي، فالسياسات يجب أن تسير، جنباً إلى جنب مع العمل، وبالتالي علينا جميعاً أن نعزز السلوكيات الجديدة التي تقضي على فقد وهدر الغذاء".

وأضافت: "يلعب قطاع الضيافة، بخاصة الفنادق، دورًا مهمًا في مشكلة هدر الغذاء الموجودة في الدولة. وبينما نشارك نتائج خوض التجربة في قطاع الضيافة التي جرت تحت إشراف "ِنعمة" بالتعاون مع شركة "وينّو Winnow"، فإننا ننتهز الفرصة لنُثني على جميع المؤسسات المشاركة ومشغلي قطاع الضيافة على جهودهم الكبيرة واساهماتهم الفاعلة. حيث تظهر بياناتنا أن 92% من المشاركين يخططون لمواصلة استخدام التنبيهات السلوكية، التي تدعمها شركة "وينّو Winnow" للحد من هدر الغذاء، حتى بعد انتهاء التجربة، مما يدل على وعيهم بأهمية هذه القضية، والأهم من ذلك، رغبتهم في المشاركة بالحلول".

وقف هدر الغذاء في القطاع الفندقي ممكنًا

وحول المشاركة في التجربة؛ قالت إيما بانكس، نائب الرئيس لاستراتيجية وتطوير المأكولات والمشروبات في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في هيلتون: "تماشياً مع التجربة الوطنية التي دشنتها "نِعمة"، فإن مبادرة الإفطار الأخضر من هيلتون تكمل بسلاسة الهدف المشترك المتمثل في الحد من هدر الغذاء. وتركز المبادرة فقط على عمليات الإفطار، عبر 13 فندقًا ضمن مجموعتنا في دولة الإمارات. وأود الإشارة لأن نهجنا المنظم، الذي يدمج التكنولوجيا والالتزام الثابت بالمبادرة على جميع المستويات التنظيمية، أدى إلى انخفاض كبير في هدر الغذاء وصلت نسبته إلى 62% في كل من نفايات أطباق المستهلكين، وعمليات تحضير الطعام. ويساهم هذا النجاح في الجهود الوطنية، مما يؤكد أن التخفيضات الكبيرة يمكن تحقيقها الآن، فهي ليست مجرد طموح".

ودعمت مبادرة "نِعمة" مؤسسات قطاع الضيافة المشاركة، طوال فترة التجارب، بتصميم مؤشرات الأداء الرئيسية لفهم كيف يتم الهدر داخل هذه المؤسسات، وفق المعايير الدولية. كما قدمت "نِعمة" ورش عمل تدريبية شخصية لأكثر من 340 مشاركًا، ونظمت كذلك أكثر من 50 جلسة تدريبية افتراضية لتمكين مختلف الشركاء من المساهمة في التجربة. علاوة على ذلك؛ أنشأت "نِعمة" "مركز بيانات نِعمة"، الذي وفر البنية التحتية الرقمية لقياس هدر الغذاء على المستوى الوطني، وقام بدمج البيانات القادمة من قطاع الضيافة والمنظمات الأخرى التي تعمل على تحقيق هذا الهدف المشترك.

وعلمت "نِعمة" أنه من خلال الشراكات المختلفة التي تنفذ فيها استراتيجيات الحد من هدر الغذاء، نجح بعض المشاركين في تحقيق تخفيضات أعلى في نسب هدر الغذاء لعدد من الاعتبارات منها: مستوى النضج في تنفيذ الممارسات المستدامة لدى المشاركين، ودرجة استثمارهم في استخدام التقنيات المبتكرة لتتبع هدر الغذاء، والإطار الزمني الأطول للتجربة، وتطبيق واستخدام العديد من التنبيهات المختلفة في نفس الوقت، والأهم من ذلك هو التزام الكيان والموظفين بتحقيق أهداف الحد من هدر الغذاء.

يذكر برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن الخدمات الغذائية تمثل 26% من مشكلة هدر الغذاء عالميًا، ويعد هذا الأمر قضية مهمة بالنسبة للدولة حيث 52% من السكان يتناولون الطعام في المطاعم أكثر من مرة واحدة في الأسبوع. وبالنظر إلى هذه الأرقام، تعتقد مبادرة "نِعمة" أن معالجة سلوكيات هدر الغذاء في قطاع الخدمات الغذائية بالغ الأهمية لمواجهة هذا التحدي في الإمارات.

#بياناتشركات

-انتهى-

نُبذة عن "نِعمة":

"نِعمة" هي المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تعكس رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ودعوة سموه للحد من هدر الغذاء. وتشجع المبادرة وتعزز الممارسات المستدامة، بما يستلهم القيم التقليدية الراسخة لدولة الإمارات المتمثلة في المسؤولية الاجتماعية وحسن إدارة الموارد الوطنية.

أطلقت مبادرة "نِعمة" بالتعاون بين وزارة التغير المناخي والبيئة ومؤسسة الإمارات بهدف تعزيز ومواءمة العمل المشترك من قبل أصحاب المصلحة الوطنيين الرئيسيين بما في ذلك الحكومة والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والمجتمعات. وتهدف لمعالجة فقد وهدر الغذاء عبر سلسلة القيمة كلها، من الإنتاج إلى الاستهلاك، الذي يشمل المزارعين والمنتجين والموزعين وتجار التجزئة والمطاعم والأسر، وتسعى لتغيير السلوكيات الحالية، ووضع معايير اجتماعية وطنية جديدة حول الاستهلاك المسؤول، الذي يساهم في الحد من فقد وهدر الغذاء.