نفذت باكستان، الخميس، ضربات عسكرية على مواقع "إرهابيين" في محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية الواقعة في جنوب شرقي البلاد على الحدود مع باكستان وأفغانستان.

وتأتي هذه الضربات بعد يومين من قيام إيران باستهداف مقرين "مهمين" في باكستان تابعين لجماعة تحمل اسم "جيش العدل"، التي تصنفها طهران كجماعة "إرهابية" بالصواريخ والطائرات المسيرة.

وجيش العدل هي جماعة سنية متمردة من أقلية البلوش العرقية، تشكل عام 2012 وشن هجمات على قوات أمن إيرانية في المنطقة الحدودية بين باكستان وإيران، ذات الأغلبية الشيعية.

ووفق بيان وزارة الخارجية الباكستانية، قُتل عدد من "الإرهابيين" نتيجة سلسلة من الضربات "شديدة الدقة والتنسيق" على مخابئهم في المحافظة الإيرانية.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) تصريحات لمساعد المحافظة الإيرانية للشؤون الأمنية والشرطية علي رضا مرحمتي أن 7 أشخاص غير إيرانيين، 3 نساء و4 أطفال، قتلوا بالقرب من الحدود الباكستانية الإيرانية جراء انفجار.

وتعد هذه الضربات أكبر عملية توغل عبر الحدود بين البلدين في السنوات القليلة الماضية، وفق رويترز التي نقلت، الخميس، عن مسؤول أمني باكستاني كبير قوله إن الجيش في حالة تأهب قصوى وسيواجه أي "مغامرة غير محسوبة" من الجانب الإيراني بقوة.

وتأتي التوترات الحالية بين طهران وإسلام آباد وسط تصاعد المخاوف من توسع رقعة الصراع في منطقة الشرق الأوسط في أعقاب هجوم مباغت شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، لترد تل أبيب بعملية عسكرية برية وجوية على القطاع.

وكانت وزارة الخارجية الباكستانية قد استدعت، الأربعاء، سفيرها من إيران، فيما قررت منع سفير طهران من العودة لأراضيها بعد الهجمات الإيرانية على مواقع في باكستان يوم الثلاثاء.

وسبق أن دعت طهران في الماضي مرارا جاراتها إسلام آباد إلى اتخاذ إجراءات للسيطرة على الحدود مع وجود جماعات متشددة تعمل انطلاقا من باكستان.

(إعداد: جيهان لغماري، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا