* تم التحديث بوصول وزير الخارجية المصري إلى أضنة التركية  

وبعد دمشق، وصل وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى مطار أضنة، وهي إحدى الولايات التي تضررت من الزلزال في 6 فبراير، واستقبله نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو.

وتعانق الرجلان وتصافحا بحرارة، وفقا لما نشرته وكالة الاناضول على موقعها بتويتر. وسيحضر شكري وأوغلو حفل استقبال السفينة المصرية التي تقل مساعدات إنسانية في ميناء ولاية مرسين.

تأتي زيارة شكري فيما لا تزال تركيا تشهد زلازل حصل آخرها يوم الاثنين في ولاية ملاطية شرقي تركيا بقوة 5.6 درجات على مقياس ريختر وأودى بحياة شخص فيما أصيب 69 آخرين، بحسب ما نقلته الاناضول عن بيان إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد".

شهدت العلاقات المصرية-التركية انفراجا في الآونة الأخيرة بعد لقاء جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب إردوغان على هامش حفل افتتاح بطولة كأس العالم 2022 في الدوحة في نوفمبر الماضي.

وفيما تسعى مصر لجذب استثمارات أجنبية مباشرة، تدعم مواردها الدولارية للتخفيف من حدة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على اقتصادها، تسعى أنقرة أيضا إلى تحسين علاقاتها مع مصر ودول الخليج لدعم اقتصادها.

وفي 16 فبراير، تعهدت الحكومة المصرية بدعم ورعاية الاستثمارات التركية في البلاد ضمن مساعي البلدين لتحسين العلاقات بينهما، والتي توترت في السنوات التي أعقبت إطاحة الجيش المصري بجماعة الإخوان المسلمين من الحكم في مصر.

وكان شكري قد التقى صباح يوم الاثنين بالرئيس السوري بشار الأسد الذي شكره على ما قدمته مصر من مساعدات لإغاثة المتضررين من الزلزال.

وفي لقاء جمعه بالأسد، قال شكري، بحسب وكالة الإعلام السورية الرسمية (سانا) إنه نقل "رسالة من الرئيس (المصري) عبد الفتاح السيسي للتأكيد على التضامن مع سورية والاستعداد لمواصلة دعمها بمواجهة آثار الزلزال".

 وفي تصريحات للصحفيين نقلتها قناة العربية، قال شكري - في رده على سؤال حول عودة العلاقات إلى سابق عهدها - إن "الشعب السوري له مكانته لدى الشعب المصري والهدف من هذه الزيارة هو هدف في المقام الأول انساني لنقل التضامن على مستوى القيادة وعلى مستوى الحكومة ومستوى الشعب المصري للشعب السوري".

وأضاف "في هذه المحن نحن نتعامل على أرضية ما يربطنا من أواصر إنسانية".

من جهته، شكر الأسد - أثناء اجتماعه بـ شكري - مصر "لما قدمته من مساعدات لدعم جهود الحكومة السورية في إغاثة المتضررين من الزلزال"،  معتبرا أنّ "العمل لتحسين العلاقات بين الدول العربية بشكل ثنائي هو الأساس لتحسين الوضع العربي بشكل عام".

وصل شكري صباح الاثنين إلى دمشق وكان في استقباله نظيره السوري فيصل المقداد.

وتعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها لوزير خارجية مصري منذ أن بدأت الحرب السورية في العام 2011، بحسب رويترز وتأتي "للتأكيد على التضامن مع سورية بمواجهة تداعيات الزلزال"، بحسب سانا.

وصدر بيان عن وزارة الخارجية المصرية مساء الأحد للإعلان عن الزيارة التي ستشمل تركيا أيضا في رسالة "تضامن مصر مع الدولتين وشعبيهما".

ودفع الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وشمال سوريا بالعديد من الدول العربية إلى حملة تضامن واسعة مع سوريا وتركيا وأرسلت مساعدات إنسانية لكلا البلدين وتأتي زيارة شكري بعد يوم على لقاء الرئيس السوري بشار الأسد وفد برلماني عربي، في إشارة على بداية تحسن العلاقات الدبلوماسية مع دول المنطقة.

تسعى سوريا الى فك عزلتها وإعادة احياء علاقاتها الدبلوماسية العربية، بعد أن علقت الجامعة العربية عضويتها على خلفية قمع الاحتجاجات الشعبية. وفُسرت زيارة الأسد إلى عُمان في 20 فبراير حين التقى بسلطان عُمان هيثم بن طارق، أنها تندرج ضمن هذه المساعي.

أدى الزلزال في 6 فبراير إلى وفاة أكثر من 5900 شخص في سوريا فيما تجاوز عدد الوفيات في تركيا 44 ألف شخص، بحسب رويترز.

(إعداد: جيهان لغماري، تحرير: ريم شمس الدين، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا