دبي: أشارت دراسة جديدة أعدتها شركة " مارش امبلويي هيلث أند بنفتس" لمزايا وصحة الموظفين إلى أن التغييرات السريعة في ظروف العمل بسبب تبعات جائحة كوفيد-19 كشفت عن وجود فجوات في قدرة المؤسسات على الاستجابة للمخاطر المرتبطة بقوى العمل لديها. وكانت الدراسة التي أجريت بعد عام كامل على انتشار الجائحة، بمشاركة أكثر من 100 متخصص في الموارد البشرية وإدارة المخاطر من شركات عاملة في المنطقة، قد سلطت الضوء على استنزاف وإرهاق القوى العاملة كأحد أهم التحديات التي تواجه الشركات على صعيد موظفيها.

وتشير الدراسة العالمية التي حملت عنوان "الركائز الخمس لمخاطر الأفراد في الشركات: إدارة المخاطر للقوى العاملة ومرونة الأعمال"، إلى أن العوائق الرئيسية أمام معالجة هذه المشكلات تكمن في افتقار المؤسسات إلى الموارد اللازمة لفهم هذه المخاطر والتصدي لها، ونقص مشاركة القيادة العليا في هذه القضية، فضلًا عن قيود الميزانية.

أما على الصعيد الإقليمي، فقد حددت الدراسة الفروق في المخاطر بحسب القطاع، إذ تم تصنيف عامل استنزاف القوى العاملة كواحد من أكبر المخاطر التي يتعرض لها الأفراد بالنسبة للمؤسسات المالية، والتي تعاني من تقادم المهارات فيها، كما أنه يمثل تحدٍّ كبير في صناعة السيارات والصناعات التحويلية. أما بالنسبة لقطاع التجزئة، فقد تصدرت القضايا المتعلقة بالبيئة قائمة التحديات التي تواجهها الشركات في هذا القطاع، بينما كانت التكاليف المتزايدة لمزايا العمال مصدر القلق الرئيسي في قطاع الإنشاءات.

وصنفت الشركات في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تدهور الصحة العقلية للموظفين كأهم قضية تنطوي على مخاطر كبيرة على الأعمال، بينما أشار المشاركون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى أن استنزاف مكان العمل، وجذب المواهب والاحتفاظ بها، وارتفاع تكلفة المزايا تمثل المحاور الرئيسية لمخاوفهم.

وفي تعليقه على نتائج الدراسة، قال خوليو غارسيا فيالون، المسؤول في شركة مارش امبلويي هيلث أند بنفتس في الشرق الأوسط وإفريقيا: "غيرت تأثيرات جائحة كوفيد-19 نظرة الشركات إلى موظفيها بشكل جذري، كما تغيّر أيضًا توقعات الموظفين من شركاتهم. وفي الوقت الذي تواجه فيه الشركات زيادة كبيرة في المخاطر مثل المخاطر السيبرانية، فهي بحاجة أيضًا إلى إعادة النظر في نهجها الخاص بمزايا الموظفين، لا سيما فيما يتعلق بالصحة العقلية والبدنية، إذا أرادت جذب أفضل المواهب والاحتفاظ بها. ولقد لمسنا كيف ساهمت تبعات الجائحة بوضع شؤون الموظفين على جداول أعمال مجالس الإدارة، وينبغي على قادة الشركات العمل على معالجة هذه التحديات بشكل شامل. ويمكن للمؤسسات بناء قوة عمل ومرونة أعمال من خلال تطبيق نهج إدارة مخاطر في استراتيجيتهم الخاصة بالأفراد ومزايا الموظفين".

هذا وتطرقت الدراسة إلى قضية تدهور الصحة العقلية للقوى العاملة، وخاصة بعد ارتفاع نسبة الأشخاص الذين يعانون من القلق والتوتر والاكتئاب والإدمان في أعقاب الجائحة بشكل ملحوظ وعلى نطاق واسع.

من جانبه، قال أندرو برودي، رئيس الاستشارات والحلول في مارش امبلويي هيلث أند بنفتس في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "يُنظر إلى استنزاف وإرهاق القوى العاملة باعتباره مصدر قلق لقادة الأعمال، وعلى الرغم من أن دراستنا أظهرت أن هذا الجانب لم يحظَ بالاهتمام الكافي من قبل أقسام الموارد البشرية بعد، إلا أننا نتوقع تغييرًا على هذا الصعيد، حيث بدأنا نلمس زيادة في الوعي تجاه ما تنطوي عليه الصحة الجسدية والعقلية من أهمية بالنسبة للإنتاجية. ولكي تتمكن المؤسسات من معالجة هذه المشكلة بنجاح، ينبغي عليها ضمان وجود دعم من أعلى المستويات فيها، وانخراط قادتها في التصدي لهذه القضية، والاستثمار في توفير موارد ماهرة، وتخصيص ميزانيات كافية لتغيير الثقافات والممارسات وبرامج دعم الموظفين بشكل استباقي."

ملاحظات للمحررين

 طُلب من المشاركين في استطلاع الرأي تقييم احتمالية حدوث المخاطر في مؤسستهم في السنوات الثلاث المقبلة على مقياس من 1 إلى 5، حيث يمثل الرقم 1 خطرًا غير مرجح، بينما يشير الرقم 5 إلى خطر محتمل جدًا حدوثه.

كما طُلب منهم تقييم مدى خطورة تأثير المخاطر على الأعمال التجارية إذا كانت ستحدث على مقياس من 1 إلى 5، حيث أن الرقم 1 لا يمثل أي تأثير، بينما يمثل الرقم 5 تأثيرًا كارثيًا. وينطوي التهديد العام للمخاطر على نتاج الاحتمالية وتقييمات الخطورة.

تم الانتهاء من استطلاع الرأي في شهر أبريل مع مشاركة أكثر من 1380 مشارك على مستوى العالم، 46% منهم من المتخصصين في الموارد البشرية و54% من مديري المخاطر.

حول مارش امبلويي هيلث أند بنفتس

ولدت شركة مارش امبلويي هيلث أند بنفتس نتيجة اندماج واحدة من أفضل شركات استشارات الموارد البشرية في العالم، والرائدة عالميًا في مجال استشارات مخاطر الأفراد مع الشركة الأولى في مجال التكنولوجيا المبتكرة للمزايا لتشكيل شركة واحدة فريدة من نوعها. وتمكن الكيانان معًا من صياغة أفضل تجارب مزايا الموظفين في العالم للشركات الصغيرة والمؤسسات النامية والشركات العالمية. وتمثل مارش امبلويي هيلث أند بنفتس قوة 7000 موظف يتوزعون على 73 دولة حول العالم ويقدمون وخدمة العملاء في أكثر من 150 دولة. وتعتبر ميرسر ومارش شركتان تابعتين مملوكتين بالكامل لشركات مارش آند ماكلينن (المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز: MMC)، إلى جانب جاي كاربنتر، وأوليفر وايمان. ومع 76000 موظف وإيرادات سنوية تبلغ 17 مليار دولار، تساعد مارش آند ماكلينن العملاء في السير ضمن بيئة ديناميكية ومعقدة بشكل متزايد من خلال شركاتها الرائدة في السوق.

Send us your press releases to pressrelease.zawya@refinitiv.com

© Press Release 2021

إخلاء المسؤوليّة حول محتوى البيانات الصحفية
إن محتوى هذه البيانات الصحفية يتم تقديمه من قِبل مزود خارجي. ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو نمتلك الإذن للتحكم بمثل محتوى. ويتم تقديم هذا المحتوى على أساس ’على حاله‘ و’حسب توافره‘، ولا يتم تحريره بأي شكلٍ من الأشكال. ولن نكون نحن، ولا الشركات التابعة لنا، مسؤولين عن ضمان دقة أو تأييد أو اكتمال الآراء أو وجهات النظر أو المعلومات أو المواد الواردة في هذا المحتوى.
ويتم توفير البيانات الصحفية لأغراض إعلامية حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالمحافِظ أو الاستثمارات. ولن نكون نحن، أو الشركات التابعة لنا، مسؤولين عن حدوث أي أخطاء أو عدم دقة في المحتوى، أو أي إجراءات تقومون باتخاذها استناداً إلى ذلك المحتوى. وأنت توافق وتقرّ صراحة بتحمّل كامل المسؤولية عن استخدام المعلومات الواردة في هذه البيانات الصحفية.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا.