* تم تحديث النتائج الأولية

أظهرت نتائج أولية تقدم الحزب المعارض الرئيسي في تركيا حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات المحلية التي أُجريت في تركيا يوم الأحد، بحسب وسائل إعلام محلية ودولية.

وبحسب شبكة "تي آر تي" التركية، فحتى الساعة الأولى من يوم الاثنين بالتوقيت المحلي في تركيا حصل حزب الشعب الجمهوري على 37.16% من الأصوات، متقدما على حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وحصد حزب العدالة والتنمية بحلول التوقيت نفسه على 36% من الأصوات. 

وأغلقت صناديق الاقتراع أبوابها في الساعة الخامسة من مساء يوم الأحد بالتوقيت المحلي، بعدما كانت عملية التصويت بدأت صباح الأحد.

وكان أهم انتصار للمعارضة على الحزب الحاكم بالانتخابات المحلية في مدينتي إسطنبول والعاصمة أنقرة.

وقال الرئيس التركي إردوغان، في كلمة من مقر حزب العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة مساء الأحد: "الرابحون من الانتخابات هم تركيا والشعب والديمقراطية التي دفعنا ثمن غالي لأجلها"، بحسب شبكة "تي آر تي".

وأضاف: "31 مارس بالنسبة إلينا ليس نهاية بل نقطة تحول، والمنتصر الحقيقي بهذه الانتخابات ديمقراطيتنا وشعبنا".

 

معركة إسطنبول

أعلن أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول الحالي ومرشح حزب الشعب الجمهوري مساء الأحد فوزه في انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول - أكبر مدن تركيا - بتقدمه بأكثر من مليون صوت بعد إحصاء 96% من بطاقات الاقتراع، وفق وسائل إعلام دولية.

ويتنافس إمام أوغلو على رئاسة بلدية إسطنبول مع مرشح حزب العدالة والتنمية مراد قوروم.

ويمثل تقدم مرشح حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول ضربة قوية لإردوغان، حيث تحظى المدينة بأهمية خاصة لدى الرئيس التركي كونها مسقط رأسه، ونقطة انطلاقه في العمل السياسي. 

كما يُنظر للسباق الانتخابي في إسطنبول على أنه بين إمام أوغلو وإردوغان، بالنظر إلى أن الأول يُعتبر أكبر منافس محتمل للرئيس التركي.

ولم تكن تلك المرة الأولى لتقدم إمام أوغلو في إسطنبول، إذ سبق وفاز في انتخابات عام 2019، وهو ما اعتُبر انتكاسة لإردوغان وحزبه العدالة والتنمية.

وفي أنقرة، تقدم رئيس البلدية المعارض المنتهية ولايته منصور يافاش - وهو مرشح حزب الشعب الجمهوري - بفارق كبير على منافسه مرشح حزب العدالة والتنمية بنسبة بلغت نحو 59%.

 

بُعد اقتصادي

جاءت الانتخابات المحلية في ظل أزمة اقتصادية تعاني منها تركيا -ذلك الاقتصاد الناشئ الكبير- منذ سنوات، وهو ما يمثل تحدي للرئيس التركي وشعبيته.

وتشهد تركيا ارتفاع كبير في معدل التضخم، يمثل ضغط على البنك المركزي التركي لتشديد السياسة النقدية.  

والتزم المركزي التركي لسنوات بالتيسير النقدي، لكن في يونيو الماضي وبضغط من التضخم رفع الفائدة بمقدار 3400 نقطة أساس لكبح التضخم.

جاء ارتفاع التضخم بعد هبوط العملة المحلية مقابل الدولار خلال السنوات الماضية. وفي العام الماضي تراجعت الليرة التركية بنحو 37% أمام الدولار.

وتحظى إسطنبول بأهمية اقتصادية كونها المركز الاقتصادي الرئيسي في تركيا، مع حصتها الكبيرة في الناتج المحلي الإجمالي للبلد، واحتضانها نحو خمس سكان تركيا.

 

(إعداد: مريم عبدالغني، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#تحليلسريع

  لقراءة الموضوع على منصات مجموعة بورصة لندن، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا

للتسجيل في موجز زاوية مصر اليومي، أضغط هنا