دبي، الإمارات العربية المتحدة: توقعت تقارير اقتصادية أن يواصل قطاع العقار والقطاعات الأخرى المرتبطة به نموها الإيجابي في الإمارات خلال 2020 رغم الجائحة التي أصابت العالم وأثرت على القطاعات المختلفة فيه.

وأشار تقرير صادر عن جلوبال داتا إلى أن قطاع الإنشاء في الشرق الأوسط وإفريقيا سيشهد نموا سنويا بنسبة  7.1 بالمئة سنويا ليصل إلى 822 مليار دولار بحلول العام 2024.

وبهذه المناسبة، قال باسل أبو ذقنين، مدير عام شركة غزل للوساطة التجارية: "يعزى النمو الذي يشهده القطاع العقاري في الإمارات رغم الجائحة إلى طرح العديد من المشاريع والوحدات السكنية التي تلبي متطلبات كافة شرائح المجتمع، لاسيما الشريحة أو الطبقة المتوسطة والتي باتت تتوفر أمامها خيارات عديدة للشراء".

وأضاف باسل أن الكثير من الشركات العقارية باتت توفر خيارات أكثر مرونة في الدفع، وبتنا نجد الكثير من المشاريع العقارية التي تتيح خيارات مرنة للدفع على عدة سنوات بعد استلام الوحدة السكنية، ودون الحاجة في كثير من الأحيان للتعامل مع البنوك على الإطلاق، لكن هذا الأمر قد يحد نسبيا من معدلات التمويل العقاري، ويجعلها أقرب لشركات التطوير العقاري الكبيرة وكبار المستثمرين.

من ناحية أخرى ساهمت العروض التنافسية التي وفرتها البنوك في هذا الاتجاه، لاسيما مع تخفيض الدفعات الأولية المطلوبة عند الشراء، أو تقديم تسهيلات على القروض والدفعات الشهرية، أو حتى تخفيض نسبة النرابحة على شراء الوحدات السكنية، وبرزت في هذا الإطار السيولة القوية للبنوك المحلية التي دعمت سوق التمويل العقاري بحيث لم يتأثر بالجائحة.

من جهة أخرى، فقد كانت القطاعات الأخرى في الإمارات أقل تأثرا من نظيراتها على مستوى العالم، ويعزى ذلك بصورة كبيرة إلى حزم الدعم الحكومية والتسهيلات المقدمة للشركات المتضررة من الجائحة، فضلا عن لجوء الكثير من الشركات إلى أساليب عمل أكثر مرونة وأكثر جدوى من الناحية الاقتصادية، مما ساهم في الحد من التأثيرات السلبية غلى أعمال هذه الشركات، ومكنها من الاستمرار في العمل.

لا يمكننا أن نغفل هنا أيضا الدور الهام الذي لعبته البنية التحتية المتقدمة في الإمارات في مساعدة الشركات على تخط آثار هذه الجائحة، إذ تتمتع دولة الإمارات بواحدة من أفضل خدمات الإتصال بالانترنت على مستوى العالم، حيث مكنت هذه الميزة مثلا الشركات من الانتقال الى نموذج العمل عن بعد بسلاسة، ومكنت الكثير من الموظفين من الاستمرار في أداء أعمالهم عن بعد وبصورة آمنة.

قطاع التعليم بدوره كان أحد أبرز المستفيدين من البنية التحتية القوية في الإمارات، حيث لجأت الكثير من المدارس إلى نموذج التعليم عن بعد عبر الإنترنت، أو اعتمدت نظام التعليم الهجين حيث يأتي الطلاب إلى المدرسة في بعض الأيام، ويتعلمون عن بعد في أيام أخرى، وكانت البنية التحتية التقنية في الإمارات الداعم الأكبر لهذه العملية ومكنت المؤسسات التعليمية والطلاب على حد سواء من الانتثال بسلاسة إلى نظام التعليم الجديد دون عوائق تقنية.

أما اليوم فتشهد الإمارات انفتاحا مدروسا وتدريجيا للقطاعات المختلفة، مما يعزز تعافيها من آثار الجائحة، وستساهم عملية الانفتاح في تعزيز عمل هذه القطاعات، لاسيما قطاعات السياحة والسفر.

ورغم تأثر حركة السفر والسياحة الخارجية في الإمارات بجائحة كورونا، إلا أن الدولة تمكنت من تعويض ذلك عبر السياحة الداخلية التي تم إعادة افتتاح مرافقها بصورة مدروسة وتدريجية، حيث لجأ الكثير من المواطنين والمقيمي في الإمارات إلى السياحة الداخلية بدلا عن السفر، مما ترك أثرا ايجابيا على قطاع الفنادق والضيافة في الدولة.

Send us your press releases to pressrelease.zawya@refinitiv.com

© Press Release 2020

إخلاء المسؤوليّة حول محتوى البيانات الصحفية
إن محتوى هذه البيانات الصحفية يتم تقديمه من قِبل مزود خارجي. ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو نمتلك الإذن للتحكم بمثل محتوى. ويتم تقديم هذا المحتوى على أساس ’على حاله‘ و’حسب توافره‘، ولا يتم تحريره بأي شكلٍ من الأشكال. ولن نكون نحن، ولا الشركات التابعة لنا، مسؤولين عن ضمان دقة أو تأييد أو اكتمال الآراء أو وجهات النظر أو المعلومات أو المواد الواردة في هذا المحتوى.
ويتم توفير البيانات الصحفية لأغراض إعلامية حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالمحافِظ أو الاستثمارات. ولن نكون نحن، أو الشركات التابعة لنا، مسؤولين عن حدوث أي أخطاء أو عدم دقة في المحتوى، أو أي إجراءات تقومون باتخاذها استناداً إلى ذلك المحتوى. وأنت توافق وتقرّ صراحة بتحمّل كامل المسؤولية عن استخدام المعلومات الواردة في هذه البيانات الصحفية.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا.