ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية وأمريكية نقلا عن مسؤولين إسرائيليين أن تل أبيب قررت عدم إرسال وفد للمشاركة في محادثات بالقاهرة يوم الأحد بحضور حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وجاء قرار إسرائيل بعدما علمت أن حماس رفضت طلبها بإعداد قائمة بأسماء الأسرى الذين مازالوا على قيد الحياة لدى الحركة في قطاع غزة، وفق المسؤولين الإسرائيليين.

ووصل وفد من حماس الأحد إلى القاهرة للمشاركة في المحادثات التي تستهدف التوصل لهدنة وتبادل الأسرى، توصف -وفق وكالة رويترز- بأنها تستهدف تجاوز عقبة أخيرة محتملة أمام التوصل إلى اتفاق لوقف القتال لستة أسابيع. 

واقتادت حماس في هجوم مباغت شنته على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي رهائن إلى قطاع غزة، أطلقت سراح عدد منهم وقُتل آخرون من جراء العملية العسكرية الإسرائيلية على القطاع، فيما لا تزال الحركة تحتجز آخرين.

وكان هجوم حماس الدافع لعملية عسكرية موسعة تشنها إسرائيل على قطاع غزة من أكتوبر الماضي أدت لمقتل أكثر من 30 ألف شخص حتى الآن وتدمير البنية التحتية، فيما قُتل 1200 شخص في هجوم حماس على إسرائيل. 

وطلب بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أسماء الرهائن المحتجزين لدى حماس الذين سيتم إطلاق سراحهم في إطار الاتفاق الذي يجري التفاوض بشأنه، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي وشخص مطلع قولهما إن قرار إسرائيل بعدم المشاركة في محادثات القاهرة يعود أيضا إلى رفض حماس شروط قدمتها الولايات المتحدة في اجتماع بباريس قبل نحو 10 أيام وتتعلق بعملية مبادلة الرهائن لدى الحركة بسجناء فلسطينيين لدى إسرائيل.

ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن مسؤول إسرائيلي آخر أن من بين الأمور التي رفضت حماس الإجابة عنها هي عدد السجناء الفلسطينيين الذين يجب على إسرائيل إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة سيتم تحريرها، وهو ما ساهم في قرار تل أبيب بعدم إرسال وفد للقاهرة.

ويسعى الوسطاء بين الجانبين وهم قطر ومصر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار المستمر بغزة للشهر الخامس، فيما يقترب حلول شهر رمضان. وشهدت الحرب هدنة واحدة لمدة أسبوع.

وفي حال إبرام اتفاق بين الجانبين سيكون أول وقف طويل لإطلاق النار بغزة، وسينطوي على إطلاق سراح عشرات الرهائن لدى حماس مقابل الإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين بإسرائيل، وفق رويترز.

وسيتضمن الاتفاق كذلك -في حال إبرامه- تكثيف لإدخال المساعدات الغذائية والإنسانية إلى قطاع غزة في وقت بات فيه خطر المجاعة يهدد حياة الفلسطينيين.

(إعداد: مريم عبد الغني، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا