مؤشر صندوق النقد العربي المٌركب لأسواق المال العربية يسجل ارتفاعاً بنحو 3.2 في المائة بنهاية تعاملات الربع الرابع من عام 2020 مستفيداً من التحسن المُسجل في مؤشرات الأسواق المالية العالمية، وارتفاع أسعار النفط وتحسن التوقعات الاقتصادية

القيمة السوقية الإجمالية للأسواق المالية العربية المدرجة في قاعدة بيانات صندوق النقد العربي تسجل ارتفاعاً بنحو22 مليار في نهاية الربع الرابع من 2020 لتصل إلى نحو 3218.6 مليار دولار وسوق أبوظبي للأوراق المالية يحقق أعلى ارتفاع ربع سنوي في القيمة السوقية بمكاسب بلغت نحو 16 مليار دولار

الاستثمار الأجنبي في البورصات العربية يحقق نمواً بنسبة 129 في المائة في نهاية الربع الرابع من عام 2020 مقارنة بالربع الثالث من عام 2020 وبورصة الكويت تسجل أكبر تدفق موجب للاستثمارات الأجنبية في أعقاب انضمام البورصة لمؤشر (MSCI) للأسواق الناشئة

في إطار جهوده لمتابعة تطورات القطاع المالي في الدول العربية، أصدر صندوق النقد العربي العدد (103) من "النشرة الربعية لأسواق المال العربية"، الذي يغطي نشاط هذه الأسواق خلال الربع الرابع من عام 2020، وأبرز التطورات في أسواق المال العربية استناداً إلى قاعدة بيانات صندوق النقد العربي لأسواق المال العربية، وإلى البيانات الصادرة عن البورصات العربية. أشارت النشرة إلى أن مؤشر صندوق النقد العربي المركب لأسواق المال العربية قد أنهى تعاملات الربع الرابع من عام 2020 مرتفعاً بنحو 3.2 في المائة مقارنةً بالمستوى المسجل في الربع الثالث من عام 2020، ليصل إلى نحو 426.9 نقطة في نهاية شهر ديسمبر 2020، مقابل 413.7 نقطة في نهاية شهر سبتمبر 2020.

سجلت مؤشرات أداء الأسواق المالية العربية تحسناً في نهاية الربع الرابع من عام 2020، باستثناء بورصة واحدة، حيث واصل أداء أسواق المال العربية التحسن الذي عرفه خلال الربع الثالث من عام 2020، عاكساً بذلك التحسن المُسجل في مؤشرات الأسواق المالية العالمية، وارتفاع الأسعار العالمية للنفط. كما كان لتحسن توقعات المؤسسات الدولية الخاصة بالنمو الاقتصادي العالمي أثراً إيجابياً على البورصات العربية، علاوةً على بدء حملات التطعيم ضد فيروس كورونا في عدد من الدول، بعد الإعلان عن توفر لقاحات جديدة.

فيما يتعلق بالأداء الفردي للأسواق المالية العربية خلال الربع الرابع من عام 2020، فقد جاء إيجابياً بشكل عام. حيث ارتفعت مؤشرات صندوق النقد العربي لخمس عشرة سوقاً. سجلت مؤشرات أسعار بورصات كل من الدار البيضاء، وفلسطين وأبوظبي ودمشق ودبي أكبر الارتفاعات بنسب تراوحت بين 5.50 و8.11 في المائة. كما ارتفعت مؤشرات أسعار بورصات كل من عمَان والبحرين وقطر والخرطوم والسعودية وبيروت ومسقط، بنسب تراوحت بين 1.27 و3.36 في المائة. فيما شهدت أسواق كل من تونس والكويت والجزائر ارتفاعاً بنسب أقل من واحد في المائة. في المقابل سجل مؤشر البورصة المصرية تراجعاً بنحو 0.35 في المائة في نهاية الربع الرابع من عام 2020.

في نفس السياق، تشير البيانات إلى أن أداء الأسواق المالية العربية خلال الربع الرابع من عام 2020، جاء متوافقاً بصورة عامة مع أداء الأسواق المالية في الدول المتقدمة، والاقتصادات الناشئة. على صعيد الأسواق المتقدمة، ارتفعت مؤشرات أسعار بورصات كل من "فوتسي 100" و"ستاندرد أند بورز 500" و"كاك 40" ونيكاي" بنحو 10.87 و10.97 و15.57 و18.37 في المائة على الترتيب. أما على صعيد الأسواق الناشئة، فقد سجل مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة  (MSCI) ارتفاعاً خلال نفس الفترة، بنحو 18.5 في المائة في آسيا، وارتفاعاً بنسب بلغت نحو 20.8 و34.1 في المائة في كل من أوروبا وأمريكا اللاتينية على الترتيب.

سجلت القيمة السوقية الإجمالية للأسواق المالية العربية المدرجة في قاعدة بيانات صندوق النقد العربي في نهاية الربع الرابع من عام 2020، ارتفاعاً بنحو 22.5 مليار دولار (نحو 0.71 في المائة)، لتصل إلى نحو 3218.6 مليار دولار في نهاية الربع الرابع من عام 2020، مقارنة بنحو 3196 مليار دولار في نهاية الربع الثالث من عام 2020.

على مستوى القيمة السوقية لأسواق المال العربية فرادى، فقد سجلت خمس عشر بورصة ارتفاعاً في قيمتها السوقية في نهاية الربع الرابع من عام 2020 مقارنة مع القيمة المسجلة في نهاية الربع السابق عليه بنسب تراوحت بين 1.8 و17 في المائة. سُجلت أعلى هذه الارتفاعات في سوق أبوظبي للأوراق المالية بنحو 16 مليار دولار، وبنسبة 8.6 في المائة. في المقابل، سجلت السوق المالية السعودية التراجع الوحيد على مستوى القيمة السوقية في البورصات العربية في نهاية الربع الرابع من عام 2020 بنحو 22.3 مليار دولار وبنسبة 0.91 في المائة. على صعيد ترتيب الأسواق العربية من حيث القيمة السوقية، فقد تصدرت السوق المالية السعودية الأسواق المالية العربية، حيث بلغت القيمة السوقية لها في نهاية الربع الرابع من عام 2020 نحو 2427 مليار دولار. تمثل تلك القيمة نحو 75.3 في المائة من القيمة السوقية الإجمالية للأسواق المالية العربية، تليها أسواق كل من أبوظبي وقطر والكويت ودبي بقيمة سوقية بلغت نحو 202.2 و165.4 و106.2 و92.9 مليار دولار على التوالي.  فيما يتعلق بعدد الشركات المدرجة في الأسواق المالية العربية المشاركة في قاعدة البيانات، لم يشهد عدد الشركات المدرجة أي تغير في الربع الرابع من عام 2020، مقارنة بالربع الثالث من عام 2020، الذي كان عدد الشركات المدرجة في نهايته قد بلغ نحو 1520 شركة.

على مستوى قيمة الأسهم المتداولة (حجم التداول) في الأسواق المالية العربية مجتمعة خلال الربع الرابع من عام 2020، فقد ارتفعت لتبلغ نحو 243.2 مليار دولار، مسجلةً بذلك ارتفاعاً بنحو 63.2 مليار دولار بالمقارنة مع قيمة التداولات المسجلة عن الربع السابق عليه. تظهر البيانات تحسن في قيم التداولات في عدد من البورصات العربية خلال الربع الرابع 2020 مقارنةً مع مستوياتها في الربع السابق عليه، حيث عرفت قيمة التداولات ارتفاعاً في عشر بورصة عربية، هي: السعودية والكويت وأبوظبي ومصر وتونس والجزائر ومسقط وعمَان والدار البيضاء ودمشق مقارنةً مع الربع السابق. سجلت قيمة الأسهم المتداولة في السوق المالية السعودية خلال الربع الرابع 2020، أكبر ارتفاع ربعي في قيمة الأسهم المتداولة بنحو 54 مليار دولار، وبنسبة ارتفاع بلغت 38.6 في المائة. شكلت قيمة الأسهم المتداولة في أسواق كل من السعودية والكويت وقطر وأبوظبي ودبي ومصر نحو 99.2 في المائة من إجمالي قيمة التداولات، وبلغت حصة السوق المالية السعودية وحدها نحو 80.4 في المائة من اجمالي قيمة التداول.

فيما يتعلق بعدد الأسهم المتداولة (حجم التداول)  في الأسواق المالية العربية مجتمعةً، فقد انخفض في نهاية الربع الرابع من عام 2020، ليصل إلى نحو 113.5 مليار سهم مقارنة مع 117.3 مليار سهم تم تداولها خلال الربع السابق عليه بإنخفاض بلغت نسبته 3 في المائة. عرفت ثمان بورصات عربية ارتفاعاً في عدد الأسهم المتداولة هي: السعودية ومصر والكويت وأبوظبي وتونس ومسقط والجزائر ودمشق. تصدرت أسواق كل من السعودية ومصر والكويت البورصات العربية على صعيد التحسن في عدد الأسهم المتداولة، التي بلغ عددها نحو 27.0 و31 و16.6 مليار سهم على الترتيب في نهاية الربع الرابع من عام 2020. في المقابل شهدت أسواق كل من بيروت وعمَان وفلسطين والدار البيضاء والبحرين والخرطوم وقطر ودبي تراجعاً في عدد الأسهم المتداولة، كان أهمها الانخفاض الذي عرفته سوق دبي، حيث انخفض عدد الأسهم المتداولة إلى نحو 14.2 مليار سهم مقابل نحو 20.8 مليار سهم تم تداولها خلال الربع السابق عليه، بنسبة انخفاض بلغت 31.74 في المائة. شكَل عدد الأسهم المتداولة في خمسة أسواق هي السعودية ومصر والكويت وقطر ودبي ما نسبته 92.0 في المائة من إجمالي عدد الأسهم المتداولة في الأسواق المالية العربية خلال الربع الرابع من عام 2020.

على صعيد الاستثمار الأجنبي في البورصات العربية ، سجل صافي تعاملات المستثمرين الأجانب في البورصات العربية التي توفرت عنها بيانات عن الربع الرابع من عام 2020، صافي تدفق موجب كبير نسبياً مقارنة بالربع السابق عليه،  تماشياً مع التحسن الذي شهدته غالبية مؤشرات أداء الأسواق المالية العربية، لتواصل بذلك الأداء الإيجابي المسجل خلال الربع الثالث، حيث فاقت قيم عمليات شراء الأجانب (بما فيهم العرب) قيم عمليات بيعهم من الأسهم في بورصات كل من الكويت والسعودية وأبوظبي وقطر ودبي. سجل إجمالي صافي تعاملات الأجانب عن الربع الرابع من عام 2020، صافي تدفق موجب بنحو 2610 مليون دولار، مقابل صافي تدفق موجب أيضاً بنحو 1141 مليون دولار عن الربع الثالث من عام 2020. سجلت بورصة الكويت أكبر تدفق موجب للإستثمارات الأجنبية خلال الربع الرابع من عام 2020 بنحو 1548 مليون دولار، حيث عكس هذا الارتفاع صافي الاستثمار المؤسسي الأجنبي المسجل في شهر نوفمبر 2020 والبالغ 508 مليون دينار، الذي جاء مدفوعاً بالتدفقات الكبيرة في السوق بعد انضمام سبع شركات مدرجة في السوق في مؤشرات (MSCI) للأسواق الناشئة.

النسخة الكاملة من العدد متاحة على الرابط التالي:

https://www.amf.org.ae/ar/content/arab-capital-markets-4th-quarter-bulletin-2020

Send us your press releases to pressrelease.zawya@refinitiv.com

© Press Release 2021

إخلاء المسؤوليّة حول محتوى البيانات الصحفية
إن محتوى هذه البيانات الصحفية يتم تقديمه من قِبل مزود خارجي. ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو نمتلك الإذن للتحكم بمثل محتوى. ويتم تقديم هذا المحتوى على أساس ’على حاله‘ و’حسب توافره‘، ولا يتم تحريره بأي شكلٍ من الأشكال. ولن نكون نحن، ولا الشركات التابعة لنا، مسؤولين عن ضمان دقة أو تأييد أو اكتمال الآراء أو وجهات النظر أو المعلومات أو المواد الواردة في هذا المحتوى.
ويتم توفير البيانات الصحفية لأغراض إعلامية حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالمحافِظ أو الاستثمارات. ولن نكون نحن، أو الشركات التابعة لنا، مسؤولين عن حدوث أي أخطاء أو عدم دقة في المحتوى، أو أي إجراءات تقومون باتخاذها استناداً إلى ذلك المحتوى. وأنت توافق وتقرّ صراحة بتحمّل كامل المسؤولية عن استخدام المعلومات الواردة في هذه البيانات الصحفية.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا.