تناول استراتيجيات التوسع والتمويل والتواصل لرواد الأعمال  

  • التسرع في توظيف المواهب المكلفة قبل فهم ديناميكيات العمل قد يشكل مشكلة حقيقية 

  • النجاح الأولي لا يضمن قابلية التوسع على المدى الطويل  

  • عند التواصل مع المموّلين يجب تحديد الأشخاص الذين تتوافق اهتماماتهم مع رؤية رائد الأعمال وأهدافه 

أكد البروفيسور عمران سيد، خلال لقاء تفاعلي نظّمه مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، وحضره عدد من مؤسسي الشركات الناشئة ضمن مجتمع (شراع)، أن الشركات التي يؤسّسها عدة شركاء تحظى بمعدلات نجاح تفوق تلك التي يؤسّسها شخص واحد، حيث تمنح القيادة المتنوعة مزيداً من القوة والثبات للشركات الناشئة، ومن هنا فإنه يشجع روّاد الأعمال على الانضمام إلى مجتمعات الشركات الناشئة كمجتمع "شراع". 

وأشار البروفيسور عمران سيد، مدرِّس ريادة الأعمال والابتكار في كلية سلون للإدارة بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وصاحب الكثير من المشروعات والأعمال، إلى ضرورة النمو التدريجي للشركات الناشئة، وعدم التسرع في توظيف المواهب المكلفة قبل فهم ديناميكيات العمل. 

مقارنة بين الشركات الناشئة والقائمة 

واستعرض عمران دراسة استقصائية حديثة تقارن بين الشركات الناشئة والقائمة، وتوضح أن اتباع نهج منضبط للتوسع أمر بالغ الأهمية، حيث إن التسرع في استقطاب الكفاءات الوظيفية قد يشكل مشكلة حقيقية، إذا لم يكن مبنياً عن حاجة وعن فهم لمتطلبات العمل، وشدّد البروفيسور على أهمية تحقيق توافق بين المنتج والسوق، وفهم احتياجات العملاء، محذراً من افتراض أن النجاح الأولي يضمن قابلية التوسع على المدى الطويل. 

وضع خطة منظمة ومحددة الرؤية والأهداف 

وحول تمويل المشروع، أكد البروفيسور عمران على أهمية اتباع نهج استراتيجي، وأوصى بوضع خطة عمل منظمة ومحددة الرؤية والأهداف، إلى جانب بناء شبكة علاقات متينة داخل مجتمع رواد الأعمال، والسعي للحصول على الإرشاد والتوجيه، لاكتساب رؤى جديدة وزيادة فرص الحصول على تمويل. 

وتابع: "عند التواصل مع المستثمرين أو الممولين، من الضروري تحديد الأشخاص الذين تتوافق رؤيتهم واهتماماتهم مع عملك وأهدافك أثناء تصميم عرضك التقديمي، حيث إن تنويع مصادر التمويل الخاصة بك والنظر في خيارات، مثل المستثمرين الملاك أو رأس المال الاستثماري أو التمويل الجماعي أو المنح، يمكن أن يساعد في الحصول على رأس المال اللازم، كما أن الحفاظ على الانضباط المالي، وزيادة قوة الجذب وقابلية التوسع، والتتبع المستمر لتقدم عملك والإبلاغ عنه تمثّل عوامل رئيسة لكسب ثقة المستثمرين والحفاظ عليها". 

وفي الختام أشاد البروفيسور سيد بجهود (شراع) في تعزيز منظومة الأعمال بإمارة الشارقة، ومنح الفرصة لرواد الأعمال المتمرسين للعودة ومشاركة خبراتهم والدروس القيمة التي تعلموها خلال رحلاتهم في عالم الأعمال مع رواد الأعمال الطموحين. 

يُشار إلى أن قائمة الشركات الناشئة التي شاركت في اللقاء ضمّت: "إيلغروسر" (Elgrocer)، و"ألمنتور" (Almentor)، و"جاليبي" (Jalebi)، و"سمارت كراود" (Smart Crowd)، و"فورتي غارد" (FortyGuard)، و"آوت ريل إكس آر" (Outreal XR)، و"سايكلد تكنولوجيز" (Cycled Technologies)، وغيرها الكثير. 

#بياناتحكومية
- انتهى -

عن "مركز الشارقة لريادة الأعمال" (شراع): 

تأسس مركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع" لدعم بيئة الأعمال الحاضنة لريادة الأعمال في الشارقة في عام 2016 ويهدف لتحفيز تأسيس الشركات الناشئة ونموها وتجمع منصات "شراع" الشركات الناشئة والرواد والطلاب وتتيح لهم مجموعة من خدمات تطوير المهارات والموارد الداعمة لتحويل أفكارهم إلى مشاريع مبتكرة، ويقوم المركز ببناء شبكة شاملة وتعاونية بين رواد الأعمال على مستوى العالم لدعم أعضائه في النمو التوسع بمشاريعهم.