* تم التحديث بتفاصيل
استهدفت إسرائيل بغارة جوية مبنى في العاصمة السورية دمشق، يوم السبت، ما أسفر عن مقتل 5 من الحرس الثوري الإيراني، وفق وسائل إعلام وبيانات رسمية سورية وإيرانية.

وبحسب وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، فالمبنى يستخدمه الحرس الثوري، وأدى الاستهداف إلى مقتل وإصابة 10 أشخاص.

وقال الحرس الثوري، في بيان نقلته وكالات أنباء إيرانية، إن 4 مستشارين عسكريين إيرانيين قتلوا في "العدوان الجوي" لإسرائيل على دمشق، إضافة إلى عدد من القوات السورية.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أن من بين القتلى الأربعة من الحرس الثوري مسؤول كبير في وحدة المعلومات التابعة له.

والحرس الثوري الإيراني هو قوة عسكرية معنية بحماية النظام الديني الحاكم في إيران، لكن له نفوذ قوي في البلد.

وفي وقت لاحق السبت، أعلن الحرس الثوري مقتل عضو خامس منه في الهجوم، والذي توفي متأثرا بإصابته، وفق عدة وسائل إعلام محلية.

وإيران هي عدو إسرائيل اللدود في منطقة الشرق الأوسط، ويأتي هذا الهجوم في وقت يشهد تصعيد بين تل أبيب وجماعات تدعمها طهران على عدة جبهات في المنطقة، على خلفية الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي بعد هجوم مباغت شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي. 

وتتبادل جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران والجيش الإسرائيلي إطلاق الصواريخ في المنطقة الحدودية بين البلدين منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط قتلى.

فيما تستهدف جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران السفن الإسرائيلية أو التي تتعامل مع إسرائيل في البحر الأحمر منذ نوفمبر الماضي، دعما للفلسطينيين في ظل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ويرى محللون أن هجوم السبت هو أحدث محاولة من إسرائيل إلى جر إيران إلى الصراع في غزة، في وقت يشهد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صعوبات وانتقادات متصاعدة داخليا.

وتستهدف إسرائيل منذ سنوات أهداف تابعة لإيران في سوريا -وكانت مطارات سورية من بين الاستهدافات- ومطلع العام الجاري كثفت تل أبيب من تلك الضربات لعرقلة نقل أسلحة من إيران إلى الجماعات التي تدعمها في المنطقة.

تفاصيل

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان -وهو منظمة حقوقية غير حكومية مقرها في المملكة المتحدة وتتابع الحرب في سوريا- إن استهداف المبنى المكون من 4 طوابق أدى لمقتل 6 أشخاص وفقدان 4 آخرين.

وبحسب وكالة أسوشيتد برس، فإن حي المزة، الذي شهد الهجوم، يضم بعثات دبلوماسية لدول منها لبنان.

فيما قال المرصد السوري إن المزة هو "حي أمني" ويضم قيادات من الحرس الثوري وقيادات فلسطينية مقربة من إيران.

ونددت إيران بالهجوم، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن طهران "تحتفظ بحقها في الرد على الإرهاب المنظم للنظام الصهيوني الزائف في الوقت والمكان المناسبين"، وفق وسائل إعلام إيرانية.

وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن ما حدث لن يبقى دون رد من قبل إيران، وفق وسائل إعلام محلية.

لبنان

أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، السبت، أن شخصين قُتلا إثر استهداف الطيران الإسرائيلي لسيارة على طريق في بلدة البازورية بجنوب لبنان.

وقال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، عبر منصة إكس (تويتر سابقا) في وقت لاحق، إن طائرات حربية إسرائيلية أغارت السبت "على بنية تحتية وموقع استطلاع لحزب الله في منطقة العديسة في جنوب لبنان".

العراق

أفادت وسائل إعلام دولية بأن هجوم صاروخي استهدف، يوم السبت، قاعدة عين الأسد الجوية العراقية التي تستضيف قوات أمريكية وقوات دولية أخرى في غرب البلاد.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي قوله إن الهجوم أسفر عن إصابة جنود أمريكيين بجروح طفيفة، وفرد من القوات العراقية بجروح خطيرة.

وتزايدت الهجمات على القوات الأمريكية في العراق منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر الماضي.

(إعداد: مريم عبد الغني، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا