PHOTO
14 03 2019
محمد البنا وسعيد شرف يطالبان بوضع قواعد إرشادية عالمية من أجل تعزيز مستوى الأمان في القطاع
الإمارات العربية المتحدة، دبي: أكدت شخصيات بارزة من مجتمع الرياضة الإلكترونية المتنامي في منطقة الشرق الأوسط أن الدعم الحكومي من شأنه أن يمنح هذا القطاع الناشئ سريع النمو، الذي يقوده جيل ما بعد الألفية، الدعم اللازم الذي يحتاجه ليحقق المزيد من الازدهار في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة بشكل عام.
وأدار محمد البنا، عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات للرياضة الإلكترونية، مع سعيد شرف، الرئيس التنفيذي لشركة إي سبورت في منطقة الشرق الأوسط ورئيس الاتحاد السوري للرياضة الإلكترونية، حلقة نقاش مفتوحة في جناح الرياضة الإلكترونية الذي يفتح أبوابه للمرة الأولى في "كابسات"، المنصة الرائدة إقليمياً في عالم البث والإنتاج وتقديم المحتوى والإعلام الرقمي والأقمار الصناعية.
وناقش الخبراء سبل تطوير الرياضة الإلكترونية في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، وما هي مبادئ الحوكمة التي ينبغي تطبيقها بهدف دعم المنطقة وزيادة حضورها وتأثيرها في هذا القطاع الذي يتوقع أن تصل قيمته عالمياً إلى 2.5 مليار دولار بحلول عام 2020.
ووافقت الشخصيات المؤثرة من لاعبي وهواة ألعاب الفيديو على أن الدعم الحكومي يمكنه أن يأخذ القطاع إلى مستوى جديد.
وقال محمد البنا: "توجد اتحادات للرياضة الإلكترونية في جميع أنحاء العالم، وتدعم هذه الاتحادات تطوير الرياضة الإلكترونية بشكل إيجابي، وتشجع النمو وتمهد الطريق أمام استضافة البطولات الدولية والدوريات. إن وجود هذا الدعم الحكومي سيؤدي إلى إنشاء فرق وطنية تمثل بلادها من أجل المنافسة على المستوى الدولي".
وأكمل قائلا: "وعلى سبيل المثال، فعندما تذهب إلى العلامات التجارية الدولية التي تمول عادة الفعاليات والبطولات الرياضية التقليدية، لتتحدث عن الرياضة الإلكترونية، فلن تجد لديهم أي مخصصات مالية لدعم هذا القطاع، ولا تضمن عمليات التدقيق المالية الخاصة بالشركة، الرياضة الإلكترونية. إن الرياضة الإلكترونية تحتاج إلى الاعتراف الحكومي بها حتى تزدهر"
وتابع: "يلعب الاتحاد السعودي للرياضات الالكترونية والذهنية دوراً رئيسياً في النهوض بقطاع الرياضة الإلكترونية في الشرق الأوسط. وتتمتع المملكة العربية السعودية الآن بتمثيل حكومي ودعم رسمي للألعاب التنافسية، وهو ما قاد إلى نجاح الفريق السعودي في الحصول على المركز الأول في إحدى منافسات النسخة العاشرة من بطولة العالم للرياضة الإلكترونية في تايوان عام 2018. وتسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تنمية هذا القطاع على المستوى المحلي. لم نصل بعد إلى الهدف المنشود، لكننا في طريقنا لتحقيق هذا الهدف".
من جهته، قال سعيد شرف: "يعد الدعم الحكومي جزءاً هاماً للغاية من منظومة الرياضة الإلكترونية. فمن خلال ذلك، يمكن للشركات تخصيص موارد مستدامة لرعاية أو تمويل اتحادات الرياضة الإلكترونية، وستسمح هذه المخصصات والموارد بإنشاء مرافق خاصة لذلك وتثقيف هواة الرياضة الإلكترونية وحتى دعمهم ماليًا في المنافسات الدولية".
وحرصًا على استمرار ازدهار هذا القطاع، دعا سعيد إلى وضع قواعد إرشادية عاملة للألعاب بإشراف حكومي، لضمان بقاء الألعاب الإلكترونية ممتعة وآمنة للمشاركين.
وتابع: "إن وجود مجموعة من القواعد والإرشادات الأخلاقية العالمية للبطولات، ومناقشتها أو وضعها من قبل الحكومة أو أي جهة حكومية، يعد أمراً ضرورياً لضمان اتباع البطولات للممارسات القياسية عندما يتعلق الأمر بأشياء مثل أمن اللاعب وضمان بيئة آمنة لجميع المشاركين في البطولة. "
وتعد الرياضة الإلكترونية بمثابة الوجه الجديد للمنافسة بعدما أنتجت جيلًا جديدًا من الرياضيين المحترفين، وحصل نجومها على إعجاب يضاهي ما يحصل عليه نجوم مثل ليونيل ميسي أو ليبرون جيمس، بالإضافة إلى العديد من صفقات الرعاية التي تُعقد معهم.
وشهد العامان الماضيان تحولاً ملحوظاً في القطاع، حيث خرجت الرياضة الإلكترونية وألعاب الفيديو من حيز الإنترنت إلى شاشات التلفاز. ويمكن للجمهور الآن مشاهدة بطولات الرياضة الإلكترونية مباشرة في ساحات الألعاب، وعبر الإنترنت من خلال المنصات المتخصصة في بث المحتوى الخاص بالألعاب، ومؤخراً من خلال قنوات التلفزة التجارية الأكثر تحقيقاً للأرباح.
وتم الإعلان العام الماضي عن أن دبي ستقوم ببناء أول ملعب مخصص للرياضة الإلكترونية في المنطقة، والذي سيحمل اسم Dubai X-Stadium، في خطوة تهدف إلى تعزيز ريادة دبي عالمياً في قطاع الرياضة الإلكترونية.
واستضاف جناح الرياضة الإلكترونية في "كابسات" أكثر من 20 جلسة خاصة بالقطاع على مدى يومين. وتنوعت نقاشات يوم الثلاثاء بين تنظيم البطولات وإنتاج البث المباشر، وحتى أفضل السبل لبناء قواعد جماهيرية. وغطت جلسات الأربعاء حوكمة الرياضة الإلكترونية والمرأة والتنوع في الرياضة الإلكترونية ووسائل الإعلام وتوزيع المحتوى وتحقيق الدخل من فعاليات هذ القطاع.
للمزيد من المعلومات يرجى زيارة: www.cabsat.com
-انتهى-
© Press Release 2019








