انضم لبنان وخمس دول متوسطية الى اتفاقية “iHERITAGE” منصة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتوسطية للتراث الثقافي لليونسكو، الممول من الاتحاد الاوروبي ضمن "برنامج التعاون عبر الحدود لحوض البحر الأبيض المتوسط "وذلك من خلال الجامعة اللبنانية الاميركية LAU التي تواصل انشطتها الثقافية – الاكاديمية في سبيل تعزيز حضور لبنان وشخصيته الثقافية – السياحية رغم كل الصعوبات والمعوقات.

وفي هذا الإطار أعلن مدير مؤسسة LAU – لويس قرداحي الدكتور رشيد شمعون عن انضمام لبنان الى الاتفاقية - المشروع “iHERITAGE”، والذي يضم 6 دول لترجمة رؤية الاونيسكو للتراث الثقافي في المتوسط ،على أن يرتكز المشروع على تسويق التكنولوجيا العابرة للحدود والمختبرات التطبيقية، اضافة الى تعزيز التعاون الاكاديمي – القطاعي وإستخدام أحدث التقنيات.

وأوضح شمعون في مؤتمر صحافي افتراضي عقده من مقر المؤسسة في جبيل، وبمشاركة اكاديميين وخبراء ومهتمين لبنانيين واجانب، و بحضور المستفيد الرئيسي دائرة السياحة في جزيرة صقلية الايطالية، وشريك المشروع" جمعية قلاع وحصون القرون الوسطى"، والمديرية العامة للاثار في وزارة الثقافة اللبنانية أن شركاء مشروع “iHERITAGE”  في لبنان والذي تتولى "المؤسسة" ادارته، هم: اللجنة الوطنية اللبنانية للاونيسكو (LNCU)، المديرية العامة للاثار في وزارة الثقافة اللبنانية، وبلدية جبيل بهدف تشجيع الجيل الشاب والمرأة والمهتمين على المشاركة في جملة من الانشطة التي تعزز قدرات قطاع السياحة الثقافية وتطور الاستثمار فيه. وتعهد شمعون الاستمرار في تعزيز العلاقات مع الشركاء الدوليين للجامعة رغم كل التحديات المعروفة، وقال: "ان الاتفاقية تندرج ضمن إطار التعاون المستمر مع الهيئات الدولية وخصوصاً تلك المعنية بالتراث الثقافي في حوض البحر الابيض المتوسط من خلال منصة تكنولوجيا معلومات متقدمة ضمن التعاون العابر للحدود لدول حوض المتوسط".

وتحدثت السيدة ماريا تراباني ممثلة دائرة السياحة في جزيرة صقلية الايطالية عن المشروع، وعبرت عن تقديرها للتعاون القائم والمستمر مع LAU. وكانت كلمة لمؤسس المشروع وممثل "جمعية قلاع وحصون القرون الوسطى" الدكتور لوسيو تامبازيو الذي شكر LAU ووزارة الثقافة وبلدية جبيل والهيئة الوطنية للاونيسكو، وتحدث مطولاً عن المشروع الذي يضم مؤسسات موزعة في كل انحاء حوض المتوسط. ورأى ان المشروع مهتم بقضايا تعني اللبنانيين على المستوى السياحي – الثقافي بما ينسجم مع توجهات منظمة اليونيسكو، خصوصاً لجهة التعامل مع قضايا التراث الثقافي في البلدان العضو في الاتفاقية من خلال التركيز على الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية، ومن ضمنها ايضاً وسائل المحاكاة الالكترونية والافتراضية لنقل صور من التراث واعادة تشكيله افتراضياً. وشدد على ان هذا المشروع سيشكل اول منصة مشتركة بين الاونيسكو ودول حوض المتوسط لتطوير العمل معاً، وصولاً الى اقامة مهرجان ضخم في مدينة جبيل وبعده في مدينة بترا الاردنية.  

وفي تفاصيل المشروع انه يتضمن تطبيق ثلاثة انظمة للتفاعل مع التراث، هي: Virtual افتراضية،  Augmented مضخمة، Mixed  مختلطة، لاعادة تصميم المواقع الاثرية افتراضياً والكترونياً. وتتقاسم LAU الاهتمام هذا المشروع مع 6 دول متوسطية، هي: ايطاليا، مصر، اسبانيا، الاردن، البرتغال ولبنان حيث تبلغ قيمة مخصصاته حوالى ثلاثة ملايين و 874 الف يورو، تبلغ حصة لبنان منها حوالى 600 الف يورو لسيتم انفاقها في لبنان بالتعاون بين الاونيسكو ووزارة الثقافة وبلدية جبيل و LAU . وشدد شمعون على اهمية الدور الذي تضطلع به المديرية العامة للاثار في وزارة الثقافة ممثلة بمديرها العام سركيس خوري، وبلدية جبيل في هذا الملف لجهة توفير المعلومات اللازمة وتحفيز المجتمع المحلي واشراكه في هذه الورشة. ويتوقع ان يؤدي المشروع الموعود الى احداث تغييرات اساسية، لجهة التفاعل مع تراث الاونيسكو الثقافي، وخلق منصات تواصل عابرة للحدود، الى جانب تأسيس مركز اقليمي لحماية  التراث المتوسطي وتأمين فرص العمل في ظل الظروف البصعبة التي يمر بها لبنان.

واوضح شمعون ان جدول اعمال المشروع يتضمن ورش عمل مختلفة بالتعاون مع الجمعيات والهيئات، والأهم إشراك العناصر الشابة والنساء المبتدئين في الأعمال من خلال مركز فؤاد مخزومي للابداع في حرم LAU الجامعي في بيروت الذي تحدث عنه مدير المركز سعد الزين، عارضاَ لتصور المركز لكيفية التفاعل مع المشروع بما يضمن صقل المواهب المرتبطة بالسياحة الثقافية Cultural Tourism وتطويرها قدماً بما يواكب احدث التطورات في هذا القطاع. ورأى ان أهمية الأمر تكمن في تأطير مجموعة من الباحثين والباحثات من مختلف جامعات لبنان المهتمة بالسياحة الثقافية ودمجهم في مراحل هذا التدريب، وصولاً الى تعزيز التوعية في المجتمعات المحلية لأهمية التراث السياحي الثقافي من خلال تقنيات تواصل المعلومات Information Communication Technology أو ICT.

وتخلل المؤتمر الصحافي كلمات للامينة العامة "للجنة الوطنية اللبنانية للاونيسكو"(LNCU) راغدة جابر، مدير مركز التراث اللبناني في LAU الشاعر هنري زغيب، رئيس بلدية جبيل وسام زعرور، ومديرة موقع جبيل التراثي تانيا زافين التي قدمت عرضاً تاريخياً للتراكمات التراثية المتعاقبة في موقع جبيل الاثري، كما قدمت شرحاً للخطط الموضوعة للحفريات الاثرية والتنقيب في جبيل وصولاً الى نهاية الالفية الثالثة.

تبقى الاشارة الى ان مشروع iHERITAGE اعتبر من بين افضل 198 مشروع تم تقديمها في منطقة حوض البحر الابيض المتوسط، وتمتد أنشطته على مدار 30 شهراً اعتباراً من تاريخ توقيعه. اما في لبنان فستتولى جامعة LAU تقديم افكار جديدة لمشاريع عملانية من خلال متحف مؤسسة لويس قرداحي – LAU في جبيل، كما وستتدخل الجامعة بواسطة باحثين من كلياتها.

للمزيد من المعلومات برجاء زيارة موقع البرنامج: www.enicbcmed.eu

 

Send us your press releases to pressrelease.zawya@refinitiv.com

© Press Release 2021

إخلاء المسؤوليّة حول محتوى البيانات الصحفية
إن محتوى هذه البيانات الصحفية يتم تقديمه من قِبل مزود خارجي. ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو نمتلك الإذن للتحكم بمثل محتوى. ويتم تقديم هذا المحتوى على أساس ’على حاله‘ و’حسب توافره‘، ولا يتم تحريره بأي شكلٍ من الأشكال. ولن نكون نحن، ولا الشركات التابعة لنا، مسؤولين عن ضمان دقة أو تأييد أو اكتمال الآراء أو وجهات النظر أو المعلومات أو المواد الواردة في هذا المحتوى.
ويتم توفير البيانات الصحفية لأغراض إعلامية حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالمحافِظ أو الاستثمارات. ولن نكون نحن، أو الشركات التابعة لنا، مسؤولين عن حدوث أي أخطاء أو عدم دقة في المحتوى، أو أي إجراءات تقومون باتخاذها استناداً إلى ذلك المحتوى. وأنت توافق وتقرّ صراحة بتحمّل كامل المسؤولية عن استخدام المعلومات الواردة في هذه البيانات الصحفية.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا.