البرنامج البالغة قيمته 11,020,500 درهم إماراتي (3 مليون دولار أمريكي) يدعم التطوير المهني للمعلمين ويعزز التعلم لـ 50,000 طالب في المدارس الأساسية والثانوية

البرنامج يتماشى مع الاستراتيجية الرقمية للمجلس العالمي للهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة حول التعليم السليم

دبي ، الإمارات العربية المتحدة: أعلنت دبي العطاء، جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، عن إطلاق برنامج "التعليم والتعلم والابتكار من خلال منصة إلكترونية - إيليت" (ELITE) الذي يهدف إلى توفير التطوير المهني للمعلمين، علاوة على دعم 50,000 طالب في جميع أنحاء جمهورية باراغواي من خلال توفير الفرصة لهم للحصول على التعليم السليم. ويعد البرنامج نتاج اجتماع المجلس العالمي للهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة حول التعليم السليم، والذي عقد في دبي خلال القمة العالمية للحكومات في فبراير 2019، حيث ناقش الأعضاء الحلول المبتكرة للتحديات الحالية التي يواجهها التعليم على مستوى العالم، والتي يمكن التغلب على بعضها من خلال منصة لتدريب المعلمين. وكانت باراغواي قد تواصلت مع دبي العطاء خلال القمة لاستكشاف فرص الدعم المحتملة لنظام التعليم فيها. وأسفرت المناقشات عن تصميم برنامج تعليمي يتماشى مع استراتيجية التعلم الرقمي في باراغواي والهدف الذي حدده المجلس العالمي للهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، والذي تترأسه سعادة إيرينا بوكوفا، المديرة العامة السابقة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ويشارك برئاسة المجلس سعادة الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء.

ويجري تنفيذ البرنامج البالغة قيمته 11,020,500 درهم إماراتي (3 مليون دولار أمريكي)، الذي استغرق قرابة عام ونصف من التباحث والتصميم، بالشراكة مع مؤسسة "باراغواي إيديوكا" (Paraguay Educa)، حيث يهدف إلى تعزيز التعلم بين الأطفال في المدارس الأساسية والثانوية ودعم التطوير المهني للمعلمين من خلال توفير منصة إلكترونية تعليمية متطورة تعرف باسم "ميتا" (META). وتم تطوير المنصة وتصميمها لتوفير الموارد والمنهجيات والمجتمعات الإلكترونية لدعم وتعزيز عملية التدريس والتعلم. ومع تفشي جائحة كوفيد-19 التي أدت إلى إغلاق المدارس من قبل الحكومة، وإجبار المعلمين على تقديم دروس بشكل افتراضي، بالإضافة إلى إجبار الطلاب على التعلم عن بُعد، ستؤدي منصة "ميتا" دوراً محورياً في مساعدة الطلاب المحرومين على التغلب على الحواجز التي تسبب فيها التباعد الاجتماعي والعزلة الذاتية .

وفي معرض تعليقه على الدور الحيوي للبرنامج في دعم التعليم في جمهورية باراغواي، قال الدكتور طارق محمد القرق: “يقوم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بدور بارز وملحوظ وبإستمرار على الصعيدين الإقليمي والعالمي لخلق بيئة تحقق الازدهار للتنمية البشرية. لطالما ألهمنا إيمان سموه بالتعليم باعتباره حقاً عالمياً من حقوق الإنسان لدفع حدود الإمكانيات والاستثمار في البرامج التعليمية حتى في أبعد المناطق حول العالم. لقد مكنتنا رؤية صاحب السمو الحكيمة في تسخير قوة الابتكار لحل التحديات التي يواجهها العالم من إطلاق برنامج مبتكر في أمريكا الجنوبية قائم على تكنولوجيا التعليم. ويمثل البرنامج استراتيجية هامة لتعزيز فرص الحصول على مهارات القراءة والكتابة والحساب للجميع، ويأتي تماشياً أيضاً مع الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة حول التعليم السليم، لتطوير المهارات التي يحتاجها المعلمون والطلاب في جمهورية باراغواي للنجاح في هذا العالم المتصل والمتغير باستمرار. ويسعى هذا البرنامج أيضاً إلى تعزيز المساواة في التعليم من خلال توفير فرص الحصول المجاني والمتاح لمحتوى ’ميتا‘ الرقمي. أنا على ثقة من أن منصة ’ميتا‘، التي أطلقت تحت مظلة برنامج ’إيليت‘، ستحقق أكثر مما نتوقعه من حيث دعمٍ التطوير المهني للمعلمين والمسيرة التعليمية للطلاب المحرومين، إذ أنها تمكنهم من متابعة تعليمهم والارتقاء بمستقبل أكثر إشراقاً لهم ولمجتمعاتهم."

مسلطاً الضوء على الدور البارز لدولة الإمارات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، قال عبدالله ناصر لوتاه، المدير العام للهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، ونائب رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة في دولة الإمارات: “نحن فخورون بأن دولة الإمارات أصبحت نموذجاً يحتذى به في وضع الخطط والاستراتيجيات المبتكرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ويعد هذا البرنامج في جمهورية باراغواي، والذي يمثل تعاوناً فعالاً بين دبي العطاء والمجلس العالمي للهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة حول التعليم السليم، أحد الأمثلة الناجحة التي تعكس الجهود العالمية لدولة الإمارات في التسريع في عملية تنفيذ أهداف التنمية المستدامة على مستوى العالم. هذا وقد أثرت الأزمة الصحية الحالية بشكل كبير على التعليم في جميع أنحاء العالم، مما تسبب في تعطيل مسيرة التقدم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وفي هذا الصدد علينا أن نسعى لتحويل هذه الأزمة إلى فرصة ونكثف الحلول العالمية الجديدة اللازمة لتحقيق هذه الأهداف العالمية. يجب أن نعمل جنباً إلى جنب لنشر رسالة أمل وثقة من أجل مستقبل أفضل وتحقيق السلام والازدهار للجميع."

ويمثل البرنامج الذي يمتد لخمس سنوات، وسيلة للتطوير المهني المستمر للمعلمين (قبل وأثناء الخدمة) مع الأخذ بعين الاعتبار السياقات الوطنية والدولية من أجل تعزيز مهاراتهم التربوية وممارسات التدريس. كما يهدف البرنامج أيضاً إلى أن يكون ركيزة مهمة لوزارة التعليم والعلوم في باراغواي، والمجتمع التعليمي بأكمله من خلال محتواه التعليمي المتطور الذي يتضمن مجموعة متنوعة من المكونات، مثل: النصوص والرسوم المتحركة ومقاطع الفيديو والألعاب وورش العمل والدورات التعليمية، فضلا عن أنه مرتبط بالمنصات الإلكترونية الأخرى ومؤسسات تكنولوجيا التعليم في المنطقة والعالم.

وتهدف منصة "ميتا" أيضاً إلى التغلب على الحواجز اللغوية التي من شأنها أن تمنع جزءاً كبيراً من سكان باراغواي من الوصول إلى الموارد، وتسعى أيضاً إلى تقديم الفرص العادلة للجميع، وذلك من خلال إتاحة المحتوى بلغات مختلفة. كما أنها تعالج نسبة الحضور المنخفضة في المدرسة، مع توفير فرص الحصول على التعليم عبر الإنترنت أو التعلم عن بعد، مما يمهد الطريق للطلاب للوصول إلى الموارد وإتمام الواجبات المدرسية من المنزل. علاوة على ذلك، تستجيب المنصة للاحتياجات الثقافية، حيث تأخذ بعين الاعتبار دمج الفئات المحرومة مثل النساء والأطفال والمراهقين والشباب والسكان الأصليين وأصحاب الهمم والمهاجرين. وتتضمن المنصة محتوى للأقليات والسكان المحرومين، ليس كمصدر للمعلومات التي يجب استخدامها فحسب، بل أيضاً كمساحة لسماع أصواتهم من خلال المجتمعات الإلكترونية واللقاءات وخاصية الاتصال بالمؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني التي تدعم هؤلاء السكان.

وقالت يوجينيا بيروني، مديرة المنصة الإلكترونية في مؤسسة "باراغواي إيديوكا": " نعمل على تطوير منصة خاصة بتكنولوجيا التعليم شاملة ومتاحة للجميع، والتي ستوفر محتوى تعليمياً ومنهجيات عالية الجودة باللغات الرسمية للباراغواي وهي الغوارانية والاسبانية. وستوفر المنصة موارد تعزز الوعي بقيمة التكنولوجيا في عملية التعليم والتعلم. وستكون هذه المواد التعليمية والابتكارات التربوية الدائمة التي تم تطويرها وفقاً للمناهج الوطنية، متاحة مجاناً على الأجهزة المحمولة وأجهزة الكمبيوتر. نشكر دبي العطاء والمجلس العالمي للهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة على دعمهم ونتطلع إلى رؤية التأثير الإيجابي للبرنامج على كل من الطلاب والمعلمين."

ووفقاً للدراسة الاستقصائية للأسر المعيشية لعام 2018 الصادرة عن المديرية العامة للإحصاء والتعداد السكاني، بلغ عدد سكان جمهورية باراغواي 7,052,983 نسمة حيث يمثل الشباب نسبة كبيرة نظراً لأن 50% منهم يبلغون من العمر 25 عاماً أو أقل؛ ويعيش 62% في المناطق الحضرية ويبلغ التوزيع حسب الجنس 50.4% رجال و49.6% نساء. ويؤثر الفقر حالياً في باراغواي على 26.4% من إجمالي السكان، مما يلقي بظله بشكل مباشر على توافر فرص الفتيات والفتيان. كما أن أولئك الذين يكملون عمليتهم التعليمية في مؤسسة حكومية لا يتلقون الأدوات اللازمة لتطوير مهارات القرن الحادي والعشرين. وبناءً على المسح الذي أجرته الأمانة العامة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في عام 2017، فإن غالبية الأسر لديها أجهزة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

###

حول "دبي للعطاء"

منذ تأسيسها، تعمل "دبي العطاء" - جزء من "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"- على توفير فرص التعليم السليم للأطفال والشباب في البلدان النامية من خلال تصميم وتمويل البرامج الطموحة التي تتسم بالفاعلية والاستدامة ,والقابلة للتوسع. وحتى اليوم، نجحت المؤسسة الإنسانية العالمية التي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها في إطلاق برامج تعليمية لمساعدة ما يزيد عن 20 مليون مستفيد في 60 بلداً نامياً.

وتلعب "دبي العطاء" دوراً رئيسياً في المساعدة على تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والذي يهدف إلى ضمان التعليم السليم المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع بحلول عام 2030، من خلال دعم برامج تنمية الطفولة المبكرة والحصول على التعليم الأساسي والثانوي السليم، والتدريب التقني والمهني وتدريب الشباب، وكذلك التركيز بشكل خاص على التعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة. علاوة على ذلك، تتبنى دبي العطاء نهجًا استراتيجيًا لتحسين مستوى إلتحاق الطلاب ونتائج التعلم من خلال نموذج متكامل للصحة المدرسية والتغذية الذي يتكون من أنشطة التخلص من الديدان المعوية في المدارس، والتغذية المدرسية، وتوفير المياه والمرافق الصحية والنظافة الشخصية في المدارس.

دبي العطاء هي عضو في إدارة التواصل العالمي التابعة للأمم المتحدة (UN DGC)، فضلاً عن كونها منظمة غير حكومية مسجلة تحت إشراف دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري (IACAD)، الجهة المنظمة للأنشطة الخيرية في دبي. وتعتبر المنظمة الإنسانية العالمية التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها مخولة بجمع التبرعات من خلال التبرعات المباشرة أو حملات جمع التبرعات، فضلاً عن إستخراج جميع التصاريح من دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري.

يعتبر العمل التطوعي أداة قوية بالنسبة لدبي العطاء من أجل إشراك أفراد المجتمع في مواجهة تحديات التنمية. تجمع دبي العطاء كافة أطياف المجتمع الإماراتي من خلال مجموعة كبيرة من المبادرات التطوعية والتوعوية المرتبطة بمهمتها العالمية.

المزيد من المعلومات على الموقع الإلكتروني: www.dubaicares.ae

Send us your press releases to pressrelease.zawya@refinitiv.com

© Press Release 2020

إخلاء المسؤوليّة حول محتوى البيانات الصحفية
إن محتوى هذه البيانات الصحفية يتم تقديمه من قِبل مزود خارجي. ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو نمتلك الإذن للتحكم بمثل محتوى. ويتم تقديم هذا المحتوى على أساس ’على حاله‘ و’حسب توافره‘، ولا يتم تحريره بأي شكلٍ من الأشكال. ولن نكون نحن، ولا الشركات التابعة لنا، مسؤولين عن ضمان دقة أو تأييد أو اكتمال الآراء أو وجهات النظر أو المعلومات أو المواد الواردة في هذا المحتوى.
ويتم توفير البيانات الصحفية لأغراض إعلامية حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالمحافِظ أو الاستثمارات. ولن نكون نحن، أو الشركات التابعة لنا، مسؤولين عن حدوث أي أخطاء أو عدم دقة في المحتوى، أو أي إجراءات تقومون باتخاذها استناداً إلى ذلك المحتوى. وأنت توافق وتقرّ صراحة بتحمّل كامل المسؤولية عن استخدام المعلومات الواردة في هذه البيانات الصحفية.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا.