26 06 2019

أبوظبي،26 يونيو2019: نجح باحثون من جامعة نيويورك أبوظبي في تصميم معالج دقيق يمكنه تقديم الدعم لخصوصية البيانات باستخدام التشفير، تحت اسم معالج ثانوي لتنفيذ التشفير التماثلي الجزئي (CoPHEE).

وجاء التصميم في إطار البحث الذي قاده أستاذ الهندسة الكهربائية والحاسوبية المساعد في جامعة نيويورك أبوظبي ميخائيل مانياتاكوس، وشارك فيه مجموعة من مهندسي الأبحاث في مركز الأمن الإلكتروني في جامعة نيويورك أبوظبي، وهم محمد نبيل ومحمد أشرف، وإدواردو شيلي الأستاذ المشارك، ما بعد الدكتوراه في مركز الأمن الإلكتروني في جامعة نيويورك أبوظبي، ونيكتاريوس تسوتسوس خريج جامعة نيويورك أبوظبي وأستاذ مساعد في الهندسة الكهربائية والحاسوبية في جامعة ديلاوير.

وبيّن البحث أن المعالج الجديد هو أول معالج دقيق من نوعه يهدف إلى التقليل من تسرب البيانات والحد من التهديدات ونقاط الضعف التي يستغلها قراصنة الإنترنت. وذلك من خلال إجراء عمليات حاسوبية مباشرة باستخدام البيانات المشفرة دون الحاجة إلى فك تشفيرها. ويقدم هذا الابتكار حلاً متطوراً يختلف عن المعالجات العادية المستخدمة في الحواسيب المكتبية والهواتف الذكية التي تجري العمليات الحاسوبية على البيانات العادية (غير المشفرة) مثل الأرقام العددية.

ويتمثل التشفير في عدم إمكانية إجراء أية عمليات إضافية على البيانات دون فك تشفيرها باستخدام مفتاح سري، لكن أشارت الأبحاث إلى أن المعالج الجديد يسمح للمستخدم بالعمل على البيانات دون الحاجة إلى فك تشفيرها.

ويذكر أن منطقة الشرق الأوسط تعتمد بشكل كبير على الخدمات السحابية، وبالتالي ثمة مخاوف بشأن أمن وخصوصية البيانات الموجودة على السحابة، فخدمات السحابة التي تقدمها أطراف ثالثة تتضمن معلومات حساسة بخصوص الوضع المالي للمستخدم والرعاية الصحية وغيرها الكثير، وهذا يؤكد على الحاجة الماسة إلى حماية البيانات التي تعالجها جهات خارجية أكثر من أي وقت مضى.

وتعليقاً على الموضوع، قال الأستاذ ميخائيل مانياتاكوس: "تحمي الحلول الحالية البيانات المخزنة على أقراصنا الصلبة وكذلك البيانات التي تكون في وضع العبور على شبكة الإنترنت، لكن هذه الحلول غير مناسبة للتعامل مع البيانات المشفرة، أي أنها لا تقدر على إجراء عمليات مباشرة على النطاق المشفر، ويستطيع المعالج الجديد التعامل مع البيانات المشفرة الحساسة أمراً واقعاً، ولا يمكن لمن يسرق بياناتنا من حواسبينا فعل أي شيء بها لأن كل شيء مشفر".

-انتهى-

حول جامعة نيويورك أبوظبي

تضم جامعة نيويورك أبوظبي أول حرم جامعي شامل للآداب والعلوم الإنسانية في الشرق الأوسط تتم إدارتها من الخارج من قبل جامعة بحثية أمريكية مرموقة. وتدمج الجامعة باقة مختارة من مناهج علوم الآداب والعلوم الإنسانية والهندسية والعلمية مع مركز عالمي مرموق للبعثات والبحوث الجامعية لتتيح لطلابها القدرة على تحقيق النجاح في عالم اليوم الذي يزداد ترابطاً، إلى جانب فرص التعاون والتطور لمواجهة التحديات التي تواجهها الإنسانية. وتستقطب الجامعة الطلبة المتفوقين من 120 دولة مختلفة والذين يتحدثون أكثر من 120 لغة. وتشكل جامعات نيويورك في كل من نيويورك وأبوظبي وشنغهاي المحور الأساس لجامعة عالمية فريدة من نوعها، تتيح لهيئة التدريس والطلاب على حد سواء الفرصة لتجربة بيئات تعلم متنوعة ومعرفة المزيد حول الثقافات الأخرى في واحدة أو أكثر من المؤسسات الأكاديمية التابعة لجامعة نيويورك في ست قارات.

© Press Release 2019