استهدفت طائرات حربية، يوم الاثنين، مبنى قنصلية طهران في العاصمة السورية دمشق، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص على الأقل، بينهم قيادي بارز في الحرس الثوري الإيراني.

واتهمت إيران وسوريا إسرائيل باستهداف مبنى القنصلية، لكن تل أبيب التزمت بموقفها المعتاد بعدم التعليق على مثل تلك الهجمات. وإيران هي عدو إسرائيل اللدود في منطقة الشرق الأوسط.

وزادت وتيرة الهجمات الإسرائيلية على أهداف لإيران ووكلائها في سوريا منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر الماضي، التي تستهدف منها إسرائيل القضاء على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بعد هجوم مباغت للحركة على إسرائيل أوقع 1200 قتيل.

وطالت تلك الهجمات أهداف في سوريا للحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، ويسود تبادل للقصف بين الحزب وإسرائيل على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية منذ اندلاع حرب غزة. ويدعم حزب الله حركة حماس في حرب غزة.

ويوم الجمعة، قتلت إسرائيل في قصف على محافظة حلب شمال سوريا قائد كبير من حزب الله في لبنان.

وفي يناير الماضي، قُتل 5 من الحرس الثوري الإيراني إثر استهداف غارة جوية إسرائيلية مبنى في دمشق. والحرس الثوري الإيراني هو قوة عسكرية معنية بحماية النظام الديني الحاكم في إيران، لكن له نفوذ قوي في البلد.

ونقلت وسائل إعلام عن الحرس الثوري قوله إن استهداف مبنى القنصلية يوم الاثنين أسفر عن مقتل 7 من عناصره بينهم ضابطان كبيران. وأفادت تقارير إعلامية أن من بين القتلى محمد رضا زاهدي وهو قائد كبير في الحرس الثوري.

وذكرت وكالة رويترز نقلا عن وسائل إعلام إيرانية أن طهران تعتقد أن زاهدي كان المستهدف في الهجوم على مبنى القنصلية الإيرانية يوم الاثنين.

وسبق أن قاد زاهدي فيلق القدس في لبنان وسوريا، وهو ذراع للحرس الثوري الإيراني، ينفذ عمليات خارج إيران منها تقديم أسلحة وتدريب لوكلاء طهران مثل حزب الله اللبناني، وفق بي بي سي.

وتسبب هجوم يوم الاثنين في تدمير مبنى القنصلية الإيرانية بكامله، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجیة الإيرانية ناصر کنعاني بشدة الهجوم، وقال إنه "یجری التحقیق فی أبعاد هذا الهجوم البغیض والکیان الصهیوني المعتدي یتحمل عواقب هذا العدوان".

وأضاف المتحدث، بحسب بيان للوزارة، أن إيران تحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات المضادة، وستتخذ القرار بشأن نوع رد الفعل.

وأثار استهداف القنصلية الإيرانية إدانات دولية، من بينها دول عربية منها الإمارات وقطر وعُمان.

 

(إعداد: مريم عبدالغني، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على منصات مجموعة بورصة لندن، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا

للتسجيل في موجز زاوية مصر اليومي، أضغط هنا