23 02 2019

قام باحثو جامعة نيويورك أبوظبي بتحديد تسلسل 22 جينوم لطحالب دقيقة حصلوا عليها من القُرم والبحار والصحاري والمسطحات الملحية والمناطق الحضرية في دولة الإمارات

· تزيد المجموعة الجديدة من جينومات الطحالب عدد جينومات الطحالب الدقيقة المتوفرة طبيعياً بنسبة 50% تقريباً

· تُظهر الطحالب الدقيقة في البيئات الساحلية وشبه الاستوائية تزايد جينات استقلاب مركبات الكبريت، وهو ما يساعد الطحالب على التأقلم مع الظروف البيئية مثل الجفاف والملوحة

أبوظبي: تؤكد الدراسات على أن الطحالب تساهم في إعادة توليد كمياتٍ كبيرة من الأوكسجين على وجه الأرض. على الرغم من أن تلك الطحالب تُعتبر عناصر إنتاجٍ حيوية أساسية في كوكب الأرض، ويمكن استخدامها في تطبيقات التكنولوجيا الحيوية فقد تم الحصول على تسلسلات الجينوم الكاملة لنحو 40 نوعاً من الطحالب حول العالم فقط. وفي حين تأتي معظم هذه الجينومات من الطحالب الدقيقة الموجودة في المناطق المعتدلة، ثمة معلومات ضئيلة حول الاستراتيجيات التكيفية التي تتبعها الطحالب للتأقلم مع الظروف المناخيّة غير المعتدلة مثل تلك الموجودة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمناطق شبه الاستوائية الأخرى.

وبعد حوالي خمس سنوات من الاستكشافات البيولوجيّة والتجارب المختبرية المتقدّمة، قام فريق الباحثين في جامعة نيويورك أبوظبي مؤخراً بنشر تسلسل الجينوم لمجموعة كبيرة معزولة من الطحالب في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في المجلة العلميّة 'iScience'.

وقد اختار الباحثان في جامعة نيويورك أبوظبي ديفيد نيلسون وكوروش صالحي أشتياني، بالإضافة إلى باحثين آخرين، 22 جينوم لطحالب دقيقة حصلوا عليها من بيئات القُرم والبحار والصحاري والمسطحات الملحية والمناطق الحضرية في دولة الإمارات، وذلك من أجل تحديد تسلسلات الجينوم الكاملة، وإجراء التحليلات والأبحاث اللاحقة. وتفيد الدراسة بأن جينومات الطحالب المجهرية الدقيقة والمُستخلصة من المناطق شبه الاستوائية تزيد من عدد جينومات الطحالب الدقيقة المتوفرة طبيعياً، وذلك بنسبة ??? تقريباً.

كما تسلط الدراسة الضوء على كيفية تطوّر آليّات التكيّف المُحتملة للطحالب في المنطقة، بما يضمن لها التأقلم مع الظروف البيئية مثل الجفاف والملوحة. وأظهرت الدراسة أيضاً أن الجينات المرتبطة بعملية استقلاب الكبريت تتواجد بوفرة في الطحالب الموجودة في دولة الإمارات، وغيرها من الأحياء التي تعيش في المسطّحات الملحيّة.

وتعليقاً على ذلك، قال كوروش صالحي أشتياني، باحث ومؤلف رئيسي للدراسة: "تساعد نتائج دراستنا على تطوير استراتيجيات الهندسة الحيوية للمحاصيل الغذائية، والتي تسهم في تعزيز القدرة على النمو بشكل أفضل في دولة الإمارات العربية المتحدة أو البيئات المماثلة. في حين يهدد الحرمان من الغذاء وتغير المناخ المناطق الساحلية الحساسة والمهمة بيئياً، مثل تلك الموجودة في دولة الإمارات العربية المتحدة ، تقدّم هذه الدراسة نظرةً متعمّقة على التركيب الجينومي لعناصر الإنتاج الميكروبيّة الأوليّة في تلك البيئات، وآلياتها للاستمرار والبقاء".

- انتهى -

ملاحظات للمحررين:

عن جامعة نيويورك أبوظبي

تضم جامعة نيويورك أبوظبي أول حرم جامعي شامل للآداب والعلوم الإنسانية في الشرق الأوسط تتم إدارتها من الخارج من قبل جامعة بحثية أمريكية مرموقة. وتدمج الجامعة باقة مختارة من مناهج علوم الآداب والعلوم الإنسانية والهندسية والعلمية مع مركز عالمي مرموق للبعثات والبحوث الجامعية لتتيح لطلابها القدرة على تحقيق النجاح في عالم اليوم الذي يزداد ترابطاً، إلى جانب فرص التعاون والتطور لمواجهة التحديات التي تواجهها الإنسانية. وتستقطب الجامعة الطلبة المتفوقين من 120 دولة مختلفة والذين يتحدثون أكثر من 120 لغة. وتشكل جامعات نيويورك في كل من نيويورك وأبوظبي وشنغهاي المحور الأساس لجامعة عالمية فريدة من نوعها، تتيح لهيئة التدريس والطلاب على حد سواء الفرصة لتجربة بيئات تعلم متنوعة ومعرفة المزيد حول الثقافات الأخرى في واحدة أو أكثر من المؤسسات الأكاديمية التابعة لجامعة نيويورك في ست قارات.

© Press Release 2019