16 01 2019

أبوظبي: شهد اليوم الثاني من "القمة العالمية لطاقة المستقبل"، إحدى الفعاليات الرئيسية في أسبوع أبوظبي للاستدامة 2019، انعقاد "ملتقى WFES للطاقة" و"ملتقى WFES للمباني الخضراء" بمشاركة نخبة من الخبراء لمناقشة الفرص المتاحة للشركات ورواد الابتكار لتقديم حلول فعالة لتعزيز التنمية المستدامة.

ويسعى المشاركون في "ملتقى WFES للطاقة" إلى رسم مستقبل أفضل للطاقة والاستفادة من الفرص التي توفرها الممارسات الحديثة والتقنيات الناشئة. ويناقش المتحدثون سبل التعاون بين القطاعين العام والخاص، وإمكانية قيام الشركات الحالية بتنويع نشاطاتها لتشمل مجالات جديدة، فضلاً عن الفرص المتاحة للشركات الناشئة.

وسيعكف المشاركون في الملتقى على تقييم الطبيعة المعقدة للتحديات والفرص الناشئة في مجال تحوّل الطاقة، ويشمل ذلك إدارة تطبيقات ناشئة تعتمد تقنيات حديثة مثل سلسلة الكتل "البلوك تشين" لتوفير بيئة حلول لامركزية للطاقة، والدور المستقبلي للهيدروجين في تخزين وإدارة الطاقة، والحد من غازات الدفيئة في عمليات نقل الكهرباء.

وقال محمد الطعاني، امين عام الهيئة العربية للطاقة المتجددة (أريك): "يهدف ملتقى WFES للطاقة إلى تقييم الاستجابات العالمية للتحديات الملحّة الناجمة عن التغيّر الجذري في قطاع الطاقة، والتي تدفع صنّاع القرار والخبراء والأوساط الأكاديمية والشركات من جميع أنحاء العالم لإيجاد حلول فعّالة تعزز التنويع وتساعد على تطوير تقنيات جديدة تحقق التنمية المستدامة"، مضيفاً أن "الملتقى يسهم في تحديد التأثيرات الكاملة لتسريع جهود التحول في الطاقة، فضلاً عن تلاقح الأفكار وتنسيق وجهات النظر المتعددة لخبراء التكنولوجيا وصنّاع القرار والأكاديميين والمستثمرين بهدف الدفع بهذه الصناعة نحو الأمام".

ويستضيف الملتقى عدداً من المتحدثين البارزين، بمن في ذلك سعادة محمد بن جرش الفلاسي، وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي؛ وفيصل علي راشد، مدير إدارة الطلب على الطاقة في المجلس الأعلى للطاقة بدبي؛ و نك كارتر، مستشار أول لدى شركة برايس ووترهاوس كوبرز ومنسّق شبكة الطاقة النظيفة بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي.

بدوره يقدم ملتقى WFES للمباني الخضراء، الذي يدعمه مجلس الإمارات للأبنية الخضراء، منصة للهيئات الحكومية، والمطورين، وملاك المباني، والمستشارين، والمقاولين، والمورّدين لإطلاعهم على أفكار مبتكرة وفعّالة ومتكاملة في حلول إدارة الطاقة، فضلاً عن الحلول الفنية والمستدامة المناسبة للمباني القائمة والجديدة.

وستقوم الجلسات الرئيسية بمناقشة تحقيق وتفعيل مبدأ "صفر طاقة" أو "الاكتفاء الذاتي في توليد الطاقة" عبر تجهيز المباني بما يلزم لتحقيق هذا المبدأ، وبيانات الأداء الأساسية للمباني في الإمارات، ومعايرة تقييمات أداء المباني، والتمويل الذكي لمشاريع تجهيز المباني بناءً على دراسات حالة، والتحسينات على جودة الهواء الداخلي.

وقال الدكتورة إيفانجليكا توبريسكا، الأستاذ المساعد في قسم الهندسة المعمارية، جامعة هيريوت-وات في هذا الصدد: "إن تعزيز أداء المباني من خلال تحسين كفاءة الطاقة والتحوّل إلى المصادر النظيفة ومنخفضة الانبعاثات الكربونية، يوفر فرصاً كبيرة لقطاعات الأعمال ويسهم في ازدهار مشاريع التطوير الجديدة باعتبارها محركاً للنمو الاقتصادي".

وأضاف: "يسلّط ملتقى WFES للمباني الخضراء الضوء على متطلبات القطاع الأساسية والمميزات الواعدة التي تقدمها التقنيات الجديدة. ونظراً إلى أن المناطق الحضرية تستحوذ على حصص متزايدة من تعداد السكان حول العالم وإجمالي استهلاك الطاقة وتوليد الانبعاثات الكربونية، فإن التطوير المستدام للمباني والتنمية المستدامة للكوكب يحققان الغاية ذاتها". 

وتشمل قائمة أبرز المتحدثين المشاركين في الملتقى كلاً من سعيد العبار، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للأبنية الخضراء؛ وجرام سيمس، المدير التنفيذي في مكتب التنظيم والرقابة لقطاع الكهرباء والمياه بدولة الإمارات؛ والدكتورة إيفانجليكا توبريسكا، الأستاذ المساعد في قسم الهندسة المعمارية، جامعة هيريوت-وات.

يذكر أن القمة العالمية لطاقة المستقبل تقام تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإمارات، وتعد القمة منصة عالمية تربط قطاع الأعمال بالابتكار في مجالات الطاقة والتكنولوجيا النظيفة والكفاءة للوصول إلى مستقبل مستدام. وتعمل شركة "ريد للمعارض" على تنظيم القمة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) تحت شعار "استشراف المستقبل باعتماد الإحلال التكنولوجي"، ويعكس هذا الشعار رسالة القمة الرامية إلى تحفيز الاستدامة على الصعيد العالمي.

-انتهى-

© Press Release 2019