تزخر منطقة الخليج الكبرى في الصين بعدد كبير من الشركات الخاصة المبتكرة والمتنامية والمربحة والتي تشكل معًا ما يشار إليه أحيانًا باسم "مصنع العالم" وتوفر بالتالي إمكانات استثمارية كبيرة

تهدف الصين إلى سد الفجوة في التقنيات المتقدمة، مما سيعزز وضع منطقة الخليج الكبرى في الصين كمركز للتقنية العالية

أعلنت إنفستكورب وشريكتها "فونغ كابيتال" التي تتخذ من هونغ كونغ مقراً إنشاء صندوق جديد بقيمة 500 مليون دولار خلال «مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار» في المملكة العربية السعودية

البحرين - نشرت انفستكورب، المؤسسة العالمية المتخصصة في الاستثمارات البديلة، ورقة بحثية حول إمكانات منطقة الخليج الكبرى في الصين - التي تشمل معظم أنحاء مقاطعة غوانغدونغ والمنطقتين الإداريتين الخاصتين هونغ كونغ وماكاو.

تزخر منطقة الخليج الكبرى بعدد كبير من الشركات الخاصة المبتكرة والمتنامية والمربحة والتي تشكل معًا ما يشار إليه أحيانًا باسم "مصنع العالم" وتوفر بالتالي إمكانات استثمارية كبيرة.

وقد أعلنت إنفستكورب وشريكتها "فونغ كابيتال" التي تتخذ من هونغ كونغ مقراً إنشاء صندوق جديد بقيمة 500 مليون دولار خلال «مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار» في المملكة العربية السعودية

ترصد الورقة البحثية، التي تحمل عنوان ''بروز منطقة الخليج الصيني"، تطوّر المنطقة إلى اقتصاد يحتل المرتبة العاشرة على مستوى العالم، وتحوُّل شينزن إلى قوة اقتصادية بعد إصلاحات دنغ شياو بينغ وسياسات الانفتاح في الثمانينيات، ومسار النمو في المنطقة بعد زيادة الاستثمار في البنية التحتية واعتماد سياسات داعمة للابتكار.

يقول الرئيس التنفيذي المشارك لإنفستكورب حازم بن قاسم: "توفر منطقة الخليج الكبرى في الصين مجالًا كبيرًا للنمو مقارنة بالتجمعات الصناعية الأخرى في مناطق تقع على خلجان حول العالم، علماً أن الأخيرة تتقدم حاليًا بفارق كبير في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي. وتمثل السياسات الصينية المحفزة على الابتكار، والبنية التحتية الحديثة ذات المستوى العالمي، وبيئة العمل الديناميكية، والملايين من مهندسي التكنولوجيا ذوي التعليم العالي والمهارة الموجودين الآن في المنطقة، إمكانات هائلة لمنطقة الخليج الصيني لسد هذه الفجوة. مع إطلاق صندوقنا الجديد  - مع مجموعة فونغ في هونغ كونغ - البالغة قيمته 500 مليون دولار والذي يركز على عمليات الشراء، مستهدفاً الشركات المتوسطة الواعدة ذات الربحية المثبتة وإمكانات النمو القوية، نتطلع إلى منح المستثمرين إمكان الوصول إلى هذه الفرصة المتطورة".

وهنا، يقول دنكان زينغ، رئيس قسم انفستكورب للاستثمار في الشركات الخاصة في الصين: "بينما تواجه الصين، شأنها في ذلك شأن بلدان أخرى، تباطؤًا اقتصاديًا عالميًا وتوترات جيوسياسية وإدارة الانتقال إلى عالم التعافي بعد جائحة كوفيد، من المهم عدم إغفال الأساسيات التي تميز البيئة الاقتصادية لمنطقة الخليج الصيني كفرصة استثمارية كبيرة. هناك فرصة كبيرة، وعلى وجه الخصوص للشركات المتوسطة الحجم التي تركز على منطقة الخليج الكبرى لتصبح من اللاعبين الكبار والعالميين. ويضيف: "من المهم أن نتذكر أنه بينما تستعد الصين للدخول في خطتها الخمسية المقبلة بعد المؤتمر العشرين للحزب هذا العام، صار دور منطقة الخليج الكبرى كواحد من المحركات الاقتصادية الرئيسية للصين أكثر أهمية الآن مما كان عليه من أي وقت مضى، فيما  تتطلع البلاد إلى إعادة التوازن إلى اقتصادها نحو نموذج مدفوع بالاستهلاك والابتكار مع هدف يتمثل في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060".

تخلص الورقة البحثية إلى أنه بفضل منطقة الخليج الصيني أنشأت الصين مركزًا صناعيًا وتكنولوجيًا قادرًا على المنافسة عالميًا، تقع في صلبه هونغ كونغ (سوق رائدة عالمياً للرساميل) وشينزن (أحد المراكز الحضرية التكنولوجية الأكثر ابتكارًا في العالم)، وتنتشر فيه قدرات التصنيع والبحث والتطوير بمستوى عالمي، وتخدمه وسائل نقل وخدمات لوجستية عالية الكفاءة، ويغذّيه التدفق المستمر للقوى العاملة الماهرة ذات المستوى التعليمي الجيد، مما يمكّن المنطقة من احتضان آلاف الشركات الصغيرة والمتوسطة الناجحة الجديدة كل عام.

منذ إطلاق استراتيجيتها للتوسع في آسيا، خصصت انفستكورب أكثر من مليار دولار من رأس المال لاستثمارات في الصين وجنوب شرق آسيا جنبًا إلى جنب مع عملائها وشركائها. وتستثمر انفستكورب في الشركات المتوسطة الحجم في الصين وجنوب شرق آسيا في قطاعات الاستهلاك والرعاية الصحية والتكنولوجيا الصناعية. فهذه الشركات هي مربحة ومتنامية وتستفيد من توسع الطبقة الوسطى في آسيا والتحول الرقمي لاقتصادات المنطقة.

#بياناتشركات

- انتهى -