10 10 2019

· أظهر استبيان أجرته شركة ستراتيجي& أن خمسة بالمائة فقط من الشركات في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا تبنَّت تقنيات أساسية تساعد على دفع عجلة التحول الرقمي

· لم تُحقق ثلثا الشركات الصناعية العالمية تقريباً أي نتائج ملموسة من جهود التحول الرقمي

· تقدم ستراتيجي& توصيات استراتيجية للشركات ترمي إلى التنفيذ الناجح لاستراتيجيات التحول الرقمي

دبي، الإمارات العربية المتحدة: بالرغم من تزايد الاعتراف على نطاق واسع بأهمية التحول الرقمي في قطاع الأعمال، واعتقاد العديد من قادة الشركات أنه قد يُمثل دفعة هائلة للإيرادات بالإضافة إلى الربحية، إلا إن نتائج الشركات التي نفذت استراتيجيات التحول الرقمي تباينت بشكل كبير، وفقاً لتقرير صادر عن ستراتيجي&، جزء من شبكة بي دبليو سي.

على الرغم من النوايا الحسنة للشركات، فقد نجح القليل منها في دول مجلس التعاون الخليجي في تنفيذ استراتيجيات التحول الرقمي بنجاح. وهي بحاجة الآن إلى الانتقال من تقدير أهمية التحول الرقمي نظرياً إلى التركيز على التنفيذ ، وفقاً لأحدث التقارير الصادرة عن ستراتيجي&.

ووفقاً لتقرير ستراتيجي&، لم تُحقق ثلثا الشركات الصناعية العالمية أي نتائج ملموسة من جهود التحول الرقمي التي بذلتها. وقد انعكس هذا الأمر أيضاً في "مؤشر التحول الرقمي 2018 لشركة دل تكنولوجيز"، الذي أظهر أن أكثر من 90 بالمائة من الشركات في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تواجه عقبات كبيرة أمام جهودها الرامية إلى التحول الرقمي.

علاوةً على ذلك، أظهر استبيان ستراتيجي&، في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا أن 15 بالمائة فقط من الشركات تُخطط لإنشاء منظومات رقمية ناضجة في السنوات الخمسة المقبلة. بالإضافة إلى ذلك، تبنَّت 5 بالمائة فقط من الشركات في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا تقنيات أساسية تدفع عجلة التحول الرقمي، مثل التخطيط المتكامل والشامل لسلسلة التوريد، أو البيئة الذكية القائمة على تقنية إنترنت الأشياء، أو الأنظمة المحوسبة للتصنيع.

في معرض حديثه عن النتائج التي توصل إليها التقرير، أفاد جاد الحاج، الذي يشغل منصب شريك في ستراتيجي& الشرق الأوسط: "على الرغم من النوايا الحسنة للشركات في المنطقة، فإن القليل منها في دول مجلس التعاون الخليجي قد نجح في تنفيذ استراتيجية فعالة للتحول الرقمي. مما عرقل تقدمها ، وهي بحاجة الآن إلى الانتقال من مجرد تقدير أأهمية التحول الرقمي إلى التركيز بشكل أعمق على تنفيذه الشامل على أرض الواقع. وقد لاحظنا أيضاً أن هذا يُعزى إلى تحديات الأعمال أو سوء التقدير من جانب الإدارة الذي حال دون إحراز مزيد من التطور ".

وبشكل أكثر تحديداً، توصل التقرير إلى بعض الأسباب والتحديات الأساسية التي تواجهها الشركات، بما يشمل ما يلي:

·     أولاً، ركَّز منهج العديد من الشركات بشكل حصري على التقنية نفسها. بدلاً من ذلك، كان يتوجب على الشركات أن تُحدد تحدي الأعمال الذي من المفترض أن يُعالجه التحول الرقمي. ولا يمكن لمعظم القطاعات مواكبة الوتيرة والتطور بالغ السرعة للتقنيات الرقمية. وهذا يجعل الشركات تتساءل عما إذا كان يجدر بها إيقاف استثماراتها الحالية في تقنية باتت قديمة، أو ما إذا كان ينبغي عليها إنفاق أموالها على الجيل التالي من الحلول.

·     ثانياً، تحتاج المؤسسات إلى تغيير ثقافتها بحيث تصبح منفتحة على ريادة الأعمال، وقبول أساليب قيادة أكثر إبداعاً والتي تتشجع التحول الرقمي. وهذا يعني أن تكون المؤسسة مرنة وقادرة على التعلم من إخفاقها، وبذل الجهود اللازمة لعدم تكرار نفس الأخطاء. وعلى نفس المنوال، يجب الحرص عل أن لا يشكل الهرم المؤسسي الجامد مانعاً أمام التحول الرقمي الناجح. فلا يهم من أين تنبثق الفكرة، طالما أنها تُشجع الابتكار والإبداع، أو تُسهل اتخاذ القرارات السريعة، أو تُسهم في إعداد الميزانيات المناسبة، أو تُعزز من قدرات حل المشكلات داخل فرق العمل.

·     ثالثاً، كانت الشركات أكثر تجنباً للمخاطر عندما يتعلق الأمر بعمليات التحول الرقمي. إذ تُواجه الشركات في المنطقة بالفعل تحديات متعددة في نشاط الأعمال مما يخلق حالة من عدم اليقين في إطار العمليات اليومية، مما يدفع كبار القادة إلى الإحجام عن تحمل مخاطر إضافية مرتبطة بالتحول الرقمي.

وحول هذه التحديات، أفاد جان سلامات، الذي يشغل منصب مدير أول في ستراتيجي& الشرق الأوسط: "نعتقد أن هناك خمس آليات يمكن للشركات من خلالها مواجهة هذه التحديات، وتحفيز جهود التحول الرقمي التي تبذلها، والتي سوف تُثمر عن استراتيجية رقمية فعالة. وتشمل هذه الآليات التركيز الدقيق على هدف التحول الرقمي، وتطبيق نموذج جديد لإدارة الأداء، و تحديد المسؤولية المناسبة التحول ، وتنفيذ إدارة التغيير، والسعي إلى إقامة شراكات وعلاقات  تعاون استراتيجي يُمكن أن توفر خبرات ومعارف قيّمة لأعمالها."

ثمة خمس آليات يمكن للشركات من خلالها تحليل التحول الرقمي، والنجاة من هذا المأزق:

1- التركيز الدقيق على الهدف من التحول الرقمي

تحتاج الشركات إلى التركيز بشكل دقيق على الاستثمار الرقمي الذي يستهدف مجال تطوير أعمال معين، وتوضيح المقياس المالي الذي يسعى الاستثمار إلى تحقيقه على وجه الدقة. ويسمح التركيز الدقيق للشركة بتخصيص الموارد والقوى العاملة المطلوبة في الوقت المناسب وبأقصى قدر من الكفاءة والفاعلية.

2- نموذج جديد لإدارة الأداء

تُعد إدارة الأداء عملية مستمرة تسعى إلى التأكد من أن قرارات الاستثمار قائمة على معايير موضوعية فقط. وتحتاج الشركات إلى نظام موضوعي لإدارة الأداء قبل الشروع في ضخ أي استثمار.

3- تحديد المسؤولية المناسبة عن التحول

تستلزم عمليات التحول الرقمي الكبرى روح الالتزام والقيادة من كبار المسؤولين التنفيذيين المخولين بالتصرف. وقد تنطوي هذه المسؤولية القوية على قيام الإدارة العليا بالسيطرة على عملية التحول الرقمي في إطار جدول أعمالها اليومي.

4- تنفيذ إدارة التغيير

ينبغي على الشركات تحسين قدراتها الداخلية من خلال الدورات التدريبية الداخلية المكثفة، واستقدام الموظفين الذين لديهم المهارات المناسبة والحفاظ عليهم. وتُسهل القدرات المُعززة الابتكار داخل المؤسسة في ظل كون الموظفين هم القوة المبتكرة والدافعة.

5- السعي إلى إقامة شراكات وعلاقات تعاون استراتيجي

تحتاج الشركات إلى التعاون وإقامة شراكات مع المنظمات الخارجية للوصول إلى الخبرات المتخصصة أو المعلومات أو المعرفة التي قد لا تكون متوافرة مباشرة داخل الشركة. وتعني وتيرة التغيير الرقمي السريعة أن الشركات لا تستطيع الاعتماد بشكل كامل على القدرات والأفكار الخاصة بموظفيها فقط.

وخلُص سيرجي ياكيمينكو، الذي يشغل منصب مدير في ستراتيجي& الشرق الأوسط، "للمضي قدماً في المستقبل، تحتاج الشركات إلى تحديد مجال التركيز لبرامج التحول الرقمي الخاصة بها بعد إجراء تحليل دقيق وموضوعي لاحتياجات وأهداف أعمالها الخاصة. ولزيادة فرص النجاح، تحتاج الشركات إلى إنشاء خطوط واضحة للمسؤوليات وتعزيز القدرات ضمن هيكلها المؤسسي. ويمكن للتعاون والشراكات مع أطراف ثالثة تعويض أي نقص داخلي في الخبرات أو المعلومات. وبمجرد تبنّي مُحفزات التقدم هذه، بمقدور الشركات أن تتطلع إلى تنفيذ هادف وناجح لاستراتيجية التحول الرقمي الخاصة بها".

- انتهى -

نبذة عن شركة ستراتيجي&

ستراتيجي& هي شركة استشارات استراتيجية عالمية تتمتع بمكانةٍ مُتميزةٍ تُمكّنها من مساعدتكم في رسم أفضل مُستقبل لشركتكم: مُستقبل قائم على التميز الشامل ومُصمّم خصيصًا لتلبية متطلباتكم. وكجزء من شبكة بي دبليو سي، فإننا نعمل كل يوم على بناء الأنظمة الناجحة والتي تُمثل جوهر النمو في عالم الأعمال حيث نجمع بين رؤيتنا الثاقبة والدراية الفنية الملموسة والتقنية المتطورة ونُعزز من نطاقها لمساعدتكم على صياغة استراتيجية أكثر كفاءة وقدرة على إحداث التغيير المأمول من اليوم الأول.

وبوصفنا الشركة الاستراتيجية الوحيدة التي تعمل على نطاقٍ واسعٍ ضمن شبكة خدمات مهنية عالمية، فإننا نقوم بإدماج قدراتنا الاستراتيجية مع فرق الخطوط الأمامية في بي دبليو سي لإرشادكم إلى المجالات التي ينبغي أن تعملون بها، والخيارات التي يتعين عليكم انتقائها لدخول تلك المجالات، وكيفية قيامكم بذلك على نحوٍ صحيحٍ.

والنتاج هو استراتيجية حقيقية وقوية بما يكفي لتحقيق جميع الاحتمالات، وعملية بما يكفي لضمان التنفيذ الفعال. إنها الاستراتيجية التي تجعل المؤسسات قادرةً على الازدهار في ظل التغييرات التي طرأت على عالم اليوم وتُمهد الطريق للنتائج التي تُعيد تشكيل ملامح الغد. إنها الاستراتيجية التي تُحول الرؤية إلى حقيقةٍ على أرض الواقع، بل هي استراتيجية تصنع الواقع.

© Press Release 2019