• افتتاح قمة القيادة يسلط الضوء على ضرورة التعاون لضمان مستقبل آمن للطاقة، والإعلان عن النسخة الأولى من معرض البطاريات يركز على دور الشراكات بين القطاعين العام والخاص

دبي، الإمارات العربية المتحدة: افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، اليوم معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025 بمشاركة ما يزيد على 1,600 جهة عارضة من أنحاء العالم تستعرض على مدار ثلاثة أيام في مركز دبي التجاري العالمي أحدث حلولها المبتكرة والتقنيات الجديدة في السوق.

ويأتي المعرض، في دورته التاسعة والأربعين، تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات، ويستمر حتى 9 أبريل مستضيفاً حوالي 150 من قادة وخبراء قطاع الطاقة الذين سيتباحثون في أبرز ابتكارات القطاع وديناميكيات سوق الطاقة العالمية، فضلاً عن دور الذكاء الاصطناعي في تمكين مستقبل طاقة بشكلٍ مستدام وبأسعار مدروسة.

ولفت سموه، إلى أهمية هذا الحدث الدولي في دعم جهود التحول نحو الطاقة المستدامة، وتعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للابتكار في مجال الطاقة، وقال سموه:" إن تنظيم المعرض في إمارة دبي للعام التاسع والأربعين على التوالي يعكس الثقة الدولية بالإمارة كمركز استراتيجي للمؤتمرات والمعارض، ويعزز من دورها في قيادة الحوار العالمي حول أمن الطاقة والاســـتدامة".

وفي الجلسة الافتتاحية لقمة القيادة، ألقى معالي سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة، كلمةً رئيسية استعرض فيها خطط دولة الإمارات لجعل شبكتها من أنظف الشبكات في العالم بحلول عام 2030، من خلال مشاريع ضخمة للطاقة المتجددة في كل من أبوظبي ودبي.

وتلا ذلك كلمة لمعالي ناني جوارة، وزير البترول والطاقة في غامبيا، ثم كلمة لمعالي زياد ألكسندر حايك، رئيس الاتحاد العالمي للشراكة بين القطاعين العام والخاص، الذي شدد على التحديات الملحة في مجالات القدرة على التكيف مع تغير المناخ وأمن الطاقة والبنية التحتية المتقادمة، وذلك مقارنة بالتقدم الكبير في مجال التكنولوجيا.

وفي الحديث عن الإمكانات التحولية للطاقة المتجددة وتخزين الطاقة والتكنولوجيا الرقمية والأنظمة الذكية والمستقلة، أكد حايك، وهو أيضاً نائب رئيس فريق العمل المعني بالشراكات بين القطاعين العام والخاص في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية في أوروبا، بأن التكنولوجيا وحدها غير كافية، مشيراً إلى أن الشراكات بين القطاعين العام والخاص ضرورية لتحويل الابتكار إلى واقع ملموس.

وأوضح حايك: "أصبحت كلٌّ من إمارة دبي ودولة الإمارات مثالاً يُحتذى به على مستوى العالم من خلال تركيزهما على النتائج المحققة بدلاً من النهج التقليدي في الشراء العام القائم على التعليمات التفصيلية". ودعا إلى اعتماد مفهم العقود المرنة ومقاييس الأداء شفافة، والتركيز على المنفعة العامة كوسيلة لدفع الابتكار وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأضاف: "تخلق الشراكات بين القطاعين العام والخاص مساحة لاستخدام التكنولوجيا والابتكار من خلال التركيز على ما يجب تحقيقه، وليس ما يجب فعله وكيفية تنفيذه".

كما شارك في الجلسة الافتتاحية فرانشيسكو لا كاميرا، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، حيث استعرض الأولويات الأساسية لمنطقة الشرق الأوسط في سعيها لتسريع وتيرة تحول الطاقة. وقال: "للبقاء على المسار الصحيح لتحقيق أهداف اتفاق باريس، يجب على العالم أن يعزز بشكل كبير من قدراته في الطاقة المتجددة خلال السنوات الست المقبلة، للوصول إلى أكثر من 11.2 تيراواط من إجمالي القدرة الإنتاجية بحلول عام 2030، وفقاً لإجماع الإمارات الذي تم الإعلان عنه خلال مؤتمر COP28".

وأردف لا كاميرا: "يستلزم تحقيق هذا الهدف أكثر من مجرّد تعزيز قدرات الطاقة المتجددة، إذ يستدعي تحولاً جذرياً في البنية التحتية للطاقة على مستوى العالم، من نظام مركزي يعتمد على الوقود الأحفوري إلى نظام يتيح الاعتماد الواسع على مصادر الطاقة المتجددة".

ومن جهةٍ أخرى، شهد اليوم الأول من الفعالية الإعلان عن النسخة الأولى من معرض البطاريات، حيث انطللقت اليوم أعمال مؤتمر معرض البطاريات الذي يستمر لثلاثة أيام بكلمة حول دور الشراكات بين الحكومات والقطاع الصناعي في تسريع اعتماد حلول التنقل الأخضر. وقدّم الدكتور كرامات فخاري، المدير العام لشركة هيثيوم في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا ورابطة الدول المستقلة وجنوب آسيا، عرضاً تفصيلياً حول أبرز مجالات الابتكار والنمو في قطاع تخزين الطاقة.

وقال الدكتور فخاري: "نشهد تسارعاً غير مسبوق في تكنولوجيا تخزين الطاقة، مع تركيز متزايد على مناطق مثل أفريقيا والشرق الأوسط. وبعد أن بدأنا بحلول تخزين تتراوح بين ساعتين وأربع ساعات، نتجه اليوم نحو حلول تمتد إلى ثماني ساعات وأكثر، مما يفرض علينا التكيف مع تحديات تغيّر المناخ وتكامل الشبكات، ولا يقتصر تركيزنا على المواصفات التقنية، بل يشمل دورة حياة المشروع بأكملها، لضمان حلول طاقة مستدامة وموثوقة للمستقبل".

ويستعد مركز دبي التجاري العالمي لاستقبال ما يزيد على 40,000 من الخبراء الدوليين في مجال الطاقة، بما في ذلك أكثر من 500 من كبار المشترين، للاطلاع على أحدث الابتكارات التي تقدمها 1,600 جهة عارضة ممّا يزيد على 90 دولة. ويمتد المعرض على 16 قاعة، تشمل 17 جناحاً دولياً، ليقدم حلولاً متكاملة تغطي جميع جوانب سلسلة القيمة في قطاع الطاقة، بدءاً من إنتاج الطاقة وتخزينها وصولاً إلى التنقل المستدام وتقنيات الشبكات الذكية.

وبدوره، قال مارك رينج، مدير معارض الطاقة في شركة إنفورما ماركتس، الجهة المنظمة للمعرض: "يشكّل المعرض هذا العام منصةً هامّة لتحقيق الاستقرار واستكشاف فرص جديدة في قطاع الطاقة، وستشهد الأيام الثلاثة المقبلة العديد من النقاشات البنّاءة لفهم ديناميكيات السوق والذكاء الاصطناعي والشراكات بين القطاعين العام والخاص وتعزيز أثرها على تحقيق أهداف سوق الطاقة العالمي نحو مستقبل مستدام".

ينطلق معرض الشرق الأوسط للطاقة برعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية، ويستند إلى إرثه العريق الذي يمتد 49 عاماً باعتباره فعالية عالمية رائدة في قطاع الطاقة.

ويستقطب المعرض حضوراً متنوعاً من المتخصصين الذين يسعون للحصول على منتجات من قطاعات متعددة وخفض التكاليف وتعزيز الكفاءة ودعم المشاريع، وذلك من خلال تلبية احتياجات قطاع الطاقة لتقديم جميع أنواع المنتجات، من الطاقة الاحتياطية والحرجة إلى تخزين الطاقة وإدارتها.

وتلعب الفعالية دوراً رئيسياً في تعزيز التوسع الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وربط الأعمال التجارية وطرح منتجات جديدة في المنطقة في مجالات البنية التحتية والعقارات والتجارة.

كما يساعد المعرض الجهات الحكومية والمؤسسات والشركات الصغيرة والمتوسطة على تنويع مصادر الطاقة وسبل توريدها لإرساء مستقبل مستدام للجميع.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال مارك رينج، مدير معارض الطاقة في شركة إنفورما ماركتس، الجهة المنظمة للمعرض: "صممنا هذه الدورة من معرض الشرق الأوسط للطاقة لتعكس الديناميكية والطموح والإمكانات الكبيرة التي يزخر بها قطاع الطاقة في المنطقة. ومن المتوقع أن يُحدث معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025 نقلة نوعية في تصورنا لمستقبل قطاع الطاقة، بفضل مزيجه الفريد الذي يجمع بين أبرز الابتكارات في السوق، وفرص التواصل المميزة، والانطلاقة الأولى لمعرض البطاريات".

ويمثل إطلاق معرض البطاريات الشرق الأوسط أبرز المستجدات المرتقبة في معرض الشرق الأوسط للطاقة لعام 2025، وهو النسخة الإقليمية لإحدى أهم المنصات العالمية لتكنولوجيا البطاريات والتنقل الكهربائي. ويشغل المعرض الجديد قاعة كاملة، ويضم أكثر من 200 جهة عارضة، ويشهد انطلاقة مؤتمر معرض البطاريات. ويتناول المؤتمر قضايا بالغة الأهمية، مثل تخزين الطاقة، والبنية التحتية للمركبات الكهربائية، وتحديات سلسلة التوريد، ودمج الشبكات الذكية في سوق البطاريات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والذي تشير التوقعات إلى أن قيمته ستصل إلى 9.98 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2029، مدفوعاً بتحولات فاعلة في السياسات، وتنامي استخدامات الطاقة المتجددة، وزيادة الطلب الإقليمي على حلول الكهرباء.

وإلى جانب مؤتمر معرض البطاريات، يستضيف برنامج معرض الشرق الأوسط للطاقة 150 من نخبة قادة الفكر، وذلك ضمن خمس مؤتمرات أخرى تشمل قمة القيادة، والندوات التقنية برعاية معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، ومؤتمر إنترسولار آند إيس الشرق الأوسط، ومنتدى الابتكار العالمي، ومنتدى قادة الأعمال في أفريقيا. 

وأضاف رينج: "يوفر المعرض أجندة شاملة تساهم في تمكين أصحاب المصلحة من التعامل مع المشهد سريع التغير في قطاع الطاقة. ويهدف كل مؤتمر إلى إطلاق نقاشات جوهرية، وتعزيز التواصل بين خبراء القطاع والمختصين الأكاديميين، واستكشاف الابتكارات التي تعمل على إعادة صياغة أساليب توليد الطاقة وتوزيعها واستهلاكها".

وتغتنم مجموعة كابلات الرياض، وهي الراعي التيتانيوم لمعرض الشرق الأوسط للطاقة 2025، هذه الفعالية لتسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه البنية التحتية المتطورة في تمكين حلول الطاقة المستقبلية.

ومن جانبه، قال بسام ناعس، مدير تسويق مجموعة كابلات الرياض: "تسهم مشاريع البنية التحتية في منطقة الشرق الأوسط في إحداث نقلة نوعية على مستوى قطاع الكابلات، مما يرفع مستوى الطلب على المنتجات المبتكرة وعالية الأداء. وتمثل الكابلات البنية التحتية الأساسية التي تدعم التحول الذي تشهده المنطقة، بدءاً من المدن الذكية ومشاريع الطاقة المتجددة وصولاً إلى مراكز البيانات المتقدمة. ومع استمرار النمو والتحديث في الشرق الأوسط، يصبح لزاماً على قطاع الكابلات مواكبة هذا الزخم وتقديم حلول تستجيب للتحديات الخاصة بالمشاريع الطموحة في المنطقة. ونسعى خلال فعاليات معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025 إلى تسليط الضوء على الآفاق الواعدة لقطاع الكابلات في الشرق الأوسط والفرص الواسعة للابتكار".

وتجدر الإشارة إلى أنّ معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025 سيشكّل نقطة تحول هامة لقطاع الطاقة على مستوى العالم، بفضل نطاق وصوله غير المسبوق والأجندة التي تركز على تحقيق الأهداف المستقبلية. وستشكل دبي خلال الأيام الثلاثة المقبلة مركزاً إقليمياً للابتكار في مجال الطاقة، بالتزامن مع مسيرة منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا نحو مستقبل يتميز بالاستدامة والترابط المتزايد.

ينطلق معرض الشرق الأوسط للطاقة برعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية، ويستند إلى إرثه العريق الذي يمتد 49 عاماً باعتباره فعالية عالمية رائدة في قطاع الطاقة.

ويستقطب المعرض حضوراً متنوعاً من المتخصصين الذين يسعون للحصول على منتجات من قطاعات متعددة وخفض التكاليف وتعزيز الكفاءة ودعم المشاريع، وذلك من خلال تلبية احتياجات قطاع الطاقة لتقديم جميع أنواع المنتجات، من الطاقة الاحتياطية والحرجة إلى تخزين الطاقة وإدارتها.

وتلعب الفعالية دوراً رئيسياً في تعزيز التوسع الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وربط الأعمال التجارية وطرح منتجات جديدة في المنطقة في مجالات البنية التحتية والعقارات والتجارة.

كما يساعد المعرض الجهات الحكومية والمؤسسات والشركات الصغيرة والمتوسطة على تنويع مصادر الطاقة وسبل توريدها لإرساء مستقبل مستدام للجميع.

-انتهى-

#بياناتشركات