تخطط السعودية لإطلاق شركة استثمار بمليارات الدولارات للتوسع في الرياضات محل اهتمامها في أعقاب هيمنتها في رياضة الجولف ونجاحها في كرة القدم الإنجليزية، بحسب ما نقلته صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية يوم الأربعاء عن مصدرين مطلعين.

وتسعى السعودية إلى أن تصبح من اللاعبين الأساسيين في الرياضة على مستوى العالم، مع استثمارات بمئات الملايين من الدولارات للصندوق السيادي السعودي في رياضات على مدار سنوات، واستقطاب دوري كرة القدم السعودي لكبار المحترفين عالميا، فضلا عن الإعلان عن استراتيجيات رياضية.

وستكون شركة الاستثمار الرياضي تابعة لصندوق الاستثمارات العامة (الصندوق السيادي)، وسيكون لها أموالها الخاصة لتمويل توسعها، وفق ما قاله أحد مصدري فاينانشيال تايمز؛ وهو ما يشير إلى أن الرياض ستمضي قدما في مزيد من الاستحواذات والاستثمارات والشراكات في كرة القدم والتنس وغيرها من الرياضات.

يأتي تركيز المملكة المتزايد على الاستثمار في الرياضة فيما تسعى السعودية -أكبر مُصدر للنفط في العالم- إلى تنويع اقتصادها بعيدا عن عائدات النفط، وتستهدف زيادة إسهام القطاع غير النفطي، بما في ذلك الرياضة، في الناتج المحلي الإجمالي.

والشهر الماضي أعلنت السعودية عن برنامج للاستثمار الرياضي وخصخصة الأندية لتحفيز القطاع الخاص وتمكينه للمساهمة في تنمية القطاع، وزيادة إيرادات رابطة الدوري السعودي للمحترفين.

وأشار مصدر مطلع على استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة إلى أنه بعد كأس العالم لكرة القدم -الذي استضافته قطر العام الماضي- كان هناك بالتأكيد تفاؤل متصاعد لدى السعوديين للاستثمار في الرياضات العالمية، وفق فاينانشيال تايمز.

وأوضح أن هذا الشعور مدفوع بحقيقة أن قطر نظمت الحدث بشكل جيد للغاية، وأيضا بأداء منتخب السعودية في كأس العالم، وقال: "هناك تغيير شامل ملحوظ في نظرتهم للرياضات العالمية".

والشهر الماضي، وقع صندوق الاستثمارات العامة اتفاق لتوحيد رياضة الجولف عالميا، تضمن دمج ثلاثي بين رابطة لاعبي الجولف المحترفين ومقرها الولايات المتحدة وجولة منافسات موانئ دبي العالمية (دي بي وورلد تور) وليف جولف المنافسة المدعومة من الصندوق.

وصندوق الاستثمارات العامة، الذي تبلغ أصوله نحو 650 مليار دولار وهو أحد ركائز رؤية المملكة 2030 لتنويع اقتصادها، يترأس مجلس إدارته محمد بن سلمان ولي عهد السعودية الذي يقود رؤية 2030. 

ويواجه توسع وطموحات المملكة في الرياضة انتقادات من جماعات حقوق الإنسان عالميا، إذ ينظر إليه حقوقيون باعتباره استغلال للرياضة لتحسين سمعة السعودية في ملف حقوق الإنسان. 

(إعداد: مريم عبد الغني، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخباراقتصادية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا