06 08 2018

على الرغم من انخفاض معدّل انتشار الفيروس عالمياً

الدوحة: على الرغم من انخفاض معدّل انتشار فيروس" زيكا "على الصعيد العالمي مقارنة بمثل هذه الفترة من العام المنصرم، أكّدت الدكتورة منى المسلماني_ المدير الطبي لمركز الأمراض الانتقالية في مؤسسة حمد الطبية_ على ضرورة اتخاذ المسافرين من قطر إلى الدول التي ينتشر فيها هذا الفيروس للتدابير الوقائية ضده.

وقالت الدكتورة منى المسلماني:" ينتقل فيروس زيكا، بالإضافة إلى فيروسات أمراض أخرى مثل: الملاريا، والحمى الصفراء، وحمى الضنك وفيروس غرب النيل على الأغلب عن طريق لدغات البعوض، وحيث أن هذه الأمراض جميعاً يمكن الوقاية منها فإنه يتعيّن على المسافرين من قطر إلى الدول التي ينتشر فيها فيروس زيكا وغيره من الأمراض التي يحملها البعوض استشارة أخصائيي عيادة السفر وتقييم مخاطر السفر إلى هذه الدول".

وأشارت الدكتورة منى المسلماني إلى أن مخاطر الإصابة بالعدوى جرّاء السفر إلى الدول الموبوءة يعتمد على وجهة السفر والسلوك الشخصي للمسافر، موضحةً أنه ليس من الضروري حصول كل مسافر على كافة التطعيمات ضد الأمراض وأن من أهم العوامل الواجب أخذها بالحسبان عند تقييم مخاطر تعرّض المسافر للعدوى تاريخه الطبي أو المرضي ومدة بقائه في المنطقة الموبوءة بالأمراض وطبيعة النشاطات التي سيمارسها أثناء تواجده في تلك المنطقة.

ونوّهت الدكتورة منى المسلماني إلى أنه لا توجد لقاحات ضد الأمراض التي تنتقل عن طريق الحشرات مثل مرض الملاريا وفيروس زيكا، وقالت:" يمكن لأخصائيي عيادة السفر تحديد ما إذا كانت هناك حاجة لأخذ الأقراص الواقية من الإصابة بالملاريا وتقديم المشورة الطبية حول طرق الوقاية من لدغات البعوض مثل ارتداء القمصان ذات الأكمام الطويلة والبناطيل الطويلة واستخدام المراهم (ذات تركيز لا يقل عن 30 - 50%) الطاردة للحشرات إضافة إلى استخدام الناموسية أثناء النوم".

وتنصح الدكتورة منى المسلماني المسافرين بزيارة عيادة السفر في مركز الأمراض الانتقالية واستشارة الأخصائي حول مخاطر العدوى المرتبطة بالسفر قبل أربعة أسابيع من تاريخ السفر مؤكّدة على أهمية هذه الزيارة خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض كامنة ومزمنة. وتشير الدكتورة منى إلى أن أعداد الأشخاص الذين يراجعون مرافق الرعاية الصحية طلباً للعناية الطبية بعد عودتهم من البلدان التي تنتشر فيها الأمراض الخطيرة قليلة جداً ، كما أن معظم هؤلاء المرضى يعانون من حالات مرضية طفيفة مثل التهابات الجهاز التنفسيّ، والحمى الخفيفة، والإسهال، والطفح الجلدي.

وفي إشارة إلى ضرورة معرفة ما يتعيّن على المسافر القيام به في حالة تعرضه للمرض أثناء تواجده في الخارج قالت الدكتورة منى المسلماني:" قد يكون تعرّض المسافر للإصابة أو المرض أثناء تواجده في الخارج تجربة مريرة ومخيفة لذا يتعيّن على المسافر اتخاذ بعض الخطوات البسيطة التي من شأنها تعزيز الجاهزية لمثل هذه الظروف مثل التحقق من وجود تأمين صحي لتغطية فترة وجوده في الخارج، ومعرفة أماكن المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية المناسبة في الدولة التي يتواجد فيها، وكيفية التواصل مع سفارة بلاده في هذه الدولة".

وتتوجه الدكتورة منى المسلماني بالنصيحة للمرضى الذين يعانون من أمراض كامنة ومزمنة بالحصول على تقارير طبية من مراكز الرعاية الصحية الأولية تبيّن نوع المرض المزمن الذي يعاني منه المسافر والأدوية التي يتعاطاها المريض، وبأن تكون الأدوية في أغلفتها الأصلية وتحمل الملصقات التعريفية الخاصة بالمريض.

وأوضحت الدكتورة منى المسلماني، أن الراحة وشرب كميات كافية من الماء والسوائل والتغذية الجيدة تكفي عادة لتجاوز الوعكات الصحية العابرة، أما في الحالات التي يُعاني فيها المريض من الإسهال أو الإسهال المشوب بالدم أو من الحمى التي ترتفع درجة حرارة الجسم فيها إلى ما يزيد عن 39 درجة مئوية تقريباً أو يعاني من أعراض مشابهة لأعراض الأنفلونزا أثناء تواجده في بلد موبوء بالملاريا أو في حالة تعرّضه للعض أو الخدش من قِبل حيوان ما أو تعرّض لإصابة ناجمة عن حادث مروري أو تعرّض لاعتداء جنسي فيتعيّن عليه طلب العناية الطبية الفورية.

   

وفي إشارة إلى اختلاف فترات الحضانة للأمراض الفيروسية، قالت الدكتورة منى المسلماني:" تدوم أعراض الأمراض الطفيفة المرتبطة بالسفر في العادة لمدة 24 ساعة، ويمكن للمسافر اتخاذ بعض التدابير الوقائية للتقليل من فرص التعرّض للإصابة بالمرض ومن أهم هذه التدابير على سبيل المثال المحافظة على نظافة اليدين حيث أن ذلك يحد بشكل كبير من فرض إصابة المسافر بالإسهال والالتهاب المعوي والأنفلونزا والتهاب الكبد الوبائي (A)".

وأضافت:" يحمل الكثير من المسافرين معهم قوارير صغيرة تحتوي على محاليل معقمة إلا أن ذلك لا يغني عن غسل اليدين بالماء الفاتر والصابون مع إبقاء اليدين تحت الماء لمدة لا تقل عن 30 ثانية قبل وبعد تناول الطعام وبعد استخدام دورات المياه، وإذا لم يكن المسافر متأكداً من صلاحية المياه العامة للشرب فينصح باستخدام المياه المعبأة والتأكد من أن قوارير المياه المعبأة محكمة الغلق ولم يتم العبث بها. ويعتبر الطعام الملوّث من أهم مسببات الإصابة بالإسهال والالتهابات المعوية، لذا يوصى باتخاذ الحيطة والحذر عند تناول الفواكه والخضار النيئة والطعام المتروك خارج الثلاجات والطعام الذي يشترك فيه الآخرون - مثل البوفيه المفتوح - والطعام غير المطبوخ جيداً أو المعاد تسخينه - خاصة اللحم والسمك والأرز."

وتنصح الدكتورة منى المسلماني المسافرين إلى الدول ذات المناخ الحار أو شبه الإستوائي بشرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء في اليوم للحيلولة دون التعرض للجفاف، كما ينبغي عليهم حماية أنفسهم من أشعة الشمس المباشرة وذلك باستخدام القبّعات والنظارات الشمسية والمراهم الواقية من أشعة الشمس باعتبار أن الجفاف يصيب الجسم بصورة سريعة وإذا لم تتمّ معالجته فقد يؤدي إلى الإصابة بالإعياء الحراري وضربة الشمس".

تقدّم عيادة السفر التي تم افتتاحها في مركز الأمراض الانتقالية عام 2017 المشورة الطبية والتطعيمات والنصائح المتعلقة بالتدابير الوقائية الواجب اتخاذها قبل وأثناء السفر، كما تقوم بمعالجة المرضى العائدين من السفر والذين تعرّضوا للعدوى بأمراض مختلفة أثناء وجودهم في الخارج.

ولحجز موعد لإجراء تقييم لحالتك الصحية قبل السفر يمكنك التواصل مع عيادة السفر في مؤسسة حمد الطبية على الهاتف رقم : 4025 4003 .

- انتهى -

لمحة حول مؤسسة حمد الطبية

تعد مؤسسة حمد الطبية المزود الرئيسي لخدمات الرعاية الصحية الطارئة والمتخصصة في قطر وأحد أبرز نظم المستشفيات في الشرق الأوسط.

وتكرس المؤسسة جهودها منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمن في سبيل توفير أفضل رعاية آمنة وحانية وفعالة لكافة المرضى.

تدير المؤسسة اثني عشر مستشفى، منها تسعة مستشفيات تخصصية، وثلاثة مستشفيات عامة. كما تدير خدمات الإسعاف وخدمات الرعاية الصحية المنزلية ومرافق الرعاية المطوّلة.

في يناير 2016، حققت مؤسسة حمد الطبية إنجازًا لافتًا حين أصبحت أول نظام صحي في العالم يحصل على اعتماد اللجنة الدولية المشتركة لجميع مستشفياته في إطار برنامج اعتماد المراكز الطبية الأكاديمية. كما نالت كل من خدمة الإسعاف الوطني وخدمات الرعاية المنزلية وخدمات مرضى السكتة الدماغية، وخدمات تخفيف الألم لمرضى السرطان هذا الاعتماد المرموق منذ العام 2011.

وحرصاً منها على تلبية الطلب المتزايد على خدمات الرعاية الصحية الناتج عن النمو السكاني السريع، أعلنت مؤسسة حمد الطبية عن برنامج توسعي طموح لزيادة طاقتها الاستيعابية على امتداد شبكة مرافقها بحلول العام 2030.

وتواصل مؤسسة حمد الطبية تقدمها في مسيرة التطور لتصبح أول نظام صحي أكاديمي في المنطقة يجمع بين البحوث المبتكرة والتعليم عالي المستوى والرعاية الطبية المتميزة ، وهي ملتزمة ببناء إرث غني من الخبرات في مجال الرعاية الصحية بدولة قطر. وتتعاون المؤسسة مع عدة شركاء على أعلى المستويات داخل دولة قطر وخارجها، مثل كلية طب وايل كورنيل في قطر، ومعهد تطوير الرعاية الصحية الأمريكي، ومؤسسة "بارتنرز هيلثكير" الأمريكية، في بوسطن.

وتعد مؤسسة حمد الطبية أول منظومة مستشفيات في الشرق الأوسط تحصل على الاعتماد المؤسسي من المجلس الأمريكي للتعليم الطبي العالي (ACGME-I)، والذي يعكس تميز المؤسسة في طريقة تدريب خريجي كليات الطب من خلال برامج تدريب أطباء الامتياز وبرامج الأطباء المقيمين وبرامج الزمالة.

لمزيد من المعلومات يُرجى زيارة الموقع الالكتروني لمؤسسة حمد الطبيةwww.hamad.qa

أو الاتصال ب : أيمن أبوزيد- مدير المشاريع الإعلامية ، إدارة الاتصال المؤسسي .

هاتف: 44395257 (00974)، جوال: 55208254 (00974) ، إيميل aabouzeid@hamad.qa

© Press Release 2018