الدوحة نظمت متاحف قطر، بالتعاون مع مركز مناظرات قطر، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، مؤخرًا، مناظرة حول الفن العام ودوره في تطور الثقافة والفكر في المجتمع. بحضور أكثر من 100 من أفراد المجتمع.

وتناظر الفريقان المكونان من طلبة المدارس لمختلف المراحل التابعة للمؤسسات التعليمية حول قضية: " يرى هذا المجلس أن الفن يجب أن يتوافق مع ثقافة البلاد"، وشارك في المناظرة كل من موزة الهاجري، ودانة الدرويش، ومحمد حمزة السيوفي في فريق الموالاة، بينما مثل فريق المعارضة كل من عمار ياسر محمد كركور، وعبد الله حمزة محمد شعار، ورهف خالد أبو طربوش.

وأشار الفريق المؤيد (فريق الموالاة) إلى أن الفن يأخذ دورًا تاريخيًا لأنه يوثق أحداثًا تلامس حياة الشعب، كما يُساهم في بناء ثقافة المجتمع من خلال مشاركة الفنانين في توثيق الأحداث الجديدة بأساليب حديثة. فيما اعتبر فريق المعارضة أن الفن هو وسيلة تعبير وتقييده يعتبر تقييدًا لحرية التعبير، التي تعتبر حقًا بشريًا مكفولًا من قبل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، كما يؤدي الفن العام إلى تطور فكر وثقافة المجتمع عبر الاطلاع على أفكار وثقافات مختلفة.

وأوضح الفريق المؤيد أن الإنسان كائن عاطفي ويتأثر بالقصص والعواطف التي تحيطه ضمن البيئة التي يأتي منها، لذلك من حقه التعبير عن التغيرات التي تحدث حوله من خلال فنه. بينما أشار الفريق المعارض إلى أن الفن يعبر عن المجتمع ويشكل ثقافته، وقد يغير فيه إيجابًا من خلال خلق النقاشات التي تمهد الطريق للتثقيف والتطور. ووضح الفريق المعارض أن عدم وجود ثقافة واحدة متفق عليها في أي بلد يعني وجود تعددية عرقية وثقافية في ذلك البلد. وشدد على أن الفن يجب أن يعزز من التوافق بين فئات المجتمع، حيث إنه من غير الصواب منع فئات من المجتمع من التعبير عن نفسيها عن طريق الفن، لأن تهميش تلك الفئات يؤدي إلى تأريخ وأرشفة ناقصة لتاريخ هذا المجتمع.

في المقابل، اعتبر الفريق المؤيد أن الفن المتوافق مع الثقافة المحلية يمثل مصدراً أولياً للدراسات الأنثروبولوجية، وعدم توافق الفن العام مع ثقافة البلاد يسبب خللاً في هذا التسلسل الطبيعي.

وشهدت المناظرة، التي أقيمت على منصة زووم باللغة العربية، حضور أكثر من 100 مشارك من أفراد المجتمع. وصوّت الحضور في المناظرة من أفراد المجتمع على السؤال: هل يجب أن يتوافق الفن العام مع ثقافة البلاد؟ وأيد أغلب الجمهور الفريق المؤيد للقضية في هذه المناظرة.

وعلق المهندس عبد الرحمن أحمد آل إسحاق، مدير إدارة الفن العام في متاحف قطر، قائلًا: "سررنا في متاحف قطر باستقبال هذا العدد الكبير من الحضور في هذه المناظرة التي أقيمت بالتعاون مع مركز مناظرات قطر. حيث تعمل متاحف قطر على تعزيز روح المشاركة الوطنية في الحوارات الثقافية الهامة، وتحفيز أجيال المستقبل على الاهتمام بالفنون في سبيل خدمة المشهد الفني في قطر. وتأتي هذه المناظرة ضمن إطار حملة حماية أعمال الفن العام من التخريب والتي أُطلقت العام الماضي بهدف تعزيز حماية الفن العام وحث المجتمع على المشاركة في تحمّل المسؤولية عن الفن العام".

وقال السيد عبد الرحمن السبيعي -مدير البرامج والتسويق في مركز مناظرات قطر- "يكتسب التناظر ومناقشة القضايا العامة أهمية بالغة في تلبية تطلعات الشباب  وتتيح لهم توظيف طاقاتهم الواعدة بتوفير المناخ الملائم لتفجير الطاقات الكامنة داخلهم. ويتيح مركز مناظرات قطر برامج وفعاليات لكافة مؤسسات الدولة  تضمن التأثير الإيجابي على أفكارالشباب وإبداعتهم في البحث والنقاش والتحليل تمكنهم من الانفتاح على مناحي الحياة المختلفة".

لمشاهدة تسجيل المناظرة، يرجى زيارة القناة الرسمية لمركز مناظرات قطر على الرابط التالي: https://www.youtube.com/watch?v=3TwJNI4IJSE&t=21s

 -انتهى-

نبذة عن متاحف قطر

تُقدّم متاحف قطر، المؤسسة الأبرز للفنون والثقافة في الدولة، تجارب ثقافية أصيلة وملهمة من خلال شبكةٍ متنامية من المتاحف، والمواقع الأثرية، والمهرجانات، وأعمال الفن العام التركيبية، والبرامج الفنية. تصون متاحف قطر ممتلكات دولة قطر الثقافية وتوسع نطاقها، وذلك بمشاركتها الفن والثقافة من قطر، والشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، ومنطقة جنوب آسيا مع العالم، وأيضًا بإثرائها لحياة المواطنين، والمقيمين وزوار البلاد.

وقد جعلت متاحف قطر، تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وبقيادة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، من دولة قطر مركزًا حيويًا للفنون، والثقافة، والتعليم في منطقة الشرق الأوسط وما حوله. وتُعتبر متاحف قطر جزءًا لا يتجزّأ من هدف تنمية دولةٍ مبتكرة، ومتنوعة ثقافيًا، وتقدميّة، تجمع الناس معًا لتشجيع الفكر الحديث، وإثارة النقاشات الثقافية الهامة، وإسماع صوت الشعب القطري.

أشرفت متاحف قطر، منذ تأسيسها في عام 2005، على تطوير كل من: متحف الفن الإسلامي، وحديقة متحف الفن الإسلامي، ومتحف: المتحف العربي للفن الحديث، ومتحف قطر الوطني، وجاليري متاحف قطر– الرواق، وجاليري متاحف قطر– كتارا، ومهرجان "تصوير" للتصوير الفوتوغرافي في قطر. وتشمل المشاريع المستقبلية 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي الذي سيتم افتتاحه قريبًا، ومتحف الأطفال - قطر.

من خلال إدارة الآثار، تقود متاحف قطر العديد من المبادرات للحفاظ على المواقع والمباني التاريخية في قطر وترميمها. كما تطلق المشاريع الفنية والإبداعية، وتدعمها، مثل مطافئ: مقر الفنانين، وM7، المركز الإبداعي للتصميم والابتكار والأزياء الذي يصقل المواهب الفنية، ويقدم الفرص لتطوير بنية تحتية ثقافية قوية ومستدامة.

للتواصل الإعلامي

لميس نصار : lnassar@qm.org.qa | 9744405418+

Send us your press releases to pressrelease.zawya@refinitiv.com

© Press Release 2021

إخلاء المسؤوليّة حول محتوى البيانات الصحفية
إن محتوى هذه البيانات الصحفية يتم تقديمه من قِبل مزود خارجي. ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو نمتلك الإذن للتحكم بمثل محتوى. ويتم تقديم هذا المحتوى على أساس ’على حاله‘ و’حسب توافره‘، ولا يتم تحريره بأي شكلٍ من الأشكال. ولن نكون نحن، ولا الشركات التابعة لنا، مسؤولين عن ضمان دقة أو تأييد أو اكتمال الآراء أو وجهات النظر أو المعلومات أو المواد الواردة في هذا المحتوى.
ويتم توفير البيانات الصحفية لأغراض إعلامية حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالمحافِظ أو الاستثمارات. ولن نكون نحن، أو الشركات التابعة لنا، مسؤولين عن حدوث أي أخطاء أو عدم دقة في المحتوى، أو أي إجراءات تقومون باتخاذها استناداً إلى ذلك المحتوى. وأنت توافق وتقرّ صراحة بتحمّل كامل المسؤولية عن استخدام المعلومات الواردة في هذه البيانات الصحفية.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا.