19 01 2020

مشروع إنتاج الطاقة الكهروضوئية الأول من نوعه في دولة قطر

تحت رعاية وبحضور معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وبحضور سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول، تمّ اليوم التوقيع على اتفاقيات مشروع محطة الخرسعة الكبرى للطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء بتقنية الخلايا الكهروضوئية.

وبموجب الاتفاقيات الموقعة، ستقوم المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء"، وهي الجهة المالكة والمشغلة لمنظومة شبكات نقل وتوزيع الكهرباء والمياه في دولة قطر، بشراء الطاقة الكهربائية التي سيتم إنتاجها من المشروع في حين تتحمل مسؤولية تشييد وتشغيل المشروع شركة سراج1 وهي شركة مملوكة  لكل من شركة سراج للطاقة (بنسبة 60%) وتحالف شركة ماروبيني اليابانية وشركة توتال الفرنسية (بنسبة 40%)، وذلك بآلية البناء والتشغيل لمدة خمس وعشرين عاماً، ثم نقل الملكية (BOOT).

ووقع الاتفاقيات كل من سعادة المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس كهرماء، والسيد فهد بن حمد المهندي، المدير العام والعضو المنتدب لشركة الكهرباء والماء القطرية وعضو مجلس إدارة شركة سراج للطاقة، والسيد ماسومي كاكينوكي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة ماروبيني اليابانية والسيد باتريك بويانيه، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة توتال الفرنسية، وذلك في حفل أقيم بهذه المناسبة حضره عدد من كبار الشخصيات والمسؤولين والخبراء في قطاع الطاقة والطاقة المتجددة، وأعضاء البعثات الدبلوماسية، ومسؤولي الجهات المتعاقدة.

وسيتم تنفيذ المشروع بمنطقة الخرسعة، غرب الدوحة، على بمساحة 10 كيلومتر مربع، وبتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 1,7 مليار ريـال قطري.

وبهذه المناسبة صرح سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول قائلاً: "يأتي إنشاء هذه المحطة تنفيذاً لسياسات دولة قطر في تنويع مصادر إنتاج الطاقة وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة وتعزيز كفاءتها، وهو ما يُعد ركيزة أساسية نحو مستقبل مستدام للأجيال القادمة. "

وقال سعادة الوزير الكعبي: "إن هذه المحطة هي الأولى من نوعها في دولة قطر، بطاقة تبلغ حوالي 800 ميغاواط وهو ما يقارب 10% من ذروة الطلب على الكهرباء في قطر، ويأتي هذا المشروع ضمن جهودنا للحفاظ على الطاقة والبيئة بما يضمن الموازنة بين منفعة الجيل الحالي ومنفعة الأجيال المقبلة، تماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030."

وأضاف سعادة الوزير الكعبي أن "هذا المشروع يأتي ضمن مساهمة قطاع الطاقة في الوفاء بإلتزامات الدولة في ملف كأس العالم 2022،  حيث سيولد حوالي ثمانية أضعاف الطاقة الشمسية التي إلتزمت الدولة ببنائها في هذا الملف، كما يُساعد المشروع على ضمان حيادية الكربون."

بدوره قال سعادة المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس كهرماء أنه "مع متابعة التطور الملحوظ في تصنيع الألواح الشمسية وارتفاع كفاءتها وانخفاض أسعارها، وبعد دراسة كميات الغاز الطبيعي الممكن توفيرها والخفض الناتج في الانبعاثات جراء إنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية، قامت كهرماء بالتنسيق مع الجهات المعنية بالشروع في تنفيذ محطة طاقة شمسية كبرى لإنتاج الكهرباء بالخلايا الكهروضوئية". وأضاف "قامت كهرماء بطرح المناقصة، واستقطاب الشركات ذات الخبرة في مجال تطوير مشاريع الطاقة الشمسية الكبرى، وتأهيل 16 من المطورين العالميين وتقييم العروض الفنية والمالية، حيث نجحت في الحصول على سعر تنافسي للكهرباء المنتجة من المشروع، يعد أقل سعر على مستوى العالم لمثل هذه المشاريع."

وصرح السيد فهد حمد المهندي، المدير العام والعضو المنتدب لشركة الكهرباء والماء القطرية عضو مجلس إدارة شركة سراج للطاقة بأنه "تعد محطة الطاقة الشمسية الكبرى بالخرسعة إنجازاً على مستوى المنطقة، إذ سيتضمن المشروع أحدث الحلول في تكنولوجيا الطاقة الشمسية كاستخدام الألواح المزدوجة وتطبيق أحدث الأنظمة الآلية لتعقب الشمس، إضافةً إلى استخدام الروبوتات في عملية التنظيف المستمرة للألواح الشمسية لضمان استمرارية كفاءة الإنتاج وتقليل كلفة التشغيل في المحطة وغيرها من التقنيات، ويأتي هذا الإنجاز في مجال الطاقة المتجددة في سياق الريادة الدائمة لشركة الكهرباء والماء القطرية."

وقال السيد ماسومي كاكينوكي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة لشركة ماروبيني اليابانية: "أعبر عن عظيم تقديري لكهرماء على ثقتهم في ماروبيني لتنفيذ محطة الطاقة الشمسية الكبرى بالخرسعة." وأضاف " في إطار تعزيز التنمية المستدامة ومواجهة التغير المناخي تهدف ماروبيني إلى الوصول إلى مجتمع خال من الكربون. وسنبذل كل الجهد لتسريع هذا المسعى، حيث نستهدف تحقيق زيادة بنحو 20% في نصيب الطاقة المنتجة من الموارد المتجددة بصافي إمداداتنا للطاقة بحلول عام 2023." واستطرد: "سنعمل بكل جهد ممكن لإنجاح هذا المشروع بما يسهم في نهضة دولة قطر، وتحقيق رؤية قطر 2030."

بدوره قال السيد باتريك بويانيه رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة توتال الفرنسية: "إننا فخورون بالمشاركة في تنفيذ محطة الطاقة الشمسية بالخرسعة مع شركة ماروبيني وشركة سراج للطاقة، وتوتال ملتزمة بتوفير طاقة أفضل تكون أكثر أمانًا وبأسعار معقولة وأنظف من الناحية البيئية، ونطمح إلى توسيع بصمتنا في مجال الطاقة المتجددة إلى 25 غيغاواط بحلول عام 2025." وأضاف " إننا ندعم توجه قطر بتطوير الطاقة المتجددة وفق رؤية قطر 2030 وسنسخر أفضل ما لدينا من خبرات ومعارف تقنية لضمان نجاح هذا المشروع."

وتقدر السعة الكلية لمشروع محطة الطاقة الشمسية الكبرى بنحو 800 ميغاواط، وسيتم ربط 350 ميغاواط مع الشبكة كمرحلة أولى في الربع الأول من 2021 على أن يبدأ التشغيل التجاري للسعة الكلية في الربع الأول من 2022 تحقيقاً للهدف الاستراتيجي المعلن في استراتيجية التنمية الوطنية 2018-2022.

وقد نجحت كهرماء من خلال هذا المشروع، في الحصول على أسعار تنافسية لإنتاج الطاقة، وتقليل الاعتماد على الغاز، وتوفير الغاز الطبيعي المستخدم في الإنتاج التقليدي، بالإضافة إلى تقليل الانبعاثات وتحسين البيئة المحيطة، حيث تسهم المحطة في خفض حوالي 26 مليون طن من الانبعاثات طوال فترة المشروع، وهو ما يتفق مع أحد أهداف البرنامج الوطني لترشيد وكفاءة الطاقة "ترشيد" بخفض مليون طن من الإنبعاثات على الأقل سنوياً حتى عام 2022.

جدير بالذكر أن كهرماء كانت قد أعلنت عن طرح مناقصة عامة لإنشاء أول محطة طاقة شمسية كبرى لإنتاج الكهرباء باستخدام تقنية الخلايا الكهروضوئية في دولة قطر، وتم استقطاب الشركات ذات الخبرة في مجال تطوير مشاريع الطاقة الشمسية الكبرى، وقامت بتأهيل 16 شركة من كبرى الشركات العالمية الرائدة في إنشاء وتطوير محطات الطاقة الشمسية، واستلمت خمسة عروض تنافسية من التحالفات والشركات العالمية والذي يمثل عدداً كبيراً لمثل هذه المشاريع، مما يعد دليلاً على قوة وجاذبية السوق القطري واهتمام المطورين العالميين بالمشاركة فيه. وقد استعانت كهرماء لإتمام المشروع بتحالف استشاريين بقيادة إرنست أند يونج كاستشاري مالي، ودي إل إي بايبر كاستشاري قانوني، وبويري سويسرا كاستشاري فني.

قطر للبترول

قطر للبترول هي مؤسسة نفط وطنية متكاملة تقف في طليعة الجهود لتطوير واستغلال وتنمية موارد النفط والغاز في دولة قطر على المدى البعيد.

تغطي نشاطات قطر للبترول مختلف مراحل صناعة النفط والغاز محلياً وإقليمياً ودولياً، وتتضمن عمليات استكشاف وتكرير وإنتاج وتسويق وبيع النفط الخام والغاز، والغاز الطبيعي المسال، وسوائل الغاز الطبيعي، ومنتجات تحويل الغاز إلى سوائل، والمشتقات البترولية، والبتروكيماويات، والأسمدة الكيماوية، والحديد والألومنيوم. في سعيها للتميز والابتكار، تلتزم قطر للبترول بالمساهمة في بناء مستقبل أفضل من خلال تلبية الاحتياجات الاقتصادية والمحافظة على البيئة والموارد الطبيعية للأجيال القادمة، وبالسعي لأعلى مستويات التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية، والتنمية البيئية المستدامة في قطر وخارجها.

لمزيد من المعلومات يرجى زيارة موقعنا www.qp.com.qa

المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء":

تعتبر المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء" المالك والمشغل الوحيد لمنظومة شبكات نقل وتوزيع الكهرباء والمياه في دولة قطر، أنشئت كهرماء في يوليو عام 2000 من أجل تنظيم وتأمين الكهرباء والمياه لجميع المشتركين بدرجة عالية من الكفاءة. وتتولى كهرماء شراء وتوزيع وبيع الكهرباء والمياه، كما أنها تتولى إعداد وإبرام اتفاقيات شراء الكهرباء والمياه من المنتجين المستقلين وتوفير الدعم الفني والمؤسسي لإنشاء مشاريع محطات توليد الكهرباء وتحلية المياه، وتَمَلُك وإنشَاء وتشْغِيل شبكات نقل وتوزيع الكهرباء والمياه في دولة قطر، وإعداد خطط وبرامج تطوير شبكات نقل وتوزيع الكهرباء والمياه، ووضع القواعد المنظمة لأعمال التوصيلات الكهربائية وتمديدات المياه لمختلف المباني والمنشآت، وتقديم الخدمات والاستشارات في مجال الأنشطة التي تقوم بها. 

الموقع الإلكتروني: km.qa

تويتر - انستغرام - فيسبوك: /kahramaa - سناب شات : kahramaa.live

شركة سراج للطاقة

قامت كل من قطر للبترول وشركة الكهرباء والماء القطرية بتأسيس شركة مشروع مشترك لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، تمتلك قطر للبترول 40% بينما تمتلك شركة الكهرباء والماء القطرية 60% من حصص شركة المشروع المشترك وقد أطلق عليها سراج للطاقة. وقد قام تكوين هذا الكيان الجديد على رؤية حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى بتطوير مصادر الطاقة المتجددة كجزء من تنوع مصادر الطاقة وكذلك يهدف الى التقنيات الصديقة للبيئة. ويهدف المشروع المشترك الى تنويع مصادر إنتاج الطاقة وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة

ماروبيني

شركة يابانية رائدة في مجال التجارة والاستثمار تأسست في مايو 1858، ويشمل نشاط الشركة العديد من المجالات على مستوى العالم كالطاقة والمعادن والموارد المعدنية، والكيماويات وآلات النقل، والأغذية والمنسوجات. وتولي ماروبيني أهمية خاصة لقطاع الطاقة بسعة إنتاجية تصل إلى 40 غيغاواط عبر 68 مشروعاً للإنتاج المستقل للكهرباء والماء بصافي سعة 11.7 غيغاواط تملكها الشركة وتشغلها على مستوى العالم. وتتولى ماروبيني دوراً رائداً في 12 مشروعاً للإنتاج المستقل للكهرباء والماء في منطقة الشرق الأوسط، والخليج العربي منها محطة مسيعيد أ لإنتاج الكهرباء بدولة قطر بسعة 2.007 ميغاواط.

توتال

تعد شركة توتال الفرنسية لاعباً رئيسياً في مجال الطاقة حيث تنتج وتسوق الوقود والغاز الطبيعي والكهرباء منخفضة الكربون، ويلتزم موظفو توتال البالغ عددهم 100.000 بتوفير طاقة أفضل وأكثر أمناً وأقلّ سعراً وتلويثاً، ومتاحة لأكبر عدد ممكن، وتعمل توتال في أكثر من 130 دولة تطمح أن نصبح الشركة الكبرى المسؤولة على صعيد الطاقة. وتعمل توتال على دمج التغير المناخي في استراتيجيتها وأن تظل متصدرة لاتجاهات سوق الطاقة الجديدة. ويبلغ إجمالي السعة الإنتاجية من الطاقة منخفضة الكربون على مستوى العالم حوالي 7 غيغاواط، تمثل الطاة المتجددة منها أكثر من 3 غيغاواط، وتهدف الوصول إلى 25 غيغاواط في 2025. وتمتد شراكة توتال على مدى أكثر من 80 عاماً (منذ 1936) في دولة قطر، والتي تشمل مشاريع تطوير الغاز الطبيعي المسال وتكرير النفط، وإنتاج البتروكيماويات، وامتدت الآن لتشمل الطاقة المتجددة.

© Press Release 2020