تضاربت تصريحات رسمية أمريكية وأردنية حول موقع هجوم وقع الليلة الماضية في منطقة الشرق الأوسط استهدف قوات أمريكية وأسفر عن مقتل 3 عسكريين أمريكيين وإصابة العشرات.

ففي حين قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الأحد، إن الهجوم نُفذ بطائرة مسيرة على قوات أمريكية متمركزة في شمال شرق الأردن قرب حدود سوريا، نفى الأردن الأمر.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية مهند مبيضين، في تصريحات لقناة المملكة الأردنية الأحد، إن الهجوم لم يقع داخل الأردن، بل إنه استهدف قاعدة التنف في سوريا.

يأتي هذا في وقت تتزايد فيه الهجمات التي تستهدف قوات أمريكية في سوريا والعراق في أعقاب الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة كرد على هجوم مباغت لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في 7 أكتوبر.

وتدعم الولايات المتحدة إسرائيل في القتال الدائر في غزة، وتقول إن من حق تل أبيب الدفاع عن نفسها، واتخاذ إجراءات بما يتوافق مع القانون الدولي لضمان عدم تكرار مثل ذلك الهجوم.

ونقلت شبكة سي إن إن الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الهجوم هو الأول الذي يُقتل فيه أفراد من قوات أمريكية بنيران معادية في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب على غزة. ويمثل هذا تصعيد للتوترات الحالية في المنطقة.

وأسفر الهجوم عن إصابة أكثر من 30 فرد من القوات الأمريكية، وفق الشبكة.

واتهم بايدن ومسؤولون أمريكيون جماعات مسلحة مدعومة من إيران -عدو إسرائيل اللدود- بالوقوف وراء الهجوم.

وانخرطت الولايات المتحدة مطلع العام الجاري بشكل غير مباشر في الحرب الدائرة في غزة، إذ أن قوات أمريكية وبريطانية تشن ضربات على أهداف لجماعة الحوثي اليمنية -المدعومة من إيران- لعرقلة استهداف الحوثيين لسفن في البحر الأحمر دعما للفلسطينيين في الحرب.

وكانت سفن أمريكية من بين السفن التي استهدفتها جماعة الحوثي. وجاءت خطوة واشنطن تلك رغم اتخاذها موقف رسمي يتمثل في أنها ليست في حالة حرب بالمنطقة، بحسب وكالة رويترز.

(إعداد: مريم عبد الغني، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا