27 05 2018

في إطار التعاون ونقل الممارسات الناجحة لتنمية رأس المال البشري وتمكينه

زار وفد من المملكة العربية السعودية، مؤخراً، دولة الإمارات العربية المتحدة للاطلاع على المنظومة الموحدة لأنظمة الموارد البشرية والمالية في الحكومة الاتحادية، وتجربة التحول نحو نظام إلكتروني إداري ومالي موحد، يشكل مصدراً مهماً للمعلومات ويسهل الوصول إليها.

وتعد هذه الزيارة واحدة من سلسلة زيارات سعودية سابقة مماثلة إلى الدولة، وأخرى مجدولة، وذلك في إطار التنسيق والتعاون بين البلدين الشقيقين، والشراكة الاستراتيجية القائمة بين الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، من جهة، ووزارة الخدمة المدنية السعودية، وعدد من الجهات المعنية بتنمية وتطوير رأس المال البشري في المملكة من جهة أخرى.

وهدفت اللقاءات التي سبقت تلك الزيارة إلى اطلاع الوفود السعودية على أفضل ممارسات الموارد البشرية، المطبقة على مستوى الحكومة الاتحادية، من أنظمة وسياسات وتشريعات، ومبادرات تعزز الإنتاجية، وتجعل من بيئات العمل الحكومية جاذبة لأصحاب المواهب والكفاءات وتحافظ عليهم، عدا عن أنها سلطت الضوء على أهم القضايا والموضوعات ذات العلاقة بتطوير وتنمية الموارد البشرية الحكومية.

وضم الوفد قرابة 15 شخصاً ممثلين عن عدة وزارات ومؤسسات سعودية، حيث كان في استقباله ممثلين عن الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية ووزارة المالية، وقد مثل الهيئة سعادة ليلى السويدي المدير التنفيذي لقطاع البرامج وتخطيط الموارد البشرية، وشيماء العوضي مدير إدارة نظام معلومات الموارد البشرية، وعن وزارة المالية سمية ثاني الهاملي مدير إدارة العمليات المالية، ونادية سلطان رئيس قسم الأنظمة المالية الالكترونية، وعدد من موظفي الجهتين.

وفي مستهل اللقاء رحبت ليلى السويدي بالوفد، مؤكدة على عمق علاقات التعاون والشراكة بين البلدين الشقيقين، واستعداد دولة الامارات العربية المتحدة الدائم إلى نقل خبراتها وتجاربها الناجحة إلى مختلف الدول الشقيقة، لا سيما فيما يتعلق بحلول تنمية وتطوير رأس المال البشري وتمكينه.

وقالت: إن دولة الإمارات قدمت للعالم نموذجاً متفرداً في إدارة رأس مالها البشري والاهتمام به، وأصبحت تجربتها في هذا الصدد محل تقدير واهتمام العديد من حكومات العالم، وذلك بفضل الله ثم توجيهات القيادة الرشيدة التي أولت العنصر البشري أهمية ومكانة خاصة، وهيأت له كافة مقومات وعوامل النجاح والتميز.

واستعرضت تجربة الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية في إدارة وتشغيل نظام إدارة معلومات الموارد البشرية في الحكومية الاتحادية "بياناتي"، الذي تشغله بالشراكة مع "المالية"، ويعد مشروعاً استراتيجياً حيوياً، على مستوى الدولة، حيث يعمل على أتمتة جميع إجراءات وأنظمة الموارد البشرية والأجور والرواتب على مستوى الحكومة الاتحادية، ويشكل مصدراً ومرجعاً إحصائياً مهماً لكل ما يتعلق بالموارد البشرية في الحكومة الاتحادية.

وأكدت أن تكامل أنظمة الموارد البشرية والأنظمة المالية في الحكومة الاتحادية ساعد في توفير خدمات إلكترونية أرفع على مستويات تنافسية، تواكب توجهات الدولة نحو التحول الإلكتروني والذكي.

وذكرت أن توحيد الأنظمة الإلكترونية الإدارية والمالية يهدف لإنشاء منصة الكترونية وذكية للعديد من خدمات وإجراءات وأنظمة الموارد البشرية، استناداً إلى المفاهيم الحديثة، وبما يواكب رؤية القيادة الرشيدة، والتطور المتسارع في عمل الحكومة الاتحادية، مشيرة إلى أن تعاون الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية ووزارة المالية في تطوير وتشغيل نظام "بياناتي" يعتبر محوراً أساسياً لنجاح المشروع، واستدامة هذا النموذج على المدى الطويل.

وقالت سعادة ليلى السويدي إن حكومة المستقبل تطمح إلى توفير قاعدة بيانات موحدة ومتكاملة لكافة موظفي الحكومة الاتحادية، تدعم متخذي القرار، وتذلل العقبات أمام تطوير الموارد البشرية، وإدارة الميزانية العامة في الحكومة الاتحادية، ووضع السياسات ذات الصلة، والمساعدة في تخطيط وإدارة الموارد البشرية والمالية، ووضع الأطر العامة لدعم المتعاملين لدفع عجلة العمل الحكومي وتمكين المستخدمين.

وأضافت:  كما تسعى حكومة المستقبل إلى أتمته الإجراءات والعمليات المرتبطة بالموارد البشرية والأنظمة المالية، وتقديمها وفقاً لأفضل الممارسات التقنية العالمية، وتوفير إحصائيات دقيقة وآنية تعكس واقع الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية.

من جانبها استعرضت شيماء العوضي مراحل تطور العمل بنظام "بياناتي"، منذ إطلاقه في العام 2009، وخططه المستقبلية الرامية إلى بناء قاعدة بيانات موحدة لموظفي الحكومة الاتحادية لتشمل 61 جهة اتحادية، وإطلاق المرحلة الثانية من التطبيق الذكي للهيئة  الاتحادية للموارد البشرية الحكوميةFAHR، ليشمل نظام إدارة الأداء، والتدريب الإلكتروني، وباقة من الخدمات الذكية، وتطبيق مجموعات العمل المنفصلة لأنظمة الموارد البشرية والأنظمة المالية، وربط نظام التخطيط الآلي للميزانية «هايبيريون» مع نظام "بياناتي" لقراءة البيانات الآنية للموظفين والوظائف.

وتطرقت إلى أنظمة الموارد البشرية التكميلية المرتبطة في "بياناتي"، مستعرضة تجربة الحكومة الاتحادية في توحيد مصدر المعلومات، من خلال إنشاء قاعدة بيانات موحدة وآنية لجميع موظفي الحكومة الاتحادية ذات مصداقية عالية ومؤشرات فورية، عبر نظام "بياناتي" الذي يتيح آليات للربط مع جميع أنواع الأنظمة وقواعد البيانات دون الحاجة لإجراء أي عمليات تطوير من قبل الجهات الحكومية، ويضمن النظام توزيع البيانات بين الجهات المختلفة بطريقة آمنة ومحمية، تلبي متطلبات صناع القرار.

من جانبها استعرضت سمية الهاملي تجربة الحكومة الاتحادية في التحول للنظام الإداري الإلكتروني، وتوحيد مصدر المعلومات وعرض وظائف الأنظمة، والتحديات التي تم مواجهتها، ونموذج الحوكمة لمنظومة أنظمة الموارد البشرية والمالية في الحكومة الاتحادية.

وعددت مراحل التحول نحو نظام مالي موحد للحكومة الاتحادية، بدءاً من العام 2012، حيث وضع هدف استراتيجي لترقية الأنظمة المالية، وتطبيق نظام موحد لتخطيط موارد الحكومة الاتحادية، وأتمته جميع دورات العمل الخاصة بالميزانية، والمشتريات، والمالية والرواتب، وأنظمة إدارة الخزانة، مروراً بتفعيل وتطبيق الأنظمة المالية للجهات الاتحادية وأنظمة المشتريات، وربط نظام هايبيريون الخاص بالميزانية مع النظام المالي الاتحادي، ونظام الدرهم الإلكتروني مع النظام المالي الاتحادي.

وتناولت أحدث الأنظمة والتطبيقات المالية والمحاسبية المستخدمة من قبل وزارة المالية، ومنها (نظام إدارة الخزينة، و نظام بوابة الموردين، ونظام الممارسات الإلكتروني، ونظام تخطيط الميزانية، و نظام إعداد الميزانية (الهايبيريون)، والنظام الآلي لإدارة الخزينة).

© Press Release 2018