قُتل أكثر من 112 شخص وأصيب نحو 800 آخرين بنيران دبابات إسرائيلية استهدفت فلسطينيين كانوا ينتظرون وصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية في شارع الرشيد غرب مدينة غزة، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) يوم الخميس عن مصادر صحية.

واندلعت الحرب التي اقتربت من شهرها الخامس في أعقاب هجوم مباغت شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، لترد تل أبيب بعملية عسكرية برية وجوية على القطاع -الخاضع لسيطرة حماس- سعيا للقضاء على الحركة.

ونقلت الوكالة أن دبابات إسرائيلية كانت متمركزة في الطريق الساحلي "هارون الرشيد" في منطقة الشيخ عجلين غرب مدينة غزة، فتحت نيران رشاشاتها باتجاه آلاف الفلسطينيين كانوا ينتظرون وصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات.

فيما قال الجيش الإسرائيلي إن العديد من الضحايا دهستهم شاحنات المساعدات معترفا بإطلاق جنوده النار على بعض الفلسطينيين الذين تحركوا باتجاه دبابة وجنود عند نقطة تفتيش تابعة لهم، حسب ما أوردته صحيفة تايمز أوف إسرائيل الخميس عن تحقيق أولي قام به الجيش.

الحياة تستنزف في غزة 

علق وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث الخميس عبر إكس (تويتر سابقا) على مقتل مئات الفلسطينيين خلال عملية توزيع مساعدات إنسانية في مدينة غزة بالقول إن "الحياة تستنزف في غزة بسرعة مرعبة".

وكثيرا ما تم انتقاد إسرائيل بسبب منع دخول الوقود وقطع الكهرباء والماء والتعنت في إدخال المساعدات الإنسانية التي تعبر إلى القطاع بالأساس عن طريق شاحنات عبر معبر رفح البري -الفاصل بين قطاع غزة ومصر- لكن بوتيرة بطيئة.

ويخيم خطر المجاعة على القطاع من شماله إلى جنوبه بسبب فقدان المواد الأساسية وشحها في الأسواق وسط تقارير إعلامية تفيد بحدوث وفيات جراء أزمة الجوع.

ونقلت وفا عن الأمم المتحدة قولها إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع "بشكل منهجي" الوصول إلى سكان غزة الذين يحتاجون إلى المساعدة، ما يعقد مهمة إيصال المساعدات إلى منطقة حرب لا تخضع لأي قانون.

وخلفت الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر الماضي، أكثر من 30 ألف قتيل في قطاع غزة، وأكثر من 70 ألف مصاب، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

حادث مأساوي 

نقلت رويترز مساء الخميس بيان للبيت الأبيض قال فيه إن الرئيس الأمريكي جو بايدن ناقش مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ما وصفه بـ "الحادث المأساوي والمثير للقلق" في شارع الرشيد غرب مدينة غزة.

وناقش بايدن أيضا سبل إطلاق سراح الرهائن لدى حماس ووقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، وفق الوكالة.

وكانت الوكالة قد نقلت الثلاثاء الماضي عن مصدر مقرب من المحادثات التي أجريت في باريس بمشاركة الولايات المتحدة وقطر ومصر، أن حماس تلقت مسودة اقتراح من محادثات الهدنة لوقف العمليات العسكرية وتبادل الأسرى الفلسطينيين مع رهائن إسرائيليين، حيث وافقت إسرائيل على وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان.

(إعداد: جيهان لغماري، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا