• 1000 طالب وطالبة حضروا ورش عمل تفاعلية ومحاضرات لتعلم أساسيات الزراعة
  • مشاركة 4 جامعات وطنية وعرض 21 من الطلبة أبحاثهم لتطوير الزراعة المحلية
  • مشاركة  109 من المزارعين والنحالين المواطنين في المعرض بينهم 33 من النحالين ومنتجي العسل
  • مشاركة 67 متحدثاً خلال 35 حلقة نقاشية و9 كلمات رئيسية
  • دعم ملموس للمزارعين بـ 10 ورش عمل، وعقد 25 ورشة عمل في الزراعة المجتمعية
  • توقيع 10 اتفاقيات لتعزيز مستقبل الابتكار الزراعي في الدولة
  • مشاركة 22 جهة اتحادية وحكومية وأكثر من 60 شركة خاصة وناشئة

دبي، الإمارات العربية المتحدة: اختتمت بنجاح كبير فعاليات النسخة الأولى من المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، الذي نظمته وزارة التغير المناخي والبيئة في مركز أدنيك العين تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة.

شهد الحدث، الذي امتد لأربعة أيام من 28 إلى 31 مايو 2025 ، إقبالاً وتفاعلاً واسعاً، بأكثر من 10 آلاف زائر لأكبر تجمع للمزارعين والنحالين بالدولة، واختتم بحصيلة مثمرة من الاتفاقيات الاستراتيجية لتطوير القطاع ومبادرات لدعم المحاصيل المحلية، ليؤكد المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي على الدور المحوري الذي تلعبه دولة الإمارات في تعزيز الأمن الغذائي المستدام وتطوير كامل القطاع الزراعي.

وقال سعادة محمد سعيد النعيمي، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة، رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي: "لقد أثبت المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي أنه نقطة انطلاق لتعزيز جهودنا نحو قطاع زراعي مبتكر ومستدام. الأرقام التي نشهدها اليوم هي شهادة على التزام كافة المشاركين، من مزارعينا إلى شبابنا وشركائنا، بتحقيق رؤيتنا الطموحة للأمن الغذائي. سنواصل البناء على هذا الزخم في تنظيم النسخ القادمة من المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، وذلك لترسيخ مكانة الإمارات كمركز رائد للزراعة الذكية، مستلهمين رؤية القيادة الرشيدة في تحويل التحديات إلى فرص تضمن الازدهار لأجيالنا القادمة".

10 آلاف زائر من المجتمع

تجسد النجاح الملموس للمؤتمر والمعرض في أرقام لافتة عكست مدى تأثيره الإيجابي على مختلف الأصعدة. فمن حيث التفاعل المجتمعي. وشهد الحدث حضور أكثر من 10 آلاف زائر من كل أطياف المجتمع. ويؤكد هذا الحضور الواسع على نجاح الحدث في إلهام المجتمع والجيل الجديد وتوعيته بأهمية الزراعة ودورها الحيوي، وتشجيعه على التفكير في الانخراط والمساهمة في هذا القطاع الاستراتيجي لمستقبل دولة الإمارات. كما يعكس هذا الحضور بوضوح مدى الاهتمام المتزايد من قبل أفراد المجتمع الإماراتي بالقطاع الزراعي، وحرصهم الملحوظ على دعم المنتج الوطني والمساهمة الفعالة في تحقيق الأمن الغذائي المستدام للدولة.

كما اهتم المؤتمر برفع الوعي بين المجتمع ودفعهم لإتقان واكتساب مهارات الزراعة المنزلية من أجل تعزيز مساهمتهم في مسيرة الأمن الغذائي المستدام في الدولة، حيث تم عقد 25 ورشة عمل غطت مختلف مجالات الزراعة المنزلية.

مشاركة لافتة للمزارعين والنحالين

كما شهد المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي مشاركة  109 من المزارعين المواطنين بينهم 33 من النحالين ومنتجي العسل، حيث استعرضوا أفضل ما لديهم من منتجات ومحاصيل محلية من خير المزارع الوطنية من مختلف أنواع الخضروات والفواكه والعسل، ومختلف المنتجات الزراعية والغذائية.

وفي إطار الالتزام الراسخ بدعم وتمكين المزارعين المواطنين، تم تنظيم أكثر من 10 ورش عمل متخصصة موجهة لهم، وهو ما يؤكد على التوجه العملي نحو تزويد المزارعين بأحدث المعارف والمهارات التقنية والفنية، وتمكينهم من تبني أفضل الممارسات الزراعية الحديثة والمستدامة، الأمر الذي يصب مباشرة في دعمهم وتعزيز قدراتهم الإنتاجية.

35 حلقة نقاشية و67 متحدثاً أثروا الحدث

ولتعزيز الحوار وتبادل الخبرات، شهد المؤتمر عقد 35 حلقة نقاشية معمقة و9 كلمات رئيسية. وقد رسخت هذه النقاشات مكانة المؤتمر كمنصة حيوية لتبادل الخبرات واستشراف آفاق مستقبل الزراعة في الدولة، بالإضافة إلى دورها في تحديد الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات القائمة واستثمار الفرص المتاحة في القطاع.

وتأكيداً على ثراء المحتوى وتنوع الخبرات، شارك في فعاليات المؤتمر 67 متحدثاً من الخبراء والمختصين، مما أثرى النقاشات وساهم في تقديم رؤى تحليلية شاملة حول سبل تطوير القطاع الزراعي وتحديث آلياته. وشارك المتحدثون الذين يمثلون قادة فكر وخبراء بارزين من الدولة والمنطقة في الحلقات النقاشية وقدموا رؤاهم وخبراتهم خلال الكلمات الرئيسية في الحدث.

وقد سلط هذا البرنامج المعرفي المتكامل الضوء على التوجهات الاستراتيجية والرؤى الملهمة، مما ساهم في رسم ملامح مستقبل واعد ومزدهر للقطاع الزراعي الإماراتي.

حضور لافت للجامعات والأكاديميين والطلبة الباحثين

وعلى الصعيد التعليمي والأكاديمي والبحثي، برهنت مشاركة 4 جامعات متخصصة هي (جامعة الإمارات، جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، جامعة خورفكان، وجامعة الذيد) على الدور المحوري للبحث العلمي والابتكار الأكاديمي في دفع عجلة التنمية الزراعية المستدامة، وتطوير حلول علمية وعملية للتحديات التي تواجه القطاع.

كما شهد المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي عرض 21 طالباً أبحاثهم العلمية الرامية إلى تطوير الممارسات الزراعية وتحول الزراعة إلى نظم أكثر استدامة، مع تعزيز جودة وتنافسية المحاصيل المحلية.

1000 من طلبة المدارس اكتسبوا مهارات زراعية

كما استقطب الحدث نحو  1000 طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية، زاروا مختلف منصات المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، ومن بينها المتحف الزراعي الوطني، حيث تعرفوا على إرث دولة الإمارات في جال الزراعية وتعرفوا على رؤية الإمارات نحو مستقبل الزراعة الذكية المدعومة بأحدث التقنيات الزراعية الذكية مناخياً. كما زار الطلبة مختلف منصات الجهات الحكومية والخاصة وسوق المزارعين وتعرفوا على مختلف المحاصيل المحلية التي لاقت إعجابهم. كما حضر جانب كبير من الطلبة عدد من ورش العمل الزراعية داخل منطقة المجتمع ومنطقة الشباب، واكتسبوا عدد من المهارات في أساسيات الزراعة، حيث تم تسليط الضوء على أهمية الزراعة في الحياة اليومي وضرورة امتلاك تلك المهارات الزراعية.

10 اتفاقيات ومذكرات تفاهم استراتيجية

كان لعقد الشراكات والتعاون جانباً مهماً في فعاليات المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، حيث تُوجت هذه الجهود بتوقيع 10 اتفاقيات ومذكرات تفاهم استراتيجية، والتي تمثل خطوات ملموسة نحو بناء شراكات فعالة ومثمرة بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية. شمل التعاون بناء شراكات مع عدد من الجهات المعنية بتطوير الزراعة وهي شركة سلال للغذاء والتكنولوجيا، ولولو للتجزئة، وشركة بركات، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وأكاديمية الاقتصاد الجديد، وصندوق الإمارات للنمو، ومجموعة من الجامعات الوطنية لتعزيز البحث العلمي في الزراعة، وهم (جامعة الشارقة، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وجامعة خورفكان، وجامعة الذيد).

كما وقع المركز الزراعي الوطني مذكرة تفاهم مع مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) وتضع مذكرة التفاهم إطاراً عاماً للتعاون بين الطرفين لتطوير منظومة ريادة الأعمال الزراعية في دولة الإمارات، من خلال دعم المشاريع الناشئة في القطاع الزراعي، وتبادل المعارف والخبرات، وإطلاق مبادرات ومشاريع مشتركة، بالإضافة إلى تعزيز الابتكار في الزراعة المستدامة والتكنولوجيا الزراعية.

وتجسد هذه الاتفاقيات الالتزام الجاد بتحويل الرؤى والأفكار المطروحة إلى مشاريع وبرامج تنفيذية ملموسة تعود بالنفع المباشر على نمو وتطور القطاع الزراعي الوطني. وشملت برامج التعاون تلك شراكات بحثية مع مجموعة من الجامعات الوطنية، وتسريع لريادة الأعمال الزراعية، والترويج للمحاصيل الزراعية المحلية، والتطوير التكنولوجي بما يدعم تحول القطاع الزراعي إلى نظم مستدامة وذكية مناخياً.

إطلاق المتحف الزراعي الوطني

شهد المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي الكشف عن "المتحف الزراعي الوطني"، والذي يمثل إضافة نوعية وبارزة تهدف إلى توثيق مسيرة الزراعة العريقة في دولة الإمارات وقصة تطورها الملهمة. يقدم المتحف نافذة على ماضي وحاضر ومستقبل القطاع الزراعي، وأبرز للأجيال الجديدة إرث الأجداد وجهودهم في استصلاح الأرض، وصولاً إلى أحدث تطبيقات الزراعة الذكية والمستدامة التي تتبناها الدولة. يعد المتحف جسراً معرفياً عرض التحولات الكبرى التي شهدها القطاع، وسلط الضوء على الرؤية الطموحة لمستقبل زراعي مزدهر.

إطلاق مجلس شباب الإمارات للزراعة

تم خلال فعاليات الحدث الإعلان رسمياً عن إطلاق "مجلس شباب الإمارات للزراعة"، وذلك بالتعاون بين وزارة التغير المناخي والبيئة والمؤسسة الاتحادية للشباب. تهدف هذه المبادرة الاستراتيجية إلى تمكين الكفاءات الشابة الإماراتية وتعزيز دورها المحوري في قيادة مستقبل القطاع الزراعي بالدولة. سيعمل المجلس على إشراك الشباب بفعالية في تطوير حلول مبتكرة ومستدامة لتحديات الأمن الغذائي، والمساهمة في رسم الخطط الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز كفاءة القطاع وتبني الابتكار الزراعي.

بدء تشغيل المركز الزراعي الوطني

أعلنت وزارة التغير المناخي والبيئة خلال الحدث عن بدء تشغيل "المركز الزراعي الوطني". يُعد المركز إحدى المبادرات الهامة ضمن البرنامج الوطني "ازرع الإمارات"، وسيقوم بتقديم حزمة متكاملة من الخدمات الداعمة للمزارعين، تشمل الإرشاد الزراعي، والتدريب، وتطبيق حلول تكنولوجيا الزراعة الحديثة. يهدف المركز إلى زيادة نسبة المزارع المنتجة والعضوية، ودعم تبني الحلول الذكية مناخياً، وتقليل الهدر في الإنتاج الزراعي، بالإضافة إلى تعزيز دوره في تطوير سلاسل الإمداد الغذائي وتمكين المزارع الإماراتي لمواجهة تحديات الأمن الغذائي الوطني.

ملتقى الإرشاد الزراعي الوطني الأول

شهد "المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي" إطلاق "ملتقى الإرشاد الزراعي الوطني الأول" بهدف تعزيز التحول الزراعي المستدام وتبادل الخبرات في مجال الإرشاد الزراعي. تضمن الملتقى جلسات حوارية تناولت تمكين المزارعين، ودور المرأة في الإرشاد الزراعي، وأهمية نقل المعرفة والتقنيات الحديثة إلى المزارع الإماراتي. كما شاركت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في الملتقى، مؤكدة التزامها بدعم جهود الإمارات في تطوير برامج الإرشاد الزراعي الذكي مناخياً.

 -انتهى-

#بياناتشركات