أظهرت نتائج فرز الأصوات في الانتخابات العامة الباكستانية، يوم الأحد، تقدم مرشحين مستقلين، مدعومين من رئيس الوزراء السابق المسجون حاليا عمران خان، فيما أمرت لجنة الانتخابات بإعادة الاقتراع في عدد من المراكز.

ووفق وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية، فقد حصل المرشحين المستقلين على 101 مقعد في الجمعية الوطنية الباكستانية (البرلمان)، وحاز حزب الرابطة الإسلامية على 75 مقعد، وحزب الشعب الباكستاني على 54 مقعد.

ويتكون البرلمان من 264 مقعد، ولم يحصل أي حزب سياسي على أغلبية لتشكيل الحكومة بمفرده، فيما أمرت لجنة الانتخابات الأحد بإعادة التصويت في 53 مركز اقتراع، وفق وكالة الأنباء الباكستانية.

وأجريت الانتخابات لاختيار أعضاء البرلمان الباكستاني، تمهيدا لتسليم البلاد لحكومة منتخبة بدلا من حكومة تصريف الأعمال. ولرئاسة الحكومة، يتعين على مرشح أن يظهر أنه على رأس ائتلاف يتمتع بأغلبية بسيطة تبلغ 169 مقعد في البرلمان.

ونظام الحكم في باكستان برلماني، ولكن للجيش سيطرة وتأثير قوي على جميع مؤسسات الدولة، وغالبا ما يكون زعيم الحزب الفائز بالأغلبية في الانتخابات العامة، هو رئيس الوزراء الجديد للبلاد.

وجاءت الانتخابات فيما يعاني البلد، ذو الأغلبية المسلمة، من أزمات أمنية واقتصادية واضطرابات سياسية، وتمكنت باكستان من الحصول على تمويل من صندوق النقد الدولي بقيمة 3 مليار دولار لمدة 9 شهور، بعد أن حصلت على ودائع خليجية من الإمارات والسعودية.

وكان خان ورئيس الوزراء السابق نواز شريف -وحزبه هو الرابطة الإسلامية- أعلنا قبل ظهور النتائج الرسمية الفوز في الانتخابات. 

وأصدر شريف وبيلاوال بوتو زرداري -نجل رئيسة الوزراء المقتولة بينظير بوتو الذي يتزعم حزب الشعب الباكستاني- بيان قالا فيه إنهما خططا للعمل سويا لإحلال الاستقرار بالبلد، وفق ما أوردته بي بي سي يوم الأحد.

وفي حال نجاحهما في تشكيل حكومة، فمن شأن تلك الخطوة أن تثير غضب أنصار خان، الذي مُنع حزبه، حركة الإنصاف الباكستانية، من المشاركة في الانتخابات، لذلك ترشح معظم مرشحيه كمستقلين.

ولم يشارك خان في الانتخابات -رغم رغبته في ذلك- كونه ممنوع من مزاولة العمل السياسي ومسجون بعد أن حكم عليه بالسجن عدة سنوات بتهم بينها إفشاء أسرار الدولة والزواج غير القانوني. لكنه ينفي التهم ويقول إنها حيلة لمنعه من المشاركة بالانتخابات.

احتجاجات على نتائج الانتخابات 

أفادت وسائل إعلام باندلاع اشتباكات بين أنصار رئيس الوزراء السابق المسجون خان والشرطة يوم الأحد، بعد أن دعا حزبه إلى الاحتجاج على تزوير مزعوم في الانتخابات.

واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع ودروع مكافحة الشغب والهراوات لتفريق المحتجين.

وخرج المحتجون من أنصار خان للتظاهر، على الرغم من الأداء القوي للمرشحين المستقلين المدعومين من حزب خان، وفق قناة فرانس 24 الفرنسية.

وكانت عدة دول، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا، أعربت سابقا عن قلق بشأن نزاهة الانتخابات وحثت على إجراء تحقيقات بشأن المخالفات التي أبلغ عنها.

(إعداد: مريم عبد الغني، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا