دبي، الإمارات العربية المتحدة: اختتمت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز فعاليات "ملتقى حمدان الدولي للتميز" الإفتراضي الذي استمر خلال الفترة من 18 أكتوبر إلى 22 أكتوبر الجاري، بمشاركة نخبة من التربويين والمختصين والخبراء من مختلف دول العالم وكذلك عدد من المشاركين المتابعين من الطلبة ومختلف شرائح المجتمع والمهتمين. وقد ناقش المتحدثون تحديات التعليم في ظل أزمة كوفيد-  19 واستشرفوا ملامح تعليم المستقبل.

وقد ضم الملتقى العديد من الجلسات والورش التدريبية في مجال التميز التعليمي والتعليم عن بعد، التي جاءت غنية في طرحها ونقاشاتها من خلال التواصل والتباحث بين الخبراء  والمعنيين في الشأن التعليمي. وهو من الموضوعات التي تبرز أهميتها خاصة في هذه الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة “كورونا" والتي دفعت الأنظمة التعليمية إلى إبتكار أساليب جديدة وتوظيف الإمكانات المتاحة للإستمرار في تحقيق رسالتهم السامية. وشدد المشاركون على ضرورة إيجاد بدائل عن نظم التدريس التقليدية وأهمية التقييم المستمر للنظم البديلة، مشددين على دور خطط وأهداف التعليم في استراتيجيات التنمية المستدامة. كما وقد رافق الملتقى معرضاً افتراضياً لأفضل الممارسات الخاصة بفئات جائزة مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز على مدى أيامه الخمسة.

بدوره، أكّد الدكتور جمال المهيري، نائب رئيس مجلس الأمناء الأمين العام لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز: "يسرنا في مؤسسة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز اختتام هذا الملتقى بنجاح كبير وبمشاركة عالمية مميزة. وقد نجح الملتقى في تسليط الضوء على أحدث التطورات في مجال التعليم في مختلف أنحاء العالم، بغية نقل التجارب الرائدة من أجل تعزيز المنظومة التعليمية  ودعم طلابنا في مسيرة التعليم وتعزيز فعالية وكفاءة العملية التعليمية. كما استطاع الملتقى على مدى خمسة أيام أن يقدم إضافةً نوعية للمجتمع التربوي، حيث أنه شرّع الباب واسعاً لفتح آفاقًا جديدة لصناع التعليم لتعزيز جاهزيته لمختلف المتغيرات والتحديات في المستقبل".

كان قد افتتح الملتقى أعماله بكلمة افتتاحية لمعالي حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم في دولة الامارات العربية المتحدة- رئيس مجلس أمناء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز. واستهل الملتقى جلساته في اليوم الأول، (الأحد 18 أكتوبر)، مع الأستاذ جميل القريشي من المملكة المتحدة، المتخصص في طرق التفكير والسلوكيات لضمان الأداء العالي، الذي قدم جلسة بعنوان  "الإنتاجية والأداء العالي في أوقات الأزمات". وشارك القريشي خبرته في التعامل مع الأفراد والشركات  من أجل تحسين إنتاجيتهم وأدائهم، قائلا أن أساس التغيير في الأفعال يكمن في تغيير الأفكار لدى الفرد. وأن جذور النجاح المستدام وزيادة الإنتاجية والقدرة على التعامل مع الظروف الصعبة تعتمد كلها على عقلية الشخص ومواقفه السلوكية عند أدائه. كما شدد على أهمية تنمية مهارة الإتصال وأهمية مشاركة الأفكار بالأخص مع الأشخاص الذين يمتلكون وجهات نظر مغايرة وبالتالي العمل على ربط الأفكار التي لم يسبق ان ارتبطت. وحث المشاركين على قياس الإنتاجية بالبعد المعنوي، أي تطور الفرد ليصبح أفضل مما كان عليه، وليس فقط قياسها من الناحية الرقمية أو المادية.

كما شارك في الملتقى في اليوم الثاني، (الإثنين 19 أكتوبر)، منه البروفيسور "جيمس أوميرا" من الولايات المتحدة الأمريكية، رئيس المجلس العالمي للتربية والتعليم وعميد كلية التربية بجامعة تكساس ايه اند ام الدولية حيث ألقى جلسة بعنوان "المعلمون المبتكرون ودورهم الجوهري بعد كوفيد-19". وبدوره أثنى البروفيسور "أوميرا" على أهمية جهود مؤسسة حمدان في هذه الاوقات الصعبة لما تفعله من أجل تحقيق مستقبل مستدام للأجيال الحالية والمستقبلية من خلال تعزيز الإبتكار والتميز. كما أوصى المعلمين والمبتكرين تولي القيادة لخلق بيئات تعليمية جديدة لضمان التعليم الجيد المنصف والشامل وتعزيز فرص التعلم للجميع وبالتالي تسريع تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة - أجندة التعليم.

وقدم الدكتور صلاح معمار، أستاذ القيادة التعليمية المشارك بجامعة طيبة من المملكة العربية السعودية في اليوم الثالث، (الثلاثاء  20 أكتوبر)، جلسة تحت عنوان "البيئة المعززة للتفكير". أشار فيها إلى أهمية إشراك الأسرة في مبادرة المدارس المعززة للتفكير وبالتالي خلق بيئة مناسبة للتطور. كما وشرح الدكتور معمار عن 10 قواعد تساهم بإغناء بيئة الطلاب التي تتمثل بالمكتبة، البرامج، الغذاء، الدورات، الرسوم، القصص، المشكلات، القرارات، القيم، والألعاب المعززة للتفكير. مشيرا إلى الدور الذي تلعبه مؤسسة حمدان في التشجيع على الإبتكار والتميز والمساهمة بخلق مثل هذه  البيئات.

وفي اليوم الرابع من الملتقى، (الأربعاء 21 أكتوبر)، إستعرض السيد "بورهين شاكرون" من فرنسا، وهو مدير قطاع السياسات ونظم التعلم مدى الحياة في اليونسكو تجربة المنظمة في تعزيز التعلم عن بعد في ظل الأوضاع الراهنة. وخلصت الجلسة الى استكشاف الطريق الى الأمام وكيفية التأقلم مع "الوضع الطبيعي الجديد“ وفقا للأبحاث والاحصاءات التي قامت بها منظمة اليونسكو في تقدير نتائج التعلم عن بعد. وبدوره أشار السيد "شاكرون"  إلى أهمية النظر إلى الموارد الجديدة المتاحة للاستثمار الذكي في التعليم حتى نخرج من الأزمة بتصور جديد.

وكان قد قدم في اليوم نفسه من المملكة المغربية سعادة الدكتور أحمد سعيد ولد أباه، مستشار المدير العام للشراكات والعلاقات الدولية في منظمة  العالم الإسلامي للتربية والعلوم  والثقافة (الإيسيكو) نظرة على الممارسات التعليمية المميزة في الإيسيسكو (بيت الإيسيسكو الرقمي). واستعرض خلال مداخلته أن "بيت الإيسيسكو الرقمي" وسيلة ميدانية لها تأثير مباشر وأكثر وقعا على الفئات الفقيرة، لما تقدمه من أدوات تواصلية مرنة ووسائل تكنولوجية حديثة ومنتجات ومضامين رقمية شاملة.

وفي اليوم الأخير من الملتقى (الخميس 22 أكتوبر)، شاركت في الملتقى الدكتورة نجوى الحوسني، عميدة كلية التربية بالإنابة بجامعة الإمارات العربية المتحدة ، التي بدورها ألقت الضوء على موضوع ضمان الجودة في التعلم عن بعد. وأشادت الدكتورة الحوسني بالجهود الدولية في دعم  المعلمين، وقالت: "يشمل التحالف العالمي للتعليم الإتحاد الدولي للاتصالات والمجموعات الرئيسية التي تدعم المعلمين، مثلEducation International  أو مؤسسة Varkey Foundation ومنظمة العمل الدولية وفرقة العمل الدولية المعنية بالمعلمين من اجل التعليم2030 ، والتي أصدرت مؤخرا دعوة للعمل لدعم المعلمين المتضررين من الوباء". ونوهت بدور المنظمات العالمية مثل اليونسكو في وضع آلية يستفيد فيها المعلمون في كل دول العالم، مع التكاتف بشكل سريع لتبادل الخبرات والوقوف عند التحديات والتشارك في حلها. مشيرة إلى أن ضمان الجودة يتجلى بـ "الجهد المنظم والشامل لتحسين الجودة". وقالت الدكتورة الحوسني: "في الخلاصة، التعليم عبر الإنترنت وجد ليبقى، وهناك توقعات عالية بضرورة استمرار التعليم عن بعد في الأزمات وفي غير الأزمات، بحيث نترقب مستقبل مثير لصناعة التعليم في العالم".   

وتبع ذلك جلسة للأستاذة حصة رشيد، مدير المجلس التعليمي /2، وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات تتحدث فيها عن التجربة الإماراتية في التعلم عن بعد. وقالت الأستاذة رشيد: " قررت وزارة التربية والتعليم أثناء الجائحة أن تستمر بالتعليم عن بعد بدون توقف. وفي الوقت الذي أعلنت فيه منظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والفنون بأن أكثر من مليار ونصف قد توقفوا عن التعليم. هنا أثبتت دولة الامارات العربية المتحدة بفضل النظرة الاستشرافية لقيادتها الرشيدة، اننا وبكل جدارة واقتدار استطعنا ان نتخطى التحدي واستمرينا حتى اصبحت دولتنا نموذج يقتدى به في الدول الأخرى في مجال التعليم عن بعد".

كما شهد الملتقى عدد من ورش العمل التي سلّطت الضوء على عدد من فئات جائزة مؤسسة حمدان للأداء التعليمي المتميز وهي، ورشة افضل الممارسات في مجال التعلم عن بعد – فئة المدرسة المتميزة (خليجي)، بالإضافة إلى ورشة عمل حول أفضل الممارسات في مجال التعلم عن بعد -  فئة المعلم المتميز (محلي)، بالإضافة إلى ورشة افضل الممارسات في مجال التعلم عن بعد -  فئة التربوي المتميز (محلي).

-انتهى-

Send us your press releases to pressrelease.zawya@refinitiv.com

© Press Release 2020

إخلاء المسؤوليّة حول محتوى البيانات الصحفية
إن محتوى هذه البيانات الصحفية يتم تقديمه من قِبل مزود خارجي. ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو نمتلك الإذن للتحكم بمثل محتوى. ويتم تقديم هذا المحتوى على أساس ’على حاله‘ و’حسب توافره‘، ولا يتم تحريره بأي شكلٍ من الأشكال. ولن نكون نحن، ولا الشركات التابعة لنا، مسؤولين عن ضمان دقة أو تأييد أو اكتمال الآراء أو وجهات النظر أو المعلومات أو المواد الواردة في هذا المحتوى.
ويتم توفير البيانات الصحفية لأغراض إعلامية حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالمحافِظ أو الاستثمارات. ولن نكون نحن، أو الشركات التابعة لنا، مسؤولين عن حدوث أي أخطاء أو عدم دقة في المحتوى، أو أي إجراءات تقومون باتخاذها استناداً إلى ذلك المحتوى. وأنت توافق وتقرّ صراحة بتحمّل كامل المسؤولية عن استخدام المعلومات الواردة في هذه البيانات الصحفية.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا.