قال قائد الجيش الباكستاني عاصم منير، السبت، إن البلاد بحاجة أيادي مستقرة للانتقال من سياسة الفوضى والاستقطاب، وذلك بعد إجراء الانتخابات العامة التي يأمل أن تجلب الاستقرار السياسي والاقتصادي، والجيش لاعب مهم في السياسة الباكستانية.

وأجريت الانتخابات لاختيار أعضاء البرلمان الباكستاني الخميس، تمهيدا لتسليم البلاد لحكومة منتخبة بدلا من حكومة تصريف الأعمال، فيما لم تعلن النتائج النهائية بعد، بينما يقول الحزبان المتنافسان على الزعامة إن كلا منهما حصد أغلبية البرلمان.

ونظام الحكم في باكستان برلماني ولكن للجيش سيطرة وتأثير قوي على جميع مؤسسات الدولة، وغالبا ما يكون زعيم الحزب الفائز بالأغلبية في الانتخابات العامة، هو رئيس الوزراء الجديد للبلاد.

ويعاني البلد، ذو الأغلبية المسلمة، من أزمات أمنية واقتصادية واضطرابات سياسية، وتمكنت باكستان من الحصول على تمويل من صندوق النقد الدولي بقيمة 3 مليار دولار لمدة 9 شهور، بعد أن حصلت على ودائع خليجية من الإمارات والسعودية.

ووفق وسائل إعلام، أعلن رئيسا الوزراء السابقين نواز شريف وعمران خان الفوز يوم الجمعة،  حيث قال نواز إنه سيتحدث مع الجماعات الأخرى لتشكيل حكومة ائتلافية، فيما أصدر خان - المسجون لتنفيذ أحكام - رسالة تم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي، دعا أنصاره للاحتفال بما وصفه بالفوز الذي تحقق على الرغم من حملة القمع على حزبه.

ولم يشارك خان في الانتخابات -رغم نيته ذلك- كونه ممنوع من مزاولة العمل السياسي ومسجون بعد أن حكم عليه بالسجن عدة سنوات بتهم بينها إفشاء أسرار الدولة. لكنه ينفي التهم ويقول إنها حيلة لمنعه من المشاركة بالانتخابات.

وأعربت عدة دول بينها الولايات المتحدة وبريطانيا، عن قلق بشأن نزاهة الانتخابات وحثت على إجراء تحقيقات بشأن المخالفات التي أبلغ عنها.

(إعداد: شيماء حفظي، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا