دبي، الإمارات العربية المتحدة: في سياق التحضيرات لمؤتمر COP26، نظّم معهد المحاسبين القانونيين في إنجلترا وويلز (ICAEW) حلقة نقاشية الأسبوع الماضي (13 أكتوبر) لمناقشة مدى تأثير التغير المناخي على قطاعات الاستثمار، والبنوك، واستراتيجيات الإقراض في منطقة الشرق الأوسط.

وتمحورت نقاط النقاش الرئيسية حول كيفية استجابة الشركات في الشرق الأوسط لظاهرة التغير المناخي، وما هي فئات الأصول الناشئة للاستثمار المستدام والمسؤول في المنطقة. وأدارت الجلسة الدكتورة جانيت فينكه، الرئيس التنفيذي للعمليات في الجامعة الأميركية في الشارقة، بينما شملت قائمة المتحدثين:

  • دياكو مخملباف، مسؤول قسم التمويل المستدام لدى بنك HSBC الشرق الأوسط المحدود
  • رائد الصفدي، كبير الاقتصاديين، دائرة التنمية الاقتصادية، حكومة دبي
  • ياسر أحمد، مسؤول خدمات الاستدامة وتغير المناخ (CCaSS) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ارنست ويونغ
  • دارين روفيري، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Sustainability Excellence
  • جووست سمولدرز، مدير الاستثمار، صندوق دبي الأخضر

لقد شكلت جائحة كوفيد-19 ومكافحة التغير المناخي نقاط تحوّل رئيسية للاستثمارات المسؤولة من الناحية البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG). وبحسب المتحدثين، فإن المستثمرين والمقرضين والمستهلكين يُطالبون الشركات بشكل متزايد بقياس ومعالجة آثارها البيئية والاجتماعية وممارستها ذات الصلة بالحوكمة.

وتتولى دولة الإمارات العربية المتحدة زمام المبادرة في معالجة تغير المناخ والأزمات البيئية. وأطلقت الدولة مؤخراً خطة لتحقيق الحياد المناخي بصافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، مع التعهد باستثمار 600 مليار درهم (163 مليار دولار أميركي) في الطاقة المتجددة، لتصبح أول دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعلن عن التزام مناخي قوي وملموس. كما قدم سوق دبي المالي (DFM) مؤخراً دليل إعداد التقارير البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) لمساعدة الشركات المدرجة على دمج معلومات التأثيرات البيئية والاجتماعية والحوكمة ضمن عمليات إعداد التقارير الخاصة بها.

وتجذب الصناديق العالمية التي تركز على الاستدامة أيضاً نسبة قياسية من رؤوس الأموال في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، أشار المتحدثون إلى أن الاتحاد للطيران جمعت مؤخراً 1.2 مليار دولار أميركي في أول قرض مرتبط بالاستدامة (SLL) تماشياً مع أهداف الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة في صناعة الطيران العالمية.

ويعد تغيير الطريقة التي تتم من خلالها مزاولة الأعمال أمراً ضرورياً لمواجهة تحديات التدهور البيئي. ووفقاً للمتحدثين، يجب على الشركات أن تعبّر عن تقديرها للبيئة من خلال التطوير الفعال لاستراتيجية مسؤولة بيئياً من أجل إرساء وتطبيق عمليات وإجراءات أكثر سلامة وكفاءة. ومن خلال القيام بذلك، ستضع الشركات نفسها في مكانة لتصبح أكثر نجاحاً مع تطور الأسواق لتكون مستدامة أكثر.

ووفقاً للمتحدثين، فإن وجود ممارسات بيئية واجتماعية وإطار للحوكمة يمكنه أن يساعد الشركات على أن تصبح أكثر مرونة وتكيّفاً مع المستجدات والمتغيرات. واتفقوا على أن الشركات التي تحدد وتعالج المخاطر والفرص المتعلقة بالتأثيرات البيئية والاجتماعية والحوكمة، من المرجح أن تتفوق في الأداء على تلك التي لا تفعل ذلك، حيث تبدأ ضغوط الشركاء الرئيسيين في المطالبة بأن تصبح الشركات أكثر استدامة.

وحث المتحدثون الشركات على دمج اعتبارات الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة عند إعداد البيانات المالية، وشددوا على أهمية الشفافية والتواصل عالي الجودة في التقارير. ويجب أن تعرض التقارير المالية جميع موضوعات التأثيرات البيئية والاجتماعية والحوكمة التي تهم المعنيين في نمط معياري بحيث يمكنهم استخدامها لاتخاذ القرار.

وأوضح المشاركون في الجلسة أن القطاع المالي يلعب دوراً رئيسياً في التخفيف من تأثير الاحتباس الحراري، كما ناقشوا كيف يمكن للبنوك الإقليمية مساعدة عملائها على خفض انبعاثاتهم من خلال اعتماد استراتيجية تحييد الكربون، ونموذج التمويل الأخضر عبر مختلف القطاعات.

وقال مايكل آرمسترونغ، المحاسب القانوني المعتمد والمدير الإقليمي لمعهد المحاسبين القانونيين ICAEW في الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا: "تتسم مخاطر تغير المناخ بأنها عالية، وتمضي بوتيرة متزايدة، وتمثل التكاليف النقدية المحتملة خطراً مالياً كبيراً على الاقتصادات والشركات حول العالم. ومع ذلك، من المشجع رؤية الزخم يتنامى حول أجندة الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة في الشرق الأوسط، مدفوعة بالعديد من المبادرات الحكومية لتنويع اقتصادات المنطقة. ونحث شركات الشرق الأوسط على التركيز على الكيفية التي يمكن بها لخطط الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة الخاصة بهم أن تدعم أهداف خلق القيمة على المدى الطويل، بدلاً من إعطاء الأولوية للربح على المدى القريب بأي ثمن. وهذا أمر بالغ الأهمية لحماية عملياتها، وضمان الاستدامة الاقتصادية على المدى البعيد".

ونصح المتحدثون أيضاً الحكومات الإقليمية بتقديم المزيد من الحوافز التي تشجع التنمية الخضراء، بدلاً من تغريم الشركات التي تفشل في التعامل مع تغير المناخ.

عُقدت الجلسة النقاشية في "كابيتال كلوب" بمركز دبي المالي العالمي، وحضرها أعضاء معهد المحاسبين القانونيين ICAEW، وكبار ممثلي الأعمال من كبرى المؤسسات المالية العالمية والإقليمية. أصبح معهد المحاسبين القانونيين ICAEW أول هيئة مهنية رئيسية تعلن عن تحقيق الحياد الكربوني في العام 2020.

- انتهى -

نبذة عن معهد المحاسبين القانونيين في انجلترا وويلز ICAEW

يُعرف عن المحاسبين القانونيين أنهم مهنيون موهوبون يتمتعون بمستوى عالٍ من الالتزام وأخلاقيات العمل. وهناك ما يزيد عن 1.8 مليون محاسب قانوني ومتـقـدّم لهذه الشهادة المعـتمدة حول العالم، وأكثر من 187,800 منهم هم أعضاء ومتدرّبين في معهد المحاسبين القانونيين في انجلترا وويلز ICAEW. إن جميع أبرز 100 علامة تجارية عالمية توظّف محاسبين قانونيين. *

وتأسس معهد المحاسبين القانونيين ICAEW في العام 1880، ولديه تاريخ طويل في خدمة المصلحة العامة، ويواصل العمل مع الحكومات والهيئات التنظيمية وقادة الأعمال على مستوى العالم. وانطلاقاً من مكانتنا الريادية في مجالات تحسين وتنظيم الأعمال، فإننا نشرف على أكثر من 12,000 شركة، ونوجّهها وجميع أعضاء وطلاب معهد المحاسبين القانونيين ICAEW، من أجل التمسك والالتزام بأعلى معايير الكفاءة والسلوك المهني.

إننا ندعم الشمولية والتنوع والإنصاف، ونحرص في هذا الإطار على استقطاب الكفاءات والمواهب، وإعطائهم المهارات والقيم التي يحتاجونها لبناء الأعمال والاقتصادات والمجتمعات لتكون مرنة، وفي الوقت نفسه ضمان أن موارد كوكبنا تُدار بصورة مستدامة ومسؤولة.

ويعتبر معهد المحاسبين القانونيين ICAEW أول هيئة رئيسية متخصصة تصبح محايدة للكربون، مما يعكس التزامنا بمعالجة التغير المناخي، ودعم الهدف 13 من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

نحن نفخر بأن نكون جزءاً في شبكة "تشارترد أكاونتانتس وورلدوايد" العالمية التي تضم 750,000 عضو في 190 دولة، وتروّج لخبرات ومهارات المحاسبين القانونيين على مستوى العالم.

إننا نؤمن بقوة المحاسبة القانونية وقدرتها على إحداث تغيير إيجابي، ومن خلال مشاركة معارفنا وخبراتنا وآرائنا، يمكننا أن نساهم في بناء اقتصادات قوية، ومستقبل ناجح ومستدام للجميع.

* المصدر: CAW، 2020، انتربراند، أفضل العلامات التجارية العالمية 2019

www.charteredaccountantsworldwide.com

www.globalaccountingalliance.com

https://www.icaew.com/groups-and-networks/faculties/business-and-management-faculty

Send us your press releases to pressrelease.zawya@refinitiv.com

© Press Release 2021

إخلاء المسؤوليّة حول محتوى البيانات الصحفية
إن محتوى هذه البيانات الصحفية يتم تقديمه من قِبل مزود خارجي. ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو نمتلك الإذن للتحكم بمثل محتوى. ويتم تقديم هذا المحتوى على أساس ’على حاله‘ و’حسب توافره‘، ولا يتم تحريره بأي شكلٍ من الأشكال. ولن نكون نحن، ولا الشركات التابعة لنا، مسؤولين عن ضمان دقة أو تأييد أو اكتمال الآراء أو وجهات النظر أو المعلومات أو المواد الواردة في هذا المحتوى.
ويتم توفير البيانات الصحفية لأغراض إعلامية حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالمحافِظ أو الاستثمارات. ولن نكون نحن، أو الشركات التابعة لنا، مسؤولين عن حدوث أي أخطاء أو عدم دقة في المحتوى، أو أي إجراءات تقومون باتخاذها استناداً إلى ذلك المحتوى. وأنت توافق وتقرّ صراحة بتحمّل كامل المسؤولية عن استخدام المعلومات الواردة في هذه البيانات الصحفية.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا.