PHOTO
- خلفان بالهول: تمكين التجربة البشرية والابتكار هو مفتاح التقدم للمدن المستقبلية
- د. لينغ جي: القيادة والمستثمرون والمؤسسات الدولية تعمل معًا في الإمارات لدعم الابتكار وتمكين الشركات الناشئة
استضافت قمة "بريدج 2025" في يومها الثاني بمركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" اثنين من أبرز القادة في الاستثمار والإعلام الحديث، بهدف استكشاف مسارات جديدة لإعادة تشكيل المشهد الإعلامي، وتعزيز الابتكار الرقمي، وفتح آفاق التعاون بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في المنطقة العربية والعالم، حيث جمعت في جلسة بعنوان "تعبئة رأس المال من أجل نظام إعلامي جديد" كلاً من سعادة خلفان بالهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، ود. لينغ جي، الرئيس التنفيذي للاستثمار والاستراتيجية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى Tencent.
وأكّد المتحدثان خلال الجلسة أن ما يميز الإمارات هو الانفتاح وروح التعاون بين جميع الأطراف، حيث تعمل القيادة والمستثمرون والمؤسسات الدولية معًا بشكل متناغم لدعم الابتكار وتمكين الشركات الناشئة.
البنية التحتية للمستقبل
استهلّ سعادة خلفان بالهول حديثه بالإشارة إلى أن الإعلام اليوم لم يعد مجرد وسيلة ترفيه، بل أصبح جزءًا لا يتجزأ من بنية تحتية حيوية للمستقبل، موضحًا أن التحولات الحالية في الإعلام هائلة؛ لدرجة أن جملة واحدة يمكن أن تحرك مليارات الدولارات وتؤثر في المزاج السياسي العالمي، وأكد أن تمكين التجربة والابتكار هو مفتاح التقدم للمدن المستقبلية، مشيرًا إلى أهمية الصناديق التجريبية أو الـ Sandbox التي تتيح اختبار الأفكار والمبادرات الجديدة في بيئة آمنة قبل تحويلها إلى نظم تنظيمية ومؤسسية صلبة.
وأوضح سعادته أن القادة الحقيقيين هم من يشجعون على ارتكاب الأخطاء والتعلم من الفشل، مشيرًا إلى أن هذا ما تعلمه من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وأشار إلى أن القطاع الخاص يمثل اليوم مصدر الثروة والابتكار، ولكنه يحتاج إلى آليات تنظيمية وتمويلية مرنة لمواكبة سرعة الابتكار، مع التأكيد على أن التمويل وحده لا يكفي إذا كانت التشريعات بطيئة ولا تستطيع مواكبة التغيرات المستمرة. وأضاف أن الميزة الحقيقية للمدن المستقبلية تكمن في قدرتها على اللحاق بسرعة الابتكار، وتحويل النماذج الأولية والتجارب إلى سياسات عملية ومستدامة.
مستقبل الصحة والطاقة البشرية
وتوقع سعادة خلفان بالهول في ضوء التقدم الهائل على كل المستويات، أن يصبح الإنسان في سن الستين قادرًا على الاحتفاظ بنفس مستوى النشاط والطاقة كما في سن الأربعين، مضيفاً أن الدمج بين الشبكات العصبية الاصطناعية والقدرات البشرية، وإمكانات الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى خلق ميزة تنافسية وطنية، أطلقت عليها مؤسسة دبي للمستقبل مصطلح "حماية الإدراك الوطني"، وهو مصطلح طرحه سعادة بالهول في "منتدى دبي للمستقبل 2025"، يشير إلى أنه في عصر الذكاء الاصطناعي، ستكون الثروة الوطنية الأثمن هي "العقول الواعية المعلوماتية ذات الروابط الإنسانية القوية لأبناء الإمارات".
الاستثمار في الذكاء الاصطناعي
من جانبها عبرت د. لينغ جي عن سعادتها بحضور قمة بريدج 2025 مشيدةً بكل ما رأته في أبوظبي، وأشارت إلى أن نجاح الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي يقوم على ثلاثة عناصر: الأشخاص، المشكلة، والمنظور، وضربتْ مثالاً بشركة "تنسينت" قائلةً: "نحن في تنسينت نبحث دوماً عن أذكى الأشخاص وأكثرهم اندفاعًا، القادرين على اكتشاف الاتجاهات قبل أن تصبح شائعة، كذلك نركز على التعاون مع الشركات التي تقدم حلولاً لمشكلات ستظل مهمة بعد عشر سنوات، أما من حيث المنظور، فنمتلك شبكة واسعة من المهندسين والعلماء تساعدنا على تحديد الشركات ذات الخنادق التقنية القوية، ودعمها وربطها بشبكة عالمية من الموارد والشراكات".
البيئة الداعمة للشركات الناشئة والشباب
وأكدت د. لينغ أن ما يميز الإمارات هو الانفتاح وروح التعاون بين جميع الأطراف، حيث تعمل القيادة والمستثمرون والمؤسسات الدولية معًا بشكل متناغم لدعم الابتكار وتمكين الشركات الناشئة، وأضافت أن الشباب في الإمارات يمثلون قوة دافعة كبيرة قائلةً: "أغلبية السكان هنا تقريبًا بعمر 25 عامًا، وهم متصلون بالتقنية بشكل عالٍ، ومتعلّمون بشكل جيد جداً، ما يجعلهم قادرين على التفاعل مع الابتكارات الجديدة بسرعة"، واختتمت د. لينغ حديثها بمشاركة رؤيتها حول مستقبل الذكاء الاصطناعي، مؤكدة أن التحول القادم سيتجاوز نماذج اللغة الكبرى ليصبح جزءًا من البنية التحتية العالمية، مضيفة أن Web3 والذكاء الاصطناعي سيقدمان واقعًا افتراضيًا متحققًا معلوماتيًا (Validated Reality)، على غرار ما قدّمته Web1 وWeb2 من معلومات ومشاركة.
#بياناتشركات
- انتهى -








