19 01 2019

جولات سياحية وثقافية في مساجد تاريخية وأيقونية في أبوظبي

أبوظبي: وقعت دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي مذكرة تفاهم مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، لتنظيم جولات سياحية في مجموعة من المساجد التاريخية والأيقونية في إمارة أبوظبي، بما يعكس ثقافة التسامح ويعزز من التعاون بين المؤسسات لتقديم التراث الإسلامي للآخر وفق مسارات مهنية متطورة.

وقع المذكرة أمس كل من سعادة سيف سعيد غباش وكيل دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، وسعادة محمد سعيد النيادي مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وذلك في مقر دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي.

تتضمن مذكرة التفاهم تحديد الأوقات المناسبة لتنظيم جولات سياحية في مساجد حددتها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في أبوظبي، وهي؛ مسجد الشيخ سلطان بن زايد الأول، ومسجد مريم أم عيسى، ومسجد الشيخ زايد بن سلطان الثاني، ومسجد الرضوان، ومسجد العزيز، ومسجد الكريم، ويتضمن ذلك توفير منشورات تعريفية ومعلومات عن المساجد والثقافة الإسلامية، وتدريب المرشدين السياحين لدعم برنامج الجولات الساحية في المساجد، ووضع آلية لحجز الجولات عبر المنصات الإلكترونية لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي.

وقال سعادة سيف سعيد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي:"بالتزامن مع عام التسامح، يسعدنا أن نوقع مذكرة تفاهم مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وذلك لتعزيز عملنا في مجالات الترويج السياحي للمقومات الحضارية والثقافية والفكرية في إمارة أبوظبي، حيث تتيح زيارة السياح للمساجد من فهم جوهر ديننا الحنيف وقيم التسامح والأخلاق الحميدة التي يحض عليها، كما أنها خطوة تتيح الاطلاع على التنوع المعماري في المساجد بما فيها العمارة التقليدية ، إذ تتمتع إمارة أبوظبي بمشهد حضري مثير للانتباه، تمتزج فيه عدة طرز معمارية بما فيها التقليدية والمعاصرة".

يتعاون الطرفان أيضاً لتعيين أئمة ومؤذنين في المساجد التاريخية التابعة لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في منطقة العين، وهي؛ مسجد الخميساني، ومسجد الجاهلي، ومسجد المويجعي، ومسجد المطوع في واحة العين، إلى جانب المساجد الثلاث في جزيرة دلما، وهي؛ مسجد المريخي، ومسجد المهندي، ومسجد الدوسري. ويمتد التعاون أيضاً إلى عمليات الصيانة الدورية للمساجد ذات الطابع التاريخي.

كما يتعاون الطرفان لتسويق الكتب المتعلقة بالثقافة الإسلامية الصادرة عن دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، و ذلك لدعم العمل المشترك لتعزيز قيم التسامح في المجتمع وتعزيز ثقافة الوقف والقراءة، وتوفير مجموعة مختارة من هذه الإصدارات للهيئة ، إلى جانب اقتناء الكتب الصادرة عن الهيئة من قبل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي وتوفيرها في شبكة المكتبات العامة التي تشرف عليها دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي.

من جهته أكد سعادة محمد سعيد النيادي مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف حرص الهيئة على التواصل مع المؤسسات في الدولة، ومد جسور التعاون والتنسيق معها في كل ما من شأنه أن يخدم الأهداف المشتركة، ويحقق التميز والارتقاء ويلبي طموحات قيادتنا الرشيدة التي توفر الدعم الكبير لكي تستمر مسيرة الانجاز والتقدم نحو الرقم واحد.

وأشار النيادي أن دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت من الدول المتقدمة في شتى المجالات، ويقصدها السياح والزوار من جميع أنحاء العالم للاطلاع على نهضتها وحضارتها وتراثها الأصيل، مبيناً أن مذكرة التفاهم مع دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي تندرج ضمن اهتمامات الهيئة للارتقاء بمفهوم التسامح وتعريف السياح على تاريخنا وثقافتنا الإسلامية ومساجدنا التاريخية، وفن عمارتها التي جمعت بين فن الزخرفة والعمارة الإسلامية بتنوعها وجمالها مع مزجها بعناصر من التراث المحلي  في أبهى صوره وأشكاله، عبر حقب مختلفة من الزمان بجهود أبناء المجتمع الذين حرصوا على إنشاء تلك المساجد لمعرفتهم بالدور الكبير الذي يؤديه المسجد في التعايش والتسامح والتعاون، مضيفاً أن العناية التي تحظى بها المساجد سواء التاريخية أو الحديثة في دولتنا من ترميم واهتمام ترمز للاستمرارية في التطور والنهوض، مع المحافظة على القيم والتراث.

وقد تشكلت لجنة مشتركة من الطرفين لمتابعة تنفيذ بنود اتفاقية مذكرة التفاهم والتي دخلت حيز التنفيذ فوراً. وستعلن دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي جدول الجولات السياحية في المساجد المذكورة قريباً.

-انتهى-

نبذة عن دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي

تتولى دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي حفظ وحماية تراث وثقافة إمارة أبوظبي والترويج لمقوماتها الثقافية ومنتجاتها السياحية وتأكيد مكانة الإمارة العالمية باعتبارها وجهة سياحية وثقافية مستدامة ومتميزة تثري حياة المجتمع والزوار. كما تتولى الدائرة قيادة القطاع السياحي في الإمارة والترويج لها دولياً كوجهة سياحية من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة والأعمال التي تستهدف استقطاب الزوار والمستثمرين. وترتكز سياسات عمل الدائرة وخططه وبرامجها على حفظ التراث والثقافة، بما فيها حماية المواقع الأثرية والتاريخية، وكذلك تطوير قطاع المتاحف وفي مقدمتها إنشاء متحف زايد الوطني، ومتحف جوجنهايم أبوظبي، ومتحف اللوفر أبوظبي. وتدعم الهيئة أنشطة الفنون الإبداعية والفعاليات الثقافية بما يسهم في إنتاج بيئة حيوية للفنون والثقافة ترتقي بمكانة التراث في الإمارة. وتقوم الهيئة بدور رئيسي في خلق الانسجام وإدارته لتطوير أبوظبي كوجهة سياحية وثقافية وذلك من خلال التنسيق الشامل بين جميع الشركاء.

© Press Release 2019