17 10 2019

خلال فعاليات اليوم الأول من "الأسبوع الأخضر"

دبي، الإمارات العربية المتحدة: افتتح سعادة / سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، الدورة الثانية من مؤتمر ريادة الأستدامة 2019 تحت مظلة الدورة السادسة من "الأسبوع الأخضر"، الحدث السنوي الهام المقام في الفترة من 17 إلى 24 أكتوبر 2019، ويشمل فعاليات توعوية مهمة حول قضايا الاستدامة وحماية البيئة والموارد الطبيعية. وتنظم الهيئة مؤتمر ريادة الأستدامة 2019 بالتعاون مع معهد جامعة كامبريدج لريادة الاستدامة.

وحضر الافتتاح كل من الدكتورة دينا عساف المنسق المقيم للأمم المتحدة في دولة الإمارات، سعادة خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل؛ أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور»؛ ومجموعة من كبار الشخصيات في مختلف القطاعات.

ونظمت الهيئة على هامش مؤتمر ريادة الأستدامة 2019 جلسات نقاشية مختلفة بمشاركة نخبة من الخبراء الدوليين في مجال التنمية المستدامة، إلى جانب حضور ومشاركة بولي كورتيس، مدير معهد جامعة كامبردج لقيادة الاستدامة، وممثلين عن معهد جامعة كامبريدج لريادة الاستدامة ممن قدموا خلاصة خبراتهم وتجاربهم ضمن عدة محاور من مثل إعادة الفكر الاقتصادي والانتقال نحو الاستدامة المالية.

وقال سعادة / سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، في كلمته: " يسعدني أن أرحب بكم في "مؤتمر ريادة الأستدامة 2019" التي تنظمها هيئة كهرباء ومياه دبي بالتعاون مع معهد كامبريدج لريادة الاستدامة، في إطار فعاليات الدورة السادسة من "الأسبوع الأخضر"، الحدث الهام الذي ننظمه سنوياً، ويهدف إلى تعزيز مسيرة التنمية المستدامة والاقتصاد الاخضر، وأود بهذه المناسبة أن أتوجه بجزيل الشكر إلى معهد كامبريدج لريادة الاستدامة الذي تربطنا به شراكة استراتيجية مثمرة منذ عام 2015، كما أتقدم بالشكر إلى جميع شركائنا المحليين والعالميين. في دولة الإمارات العربية المتحدة لدينا هدف واضح ، وضعته قيادتنا الرشيدة يتمثل في جعل دولتنا "أفضل دولة في العالم" وذلك من خلال مئوية الامارات 2071 والاستراتيجيات الاتحادية والمحلية لتعزيز الاستدامة وبناء اقتصاد أخضر، بما يضمن تحقيق توازن بين الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية والأهداف البيئية، وبما يتواءم مع أهداف التنمية المستدامة (SDG) التي وضعتها الأمم المتحدة لعام 2030. ونعمل في هيئة كهرباء ومياه دبي على توفير إمدادات آمنة مستدامة وموثوقة للطاقة والمياه من خلال رفع مستهدفات نسبة مشاركة الطاقة المتجددة، وإدارة الطلب على الطاقة، وخفض انبعاثات الكربون."

وأضاف الطاير: " دعوني أخبركم عن مسيرة الاستدامة والاقتصاد الأخضر والتحديات والمخاطر التي عملنا على تطويعها وتحويلها لفرص واعدة، وقد شملت انجازاتنا نجاح إمارة دبي في وضع إطار تنظيمي قوي عزز الحصول على أسعار عالمية تنافسية للطاقة الشمسية النظيفة، بالإضافة الى رفع الكفاءة في جانب التزويد وجانب إدارة الطلب باستخدام أفضل الحلول الذكية، وتوفير أفضل التقنيات العالمية في المجالات المختلفة بما في ذلك مجال تخزين الطاقة، وبناء القدرات الوطنية. كما تعلمون أن أمن الإمدادات يشكل أولوية استراتيجية لدينا، حيث نهدف إلى أن نكون نموذجاً يحتذى به على مستوى العالم في كفاءة واعتمادية الطاقة، والاقتصاد الأخضر والاستدامة. ولذلك نعمل على تأمين إمداداتنا من خلال تنويع مزيج الطاقة ليشمل 75? من إجمالي إنتاج الطاقة في دبي من الطاقة النظيفة بحلول عام 2050. وأطلقنا العديد من البرامج والمبادرات والمشروعات الخضراء بما في ذلك مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، والذي يعد أكبر مشروع للطاقة الشمسية في موقع واحد في العالم بقدرة إنتاجية تصل إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030، وباستثمارات إجمالية تبلغ 50 مليار درهم.  حيث سيسهم المجمع في تخفيض أكثر من 6.5 مليون طن من الانبعاثات الكربونية كل عام."

وقال الطاير: "كما تم اعتماد على نموذج ناجح متمثل بالمنتج المستقل للطاقة والمياه، أتاح لنا تحقيق نتائج عالمية المستوى بالشراكة مع القطاع الخاص، كما نجحنا في استقطاب أفضل وأشهر مطوري الطاقة الشمسية حول العالم، مع اعتماد أحدث التقنيات، وتركيز استثماراتنا على مجالات هامة، مثل مركز البحوث والتطوير في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، وبناء القدرات والمهارات الإماراتية، من خلال التعاون مع المنظمات والجامعات الدولية العاملة في مجال الطاقة النظيفة. وفي موازاة ذلك عملنا على زيادة الكفاءة، حيث بدأنا رحلتنا في أولى مشاريعنا مع الجيل الأول من الألواح الكهروضوئية بكفاءة تصل إلى 11.8% فقط، واليوم نجحنا بالوصول بالكفاءة الألواح الكهروضوئية إلى نسبة 19%. وبالاعتماد على أحدث التكنولوجيا للألواح الشمسية، وتقنيات التنظيف الذاتي والنظام المتقدم لتتبع حركة الشمس، وصلنا إلى زيادة كفاءة انتاج الطاقة حوالي 24%. وبحلول عام 2030 سيتم إنتاج 100% من المياه المحلاة بواسطة الطاقة النظيفة والحرارة المفقودة. وستسهم مشروعات تحسين كفاءة إنتاج الكهرباء والمياه في تحقيق وفورات تراكمية تصل إلى 70 مليار درهم، إضافة إلى خفض انبعاثات الكربون بمقدار 236 مليون طن بحلول عام 2030، علماً بأنه قد تم تحقيق زيادة كفاءة الإنتاج بأكثر من 29% منذ عام 2006 حتى الآن."

وقال الطاير: "من الجدير بالذكر أننا ننظر إلى قطاع الطاقة والمياه نظرة متكاملة شاملة تأخذ بعين الاعتبار كل من جانب التزويد وجانب إدارة الطلب. ولدينا في دبي استراتيجية واضحة لإدارة الطلب على الطاقة والمياه بهدف تقليل الطلب على الكهرباء والمياه بنسبة 30% بحلول عام 2030. وحققت الاستراتيجية في عام 2018 وفورات بلغت 4.5 تيراوات ساعة من الكهرباء، و6.7 مليار جالون من المياه المحلاة. كما حققت دبي إنجازات مهمة في مجال التحول نحو الاقتصاد الأخضر والمحافظة على البيئة، حيث انخفض صافي الانبعاثات الكربونية في الإمارة بنسبة كبيرة لتصل إلى نحو 19? في عام 2018، وتخطينا الهدف المحدد في استراتيجية الحد من الانبعاثات الكربونية 2021 لتخفيض الانبعاثات بنسبة 16? بحلول عام 2021. وفي أبريل 2019، حققت الهيئة سبقاً عالمياً تمثل بحصول دبي على التصنيف البلاتيني العالمي الخاص بالمدن - الريادة في الطاقة والتصميم البيئي (LEED)، بحسب تصنيف المدن العالمية من مجلس المباني الخضراء في الولايات المتحدة الأمريكية، لتكون بذلك أول مدينة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحصل على هذه الشهادة المرموقة."

وأضاف الطاير: "انضمت الهيئة للميثاق العالمي للأمم المتحدة، أكبر مبادرة للاستدامة المؤسسية في العالم. وقد أكدت الهيئة مكانتها الطليعية في إعداد التقارير العالمية، وتعد أول مؤسسة خدماتية في قطاع الكهرباء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعتمد المبادرة العالمية لإعداد تقارير الاستدامة (النسخة الرابعة). ونتطلع خلال السنوات القليلة القادمة إلى تعزيز الإسهام في مواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ من خلال خطط العمل والإستراتيجيات التي نقوم بتنفيذها للتكيف والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. ونأمل من خلال شراكاتنا الرئيسية والاستراتيجية  في ترسيخ مسيرتنا لتنفيذ مبادرات ومشاريع تلتزم بأعلى معايير الاستدامة والكفاءة، والإسهام بفاعلية في إيجاد بيئة آمنة ومستدامة لمستقبل مشرق للأجيال القادمة."

واختتم الطاير بالقول: " أتمنى كل التوفيق لأعمال المؤتمر اليوم، كما أدعو جميع السادة الحضور إلى زيارة مختلف فعاليات "الأسبوع الأخضر"، على أمل أن ألتقي بكم مجدداً في فعاليات عالمية رائدة جديدة."

من جانبه، قال بولي كورتيس، مدير معهد جامعة كامبردج لقيادة الاستدامة: "يفخر معهد جامعة كامبريدج لريادة الاستدامة بالعمل مع هيئة كهرباء ومياه دبي لرفع الوعي والخبرات حول الاستدامة، بما يضمن مستقبل مستدام. وتبرز حاجة ملحة للعمل معاً بهدف رفع سقف طموحاتنا، وإحداث تغيير جذري في سبل التعاون بين الشركات والجهات الحكومية والمؤسسات المالية، بهدف تحقيق التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون. وأتمنى أن يكون القادة الذين حضروا القمة مدركين تماماً لمستوى التحديات التي نواجهها، كي نستفاد جميعاً من الفرص المتاحة".

-انتهى-

للمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:

خلود آل علي / شيخة المهيري / محمد المهيري     بلقيس فوزي / ايمان حسين

هيئة كهرباء ومياه دبي       هتلان ميديا

هاتف: +971 50 8450757 / +971 55 2288228/ +971 50 4511571  +971 55 7366990 / +971 50 7146677

Media@dewa.gov.ae / Shaikha.almheiri@dewa.gov.ae/ Mohammad.almheiri@dewa.gov.ae Belkiz@hattlan.com / Eman@hattlan.com

© Press Release 2019