في دراسة لباحثين من وايل كورنيل للطب - قطر

الدوحة: أوضحت دراسة بحثية نشرها قسم الصحة السكانية في وايل كورنيل للطب - قطر أن جائحة كوفيد-19 سرعان ما أظهرت حاجة ملحّة لأخذ سياسات الصحة العامة بجدّية أكبر بكثير على المستويين الوطني والدولي على حدّ سواء.

وأشارت الدراسة إلى عدم كفاية ما يُستثمر في جميع بلدان العالم تقريباً في برامج الصحة العامة والوقاية، ونبّهت على نحو موازٍ من أن تدريب الصحة العامة في سياق تعليم الطب لم يزل ضمن أضيق نطاق ممكن، مثلما حذّرت من القصور المزمن في الاستثمار في بحوث الصحة العامة. وفي واقع الحال، في عام 2017، استثمرت بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 2.8% لا أكثر من مجمل نفقاتها الصحية على الصحة العامة، وذلك وفق ما جاء في الدراسة نفسها.

ورصدت الدراسة التي نُشرت في الدورية المتخصصة Journal of Global Health بعنوان "الدرس المستفاد الأهمّ من جائحة كوفيد-19: آن أوان أخذ الصحة العامة على محمل الجدّ"، ركود الاستثمار في الرعاية الوقائية في البلدان المرتفعة الدخل في العقود القليلة الماضية، على الرغم من الفوائد المذهلة المتأتية من تدخلات الصحة العامة من حيث ارتفاع متوسط ​​العمر المتوقع، وتقليل وفيات الرُّضع، وتحسين نوعية الحياة، إلى جانب تحقيق مفهوم القيمة مقابل المال.

كما أشارت الدراسة إلى "الافتقار البيّن لتوافق آراء بلدان العالم" بشأن كيفية تطبيق تدابير صحية أساسية لاحتواء الجائحة، ولعلّ من الأمثلة البارزة في هذا السياق أعداد الوفيات بين نزلاء دور رعاية المسنين جرّاء إخفاق بلدان عدّة في إيلاء الأولوية المستحقة لهذه الفئة في بداية الجائحة. وشارك في تأليف هذه الدراسة كل من الدكتور رافيندر مامتاني نائب العميد لشؤون الطلاب والقبول والصحة السكانية وطب نمط الحياة، الدكتورة سهيلة شيما العميد المساعد لقسم الصحة السكانية، الدكتور ساثيا دوريسوامي المدير المساعد لقسم الصحة السكانية، الدكتور أميت أبراهام المحاضر في علوم الصحة السكانية، والدكتور ماركو أميدوري الأستاذ المشارك للفيزياء والعميد المشارك الأول لبرنامج ما قبل الطب وشؤون المنهج المشترك في المدينة التعليمية. 

  

وقد حلّلت الدراسة التثقيف الراهن في مجال الصحة العامة وخلصت إلى أن مناهج الطب التقليدية ماضية في تركيز جلّ اهتمامها على الرعاية الطبية، فالدراسة المتاحة في كليات طب عدّة حول العالم في ما يتعلق بالصحة العامة أو الصحة الوقائية غير كافية. ورصدت أيضاً دلائل على نقص في تدريب طلاب الطب على مهارات القيادة والإدارة والتواصل والدفاع عن حقوق المرضى، ووجدت أن جهود بحوث الصحة العامة في البلدان المرتفعة الدخل إنما تفتقر إلى التركيز والتنسيق في آنٍ معاً، فثمة دراسات عدّة متداخلة، وأقلّ من 5% من المشاريع ذات محصّلة معلنة في ما يتعلق بعوامل الاختطار الرئيسة للوفاة والإعاقة في الدولة المعنية. وعلاوة على ذلك، تبيّن للمؤلفين أن الدراسات في أغلبها ذات طبيعة رصدية وانصبّ اهتمام قلّة قليلة منها على التدخلات المجدية.

ولمواجهة هذه التحديات والتغلّب عليها، شدّد مؤلفو الدراسة البحثية على أهمية رسوخ ورصانة تعليم الصحة العامة المتاح لطلاب الطب، مع التركيز الكبير على الأعمال الميدانية العملية والتجارب الواقعية، إلى جانب تعزيز الاستثمار في برامج الصحة العامة التدخلية على المستويين الوطني والدولي، بالإضافة إلى الأخذ بنهج أكثر تنسيقاً بكثير فيما يتعلق ببحوث الصحة العامة.

- انتهى -

نبذة عن وايل كورنيل للطب - قطر

تأسست وايل كورنيل للطب - قطر من خلال شراكة قائمة بين جامعة كورنيل ومؤسسة قطر، وتقدم برنامجاً تعليمياً متكاملاً مدته ست سنوات يحصل من بعدها الطالب على شهادة دكتور من جامعة كورنيل. يتمّ التدريس من قبل هيئة تدريسية تابعة لجامعة كورنيل ومن بينهم أطباء معتمدين من قبل كورنيل في كل من مؤسسة حمد الطبية، مستشفى سبيتار لجراحة العظام والطب الرياضي، مؤسسة الرعاية الصحية، مركز الأم والجنين وسدرة للطب. تسعى وايل كورنيل للطب - قطر إلى بناء الأسس المتينة والمستدامة في بحوث الطب الحيوي وذلك من خلال البحوث التي تقوم بها على صعيد العلوم الأساسية والبحوث الإكلينيكية. كذلك تسعى إلى تأمين أرفع مستوى من التعليم الطبي لطلابها، بهدف تحسين وتعزيز مستوى الرعاية الصحية للأجيال المقبلة وتقديم أرقى خدمات الرعاية الصحية للمواطنين للقطريين وللمقيمين في قطر على حدّ سواء.

http://qatar-weill.cornell.edu/

لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال:

حنان اللقيس

مدير أول مشارك للإعلام والنشر

وايل كورنيل للطب - قطر

جوال: 55536564 974+

hyl2004@qatar-med.cornell.edu

Send us your press releases to pressrelease.zawya@refinitiv.com

© Press Release 2021

إخلاء المسؤوليّة حول محتوى البيانات الصحفية
إن محتوى هذه البيانات الصحفية يتم تقديمه من قِبل مزود خارجي. ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو نمتلك الإذن للتحكم بمثل محتوى. ويتم تقديم هذا المحتوى على أساس ’على حاله‘ و’حسب توافره‘، ولا يتم تحريره بأي شكلٍ من الأشكال. ولن نكون نحن، ولا الشركات التابعة لنا، مسؤولين عن ضمان دقة أو تأييد أو اكتمال الآراء أو وجهات النظر أو المعلومات أو المواد الواردة في هذا المحتوى.
ويتم توفير البيانات الصحفية لأغراض إعلامية حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالمحافِظ أو الاستثمارات. ولن نكون نحن، أو الشركات التابعة لنا، مسؤولين عن حدوث أي أخطاء أو عدم دقة في المحتوى، أو أي إجراءات تقومون باتخاذها استناداً إلى ذلك المحتوى. وأنت توافق وتقرّ صراحة بتحمّل كامل المسؤولية عن استخدام المعلومات الواردة في هذه البيانات الصحفية.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا.