أفرجت السلطات المصرية يوم الثلاثاء عن الناشر والمعارض هشام قاسم بعد قضائه عقوبة بالحبس 6 أشهر صدرت بحقه على خلفية اتهامه بسب وقذف وزير سابق.

وقال ناصر أمين محامي قاسم لزاوية عربي إن موكله غادر الثلاثاء قسم شرطة قصر النيل بعد إنهاء إجراءات خروجه من السجن بعد قضاء مدة العقوبة.

كانت محكمة الجنح الاقتصادية قد قضت في سبتمبر الماضي بحبس قاسم 6 أشهر بتهمة سب وقذف القيادي العمالي ووزير القوى العاملة السابق كمال أبو عيطة، والتعدي بالقول على ضباط وأفراد من الشرطة أثناء التحقيق معه في الاتهام الأول.

وقاسم هو مؤسس التيار الحر، وهو تكتل تشكل الصيف الماضي يضم أحزاب وشخصيات معارضة ليبرالية يقول إنه يركز بالأساس على تدهور اقتصاد البلاد، وسبق أن انتقد التيار الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي.

وتواجه مصر انتقادات لملفها في حقوق الإنسان والحريات خاصة في عهد السيسي -الذي اُنتخب في ديسمبر الماضي لفترة رئاسية ثالثة- وسعت الدولة قبل الانتخابات الرئاسية التي أجريت نهاية العام الماضي لتحسين صورتها في ذلك الملف بصدور قرارات بالعفو والإفراج عن سجناء بينهم نشطاء. 

لكن منتقدين يرون أن تحركات الدولة لمعالجة قضايا الحريات وحقوق الإنسان، بما في ذلك عبر إجراء حوار وطني، ما هي إلا خطوات تجميلية لتحسين صورة الدولة.

وزادت وتيرة الانتقادات الموجهة لمصر بشأن حقوق الإنسان والحريات منذ إطاحة الجيش بجماعة الإخوان المسلمين من الحكم عام 2013 بعد مظاهرات عارمة ضدها وما تلاها من أعمال عنف واعتقالات ومحاكمات جماعية وفردية طالت منتمين للجماعة ونشطاء معارضين آخرين بتهم كان أبرزها "الانتماء لجماعة محظورة" و"نشر أخبار كاذبة". وتصنف مصر جماعة الإخوان المسلمين "كجماعة إرهابية".

(إعداد: أحمد حسن، تحرير: مريم عبد الغني، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخبار سياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا