* تم تحديث أعداد الوفيات والجرحى

توفي أكثر من 3000 شخص في واحد من أقوى الزلازل التي ضربت تركيا وسوريا الاثنين منذ عقود.

 ارتفعت حصيلة الوفيات في المناطق التي ضربها الزلزال في تركيا إلى 2,921 شخص، فيما أسفر الزلزال عن إصابة أكثر من 15.8 ألف شخص،  بحسب وكالة الأناضول الرسمية التركية  نقلا عن إدارة الكوارث الثلاثاء.

وفي سوريا، أعلنت وزارة الصحة السورية بلوغ الحصيلة غير النهائية 764 وفاة في حلب واللاذقية وحماة وطرطوس، وهي المناطق التي تقع تحت سيطرة النظام، بخلاف 1,448 إصابة، بحسب ما نقلته الوكالة الرسمية "سانا".

 فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو مؤسسة حقوقية معارضة مقرها المملكة المتحدة، أن إجمالي الوفيات في سوريا تقترب من نحو 1,417 وفاة.

واعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الزلزال أكبر كارثة عصفت ببلاده منذ العام 1939، وقرر تنكيس الأعلام في تركيا والجهات الممثلة لها بالخارج  وإعلان حالة الحداد وذلك حتى مساء الأحد 12 فبراير، بحسب وسائل إعلام إقليمية ودولية.

ماذا حدث؟

بعد ساعات قليلة على الزلزال القوي الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا عند الساعة 4.17 صباحا الاثنين بتوقيت تركيا المحلي (5:17 صباحا بتوقيت مصر)، نقلت وكالة الأناضول الرسمية التركية عن إدارة الكوارث  وقوع زلزال جديد في مركز الزلزال نفسه في قهرمان مرعش بقوة 7.6 درجة في الساعة 13.24 ظهرا بالتوقيت المحلي الاثنين.  

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا أن الزلزال الجديد ضرب العاصمة دمشق واللاذقية ومدن أخرى.

وبلغت قوة الزلزال الأول في ولاية قهرمان مرعش 7.7 درجة على مقياس ريختر، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول الرسمية التركية. وأفادت رويترز أنه الأقوى في تركيا منذ العام 1999 وشعر به سكان لبنان وقبرص ومصر والعراق.

ويعتبر هذا الزلزال الأقوى من بين هزتين أرضيتين بقوة 6.5 و6.6 درجات وقعتا في ولاية غازي عنتاب في جنوب شرق تركيا القريبة من قهرمان مرعش.

ونقلت رويترز عن أحد سكان مدينة غازي عنتاب التي تقع بالقرب من الحدود السورية "لم يسبق لي أن شهدت شيئا كهذا في سنواتي الأربعين".

 

وكانت إدلب واللاذقية وحلب الأكثر تأثرا نظرا لقربها من مركز الزلزال واعتبر رائد أحمد، مدير عام المركز الوطني السوري لرصد الزلازل، أن هذا الزلزال هو الأقوى في سوريا منذ العام 1995.

دمار ونداء استغاثة

وأظهرت مقاطع مصورة بثتها وسائل إعلام ومواقع تواصل اجتماعي، الأضرار الهائلة التي لحقت بالمباني في البلدين لا سيما قلعة غازي عنتاب التركية التاريخية. 

وأشارت المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية إلى أن بعض الآثار في حلب وحماة وطرطوس لحقت بها أضرار جراء الزلزال.

وكانت السلطات التركية قد أطلقت "إنذار من المستوى الرابع" يستدعي مساعدة دولية، وأعلنت عدة دول من بينها واشنطن وروسيا وبريطانيا استعدادها للمساعدة.

ولا تزال عمليات الإنقاذ مستمرة في كلا البلدين. وذكرت رويترز في تغطيتها مقاطع أظهرها التلفزيون السوري الرسمي لفرق الإنقاذ وهم يبحثون عن ناجين في ظروف مناخية صعبة.

وقال أردوغان في تصريحات نقلتها عنه وكالة الأناضول إن 9 آلاف من عناصر البحث والإنقاذ يواصلون العمل وتلقت بلاده عروض للمساعدة من 45 دولة ودول حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.

وأضاف أردوغان أن عدد الأشخاص الذين تم إنقاذهم من تحت الأنقاض بلغ أكثر من 2000 شخص، والأبنية المنهارة وصل عددها إلى أكثر من 2800. 

وقدم حاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم، 50 مليون درهم (13.6 مليون دولار)، مساعدات إنسانية لإغاثة السوريين المتضررين من الزلزال بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية (وام) الاثنين.

ومن المقرر أن ترسل مصر مساعدات إغاثية عاجلة لسوريا بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية، الذي لم يذكر تفاصيل إضافية.

(إعداد: شيماء حفظي، تحرير: ريم شمس الدين، للتواصل  zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا