17 10 2017

ضرورة مواكبة الاستثمار في خدمات إعادة التأهيل المتخصصة ومرافق الرعاية طويلة الأمد للمرضى الخارجيين للطلب الكبير عليها

أبوظبي : يشهد قطاع الرعاية الصحيّة حالياً توجهاً متنامياً نحو مراكز التميّز المتخصصة (CoE)، والتي تشمل تقديم خدمات الرعاية الصحية المنزلية، وخدمات إعادة التأهيل لما بعد الإصابات الحادة، وخدمات وإعادة التأهيل طويلة الأمد، وخدمات الرعاية الصحية الأولية، وفقا للدكتور هاورد بودولسكي، الرئيس التنفيذي لـ'مركز كامبريدج للرعاية الطبية وإعادة التأهيل' والذي أدلى بهذه التصريحات خلال كلمة رئيسية ألقاها أثناء مشاركته في فعاليات مؤتمر 'إعادة التأهيل والرعاية المنزلية والرعاية طويلة الأمد'، والذي أقيم مؤخرا في فندق 'فور سيزونز - أبوظبي'.

وأشار الدكتور بودولسكي إلى سرعة نمو سوق خدمات الرعاية الصحية المنزلية في منطقة الخليج العربي والتي يتوقع أن تتخطى قيمتها 4.5 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2020. كما أكّد على مساهمة التركيز على التخصص في الخدمات في توفير نهج مبسط يفضي إلى تقديم خدمات رعاية صحية أفضل، وتخفيف الضغوط عن المستشفيات ومزودي الخدمات الطبية العامة.

وحث الدكتور بودولسكي حضور المؤتمر على اعتبار التدخل الطبي حلقةً واحدة فقط من 'سلسلة طويلة من خدمات الرعاية الصحية'، والتي تتمحور حول دور أنماط الحياة الصحية والوقاية في الحد من ظهور المشاكل الطبية أساساً. وعند اكتشاف المشكلات الصحية، وفقاً للدكتور بودولسكي، ينبغي لإجراءات التشخيص والعلاج الأولية أن يعقبها تقديم خدمات إعادة التأهيل لما بعد الإصابات الحادة من خلال مرافق رعاية المرضى الخارجيين، ما يساهم في خفض معدلات إشغال أسرّة المستشفيات، ويفسح المجال أمام المرضى للحصول على أنماط حياة أفضل ضمن منازلهم.

وقال الدكتور بودولسكي: "يمكننا، عبر إلقاء نظرة معمقة على قطاع الرعاية الصحية وإعادة التأهيل، أن نقيّم المنظومة وتحديد مواضع الاختناق فيها. إذ تتضمن حالات الإشغال الحالية لأسرّة المستشفيات العامة المرضى الذين يحتاجون إلى خدمات الرعاية طويلة الأمد وخدمات إعادة التأهيل لما بعد الإصابات الحادة بنسبة تتراوح بين 20-30%، ما يولد ضغطاً هائلاً على مرافق المستشفيات العامة، ويحد من فرص التعافي للمرضى ويخفض مستويات جودة الحياة المتاحة لهم. ولكن يمكن لتوجيه هذه الحالات المرضية نحو المتخصصين في خدمات إعادة التأهيل القادرين على تقديم خدمات الرعاية الصحية المنزلية والخارجية، أن يتيح استخدام تلك الأسرّة لصالح الحالات المرضية الأكثر إلحاحاً".

ويرجع الطلب المتنامي على خدمات إعادة التأهيل طويلة الأمد في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي إلى عدد من العوامل المتداخلة والتي تشمل العدد الكبير من حالات السمنة المفرطة، وداء السكري من النمط 2، والسكان المتقدمون في السن. ويشير بحث صادر عن شركة 'إرنست آند يونغ' إلى ارتفاع متوسط الأعمار في دول مجلس التعاون الخليجي من 62 عاماً في عام 1970 إلى 77 عاماً بحلول عام 2012. وبالمقابل، شهدت معدلات وفيات المواليد الجدد انخفاضاً ملحوظاً1. وفي حين أنّ هذا التحسن يسهم في تبوء منطقة دول مجلس التعاون الخليجي مكانة تضاهي معظم الدول المتقدمة، فإنه يشكل في الوقت نفسه ضغطاً على قطاع خدمات الرعاية الصحية، حيث تمثل الأمراض المرتبطة بالتقدم في السن الدافع الرئيسي لزيادة الطلب على خدمات الرعاية الصحية.

وأضاف الدكتور بودولسكي: "من المتوقع أن تتخطى القيمة الإجمالية لسوق الرعاية الصحية في منطقة الخليج العربي 69 مليار درهم إماراتي بحلول عام 2020. وتتكون حصة كبيرة من هذه السوق من الاحتياجات المتعلقة بالرعاية الصحية وخدمات إعادة التأهيل طويلة الأمد، ولا سيما خدمات الرعاية الصحية التي يتم تقديمها إلى كبار السن الذين يحتاجونها بشكل متكرر. وتسهم تلبية هذه الاحتياجات من قبل مزودي الخدمات المتخصصين في تمكين نظام الرعاية الصحية من العمل على نحو أكثر كفاءة وفاعلية. ويمكن لمزودي خدمات الرعاية الصحية الأولية تصنيف المرضى بحسب حالاتهم، وتوجيههم نحو مزودي الخدمات المتخصصين ممن يمتازون بقدرة أكبر على تلبية احتياجات هؤلاء المرضى سواء داخل المرافق الصحية أو في المنازل. ولا شك أن ذلك سيفضي بالنتيجة إلى توفير نتائج صحية أفضل، والحد من حالات ابتعاد المرضى عن أنماط حياتهم المعتادة".

وفي هذا الإطار، تم تأسيس 'مركز كامبريدج للرعاية الطبية وإعادة التأهيل' لمواكبة الطلب المتنامي على خدمات إعادة التأهيل والرعاية الصحية طويلة الأمد في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. ومن خلال مرافقه الصحية المنتشرة في دبي وأبوظبي ومدينة العين، يعمل المركز كحلقة وصل تربط بين نخبة من أبرز الأطباء والمعالجين الفيزيائيين وأخصائيي النطق واللغة العالميين والذي يقدمون للمرضى أرقى خدمات الرعاية الصحية المتخصصة، فضلاً عن تلبية متطلباتهم المتعلقة بإعادة التأهيل على المديين القصير والطويل، والمشاكل الصحية المزمنة.

- انتهى -

حول مركز كامبريدج للرعاية الطبية وإعادة التأهيل

يحرص 'مركز كامبردج للرعاية الطبية وإعادة التأهيل'، الرائد في قطاع الرعاية الطويلة الأمد وإعادة التأهيل بدولة الإمارات العربية المتحدة، عبر منشآته القائمة في أبوظبي والعين على تمكين المرضى من استعادة العافية وراحة البال، فضلاً عن إدخال السكينة إلى نفوس عائلاتهم، من خلال اتباع منهجية علاجية تستخدم أحدث التقنيات والأساليب الطبية المتطورة بلمسةٍ إنسانية صادقة وحقيقية.

يعمل في المركز نخبة من الأطباء وأخصائي العلاج الفيزيائي وخبراء اضطرابات النطق واللغة من ذوي الكفاءة العالية والخبرة الطويلة، لتوفير خدمات الرعاية الخاصة بكل مريض، سواء ممن يحتاجون إلى إعادة تأهيل طويل الأمد أو قصير الأمد، وكذلك للمرضى الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة.

يقدم 'مركز كامبردج للرعاية الطبية وإعادة التأهيل' مجموعة شاملة من خدمات إعادة التأهيل المتخصصة والمكثفة للأفراد الذين يعانون من اضطرابات عصبية خلال المرحلة التالية للرعاية الحرجة والمرحلة الأقل حدة إضافة إلى الرعاية طويلة الأمد. ويتميز مركزنا بوجود أسرة مزودة بأجهزة التنفس الاصطناعي، ما يتيح لنا نقل المرضى الذين يعانون من السكتة الدماغية والإصابات الدماغية الرضيّة وغير الرضيّة وإصابات الحبل الشوكي أو متلازمة غيلان باري بشكل مباشر من وحدات العناية المركزة لنوفر لهم الرعاية التأهيلية العامة والعصبية ضمن أجواء فريدة تُشعر المريض بأنه في منزله.

للمزيد من المعلومات، الرجاء التواصل مع:

أنس خليلية

مدير العلاقات الإعلامية

Quill Communications

متحرّك: 00971 55 404 8224

البريد الإلكتروني:aadnan@quillmena.com

© Press Release 2017