دولة الإمارات، أبوظبي : في إطار جهودها لتمكين التربويين المؤهلين لمستقبل التعليم، أعلنت كلية الإمارات للتطوير التربوي عن إطلاق برنامج " بناء القدرات الشاملة للقيادة التعليمية" التدريبي للقيادات المدرسية، وذلك بهدف تعزيز المهارات القيادية لدى مدراء المدارس ومساعديهم المؤهلين للقيادة في إمارة أبوظبي.
ويستهدف البرنامج مسارين رئيسيين في قطاع التعليم هما؛ مسار "إعداد القادة المستقبليين"، الذي يزود القادة الجدد أو المرشحين لتولي مناصب قيادية مستقبلاً، بالمعارف والمهارات الأساسية للقيادة، ومسار "القائد في الميدان التربوي" الذي يركز على تمكين القادة العاملين حالياً في الميدان التربوي من تطوير ممارساتهم وتعزيز كفاءاتهم.
يتضمن كلا المسارين رحلة تعلّم متكاملة مكونة من 20 جلسة تدريبية، تغطي مختلف مستويات القيادة المدرسية، وينفذ كل مسار بوحداته التدريبية بشكل منفصل، حيث يشمل مسار "إعداد القادة المستقبليين" 57 ساعة تدريبية تركز على عدة محاور منها؛ ركائز القيادة ومبادئها وقيمها، قيادة التقويم الفعّال في المدارس، و قيادة تطوير المناهج الفعّال في المدارس، قيادة وتعزيز السلوك الإيجابي في المدارس، قيادة وإدارة الأنظمة المدرسية التشغيلية، قيادة وإدارة الموارد المالية والبشرية في المدارس، أما مسار "القائد في الميدان التربوي" فهو يشمل 55 ساعة تدريبية تركز على؛ ركائز القيادة ومبادئها وقيمها، وصياغة الرؤية الاستراتيجية للمدرسة، وتمكين الصفوف الدراسية: قيادة التدريس والتعلم ودمج التكنولوجيا، قيادة استراتيجيات تحسين المدرسة الشاملة: التحسين الذكي للمدرسة.
وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة مي ليث الطائي، مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي : " يمثل البرنامج خطوة محورية في تطوير القيادات التربوية وبناء قدراتها ومهاراتها لقيادة المدرسة الإمارتية بكفاءة وفعّالية عالية، ودعم المنظومة التعليمية وقطاع التعليم الوطني، وفق نهج متكامل يراعي مختلف مراحل المسيرة القيادية، حيث تم تصميم البرنامج ليغطي عبر مساراته المتنوعة احتياجات القادة التربويين الجدد، والعاملين حالياً في الميدان التربوي، مما يعزز جاهزيتهم لمواجهة متطلبات المستقبل وصناعة أثر مستدام على بيئة التعليم والمجتمعات المدرسية".
وأضافت الطائي: " سيساهم البرنامج في بناء قيادات تربوية مؤهلة وقادرة على إحداث أثر حقيقي في الإدارة والقيادة المدرسية، من خلال صياغة الرؤى الاستراتيجية، وتبني أفضل الممارسات المستدامة، التي تدعم توجهاتنا الوطنية في تعزيز جودة التعليم وتميز مؤسساتنا التعليمية، إن التركيز على تطوير الكفاءات القيادية يهيئ قادة أكثر قدرة على توظيف ودمج الحلول الرقمية والذكاء الاصطناعي مع المحافظة على القيم الأصيلة لدولة الإمارات وشعبها".
وتشمل أهداف مسار "إعداد القادة المستقبليين" الذي ينطلق من 23 أكتوبر 2025 وحتى 31 يناير 2026؛ تمكين القادة من فهم ركائز القيادة التربوية ومبادئها وقيمها الأساسية، وإعدادهم لقيادة عمليات التقويم الفعّال وتطوير المناهج بما يواكب متطلبات التعليم، وتأهيلهم لتعزيز السلوك الإيجابي وبناء بيئة مدرسية محفزة وداعمة، وتمكينهم من إدارة الموارد والأنظمة التشغيلية المدرسية بكفاءة وفاعلية، بالإضافة إلى إكسابهم القدرة على توظيف الحلول الرقمية في دعم الممارسات القيادية، وإتاحة الفرص أمامهم لاكتساب خبرات عملية عبر مشاريع التعلم التجريبي والزيارات الميدانية.
أما مسار "القائد في الميدان التربوي" الذي ينطلق من 6 أكتوبر2025 وحتى 13 يناير 2026 فهو يهدف إلى؛ تمكين القادة التربويين من ترسيخ ركائز القيادة القائمة على المبادئ والقيم والتأمل الذاتي، وإعدادهم لصياغة الرؤية الاستراتيجية للمدرسة والتواصل الفعّال بشأنها، وتأهيلهم لقيادة الصفوف الدراسية وتطوير أساليب التدريس والتعلم ودمج التكنولوجيا، فضلاً عن تمكينهم من وضع وتنفيذ استراتيجيات شاملة لتحسين المدرسة، وإتاحة الفرص أمامهم للمشاركة في المنتديات القيادية عبر الإنترنت وتبادل الخبرات، وعرض وتنفيذ مشاريعهم في مجال التعلم التجريبي وتطوير الممارسات المدرسية، ودعم القادة التربويين عبر الزيارات الميدانية لتعزيز الممارسة الواقعية للقيادة.
وجدير بالذكر، أن كلية الإمارات للتطوير التربوي تحرص من خلال برامجها الأكاديمية والتدريبية على ضمان مواصلة تحسين مخرجات التعليم وتطوير الفصول الدراسية في المدرسة الإماراتية، بما ينعكس على منظومة التعليم، ويواكب تطلعات قيادتنا الرشيدة نحو مستقبل تعليمي أكثر استدامة وتنوعاً وشمولاً ومرونةً، حيث تمتلك الكلية دوراً فعّالاً في رفد منظومة التعليم بالكوادر التربوية المؤهلة والمتخصصة، التي يتم تمكينها ببرامج أكاديمية معترف بها على المستوى المحلي والعالمي.، وهي بذلك تُعد الجيل القادم من الكفاءات الوطنية لمسارات مهنية مؤثرة في قطاع التعليم، تسهم في بناء مستقبل الدولة.
-انتهى-
#بياناتشركات







