*تم التحديث بتفاصيل

نقلت قناة القاهرة الإخبارية المصرية الرسمية، عن مصدر وصفته بالمطلع، أن مصر انتهت من إنشاء معسكر الإيواء الثاني للنازحين داخل قطاع غزة، فيما تتواصل المفاوضات للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار للحرب الممتدة للشهر الخامس.

وقالت ثلاثة مصادر أمنية مصرية، لزاوية عربي، إن مؤشرات المفاوضات الإيجابية التي تجري حاليا للتوصل لهدنة في غزة، ساهمت في الإسراع بتنفيذ المخيم وإدخال المساعدات إلى غزة.

ونفذت كل من مصر والأردن والإمارات وقطر وفرنسا عملية إنزال "لأطنان من المساعدات الإنسانية فوق قطاع غزة"، وفق ما أوردته الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري المصري مساء الثلاثاء.

وتدخل المساعدات الإنسانية إلى القطاع بالأساس عن طريق شاحنات عبر معبر رفح البري -الفاصل بين قطاع غزة ومصر- لكن بوتيرة بطيئة، وتقول مصر إن إسرائيل تعرقل تدفق المساعدات إلى غزة. 

ويخيم خطر المجاعة على القطاع من شماله إلى جنوبه بسبب فقدان المواد الأساسية وشحها في الأسواق وسط تقارير إعلامية تفيد بحدوث وفيات جراء أزمة الجوع.

ومن المقرر أن يستوعب المعسكر 400 خيمة ليسع حوالي 4000 شخص ومزود بالكهرباء ودورات المياه، ويأتي ضمن جهود مصر للتخفيف عن الفلسطينيين، وهذا هو المخيم الثاني الذي تنفذه مصر في خان يونس حيث كان يستوعب الأول نحو 3500 فلسطيني.

ويسود قلق عربي ودولي حول نوايا وخطط إسرائيل إزاء مدينة رفح الفلسطينية المتاخمة لمصر، والواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة بعد أن أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخرا بوضع خطة لإجلاء سكان المدينة وتدمير أربع كتائب لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، التي تسيطر على قطاع غزة.

وتعمل مصر على إقامة معسكر ثالث للنازحين شمال محافظة دير البلح داخل قطاع غزة، ومستشفى ميداني، ومن المقرر وفق المصادر أن يسع المستشفى الميداني في دير البلح لنحو 800 سرير و40 غرفة طبية مجهزة.

مسودة هدنة 

نقلت رويترز الثلاثاء عن مصدر مقرب من المحادثات التي أجريت في باريس بمشاركة الولايات المتحدة وقطر ومصر، أن حماس تلقت مسودة اقتراح من محادثات الهدنة لوقف العمليات العسكرية وتبادل الأسرى الفلسطينيين مع رهائن إسرائيليين، حيث وافقت إسرائيل على وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان.

ووفق الوكالة، فإن مسودة الاقتراح للمرحلة الأولى من الصفقة ستستمر 40 يوم وسيتم تبادل الأسرى والرهائن، بنسبة شخص إلى 10 أشخاص.

وحسب المصادر التي تحدثت لزاوية، فإن تبادل الأسرى في المسودة سيكون إفراج إسرائيل عن 10 فلسطينيين مقابل كل إسرائيلي تفرج عنه حماس.

وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام، إن بلاده متفائلة في ظل استمرار جهود الوساطة والحديث بين الأطراف ولكن لا يوجد أي "تطور خاص" يمكن الإعلان عنه، آملا أن يتوصل الطرفان لاتفاق وقف القتال خلال شهر رمضان.

وتمسكت جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران بموقفها تجاه السفن العابرة في البحر الأحمر، وقال المتحدث باسم الجماعة محمد عبدالسلام لرويترز يوم الثلاثاء إن عملياتها في البحر الأحمر، لن تتوقف إلا عندما ينتهي "العدوان" الإسرائيلي على غزة وينتهي الحصار، وإنه سيتم إعادة تقييم الوضع إذا انتهى الحصار ودخلت المساعدات الإنسانية بسلاسة.

وينفذ الحوثيون، عمليات عسكرية في البحرين الأحمر والعربي ضد الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئها، ويقولون إن هذا الموقف لدعم الفلسطينيين، لكن الهجمات جعلت سفن الشحن التابعة لشركات عالمية تغير مسارها بعيدا عن البحر الأحمر وقناة السويس وتتجه إلى رأس الرجاء الصالح.

وخلفت الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر الماضي، أكثر من 29.9 ألف قتيل في قطاع غزة، وأكثر من 70 ألف مصاب، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

(إعداد: شيماء حفظي وأحمد حسن وجيهان لغماري، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا