17 02 2019

· بناء منظومة جديدة في فكر الاتصال الحكومي

· تطوير آليات الاتصال الحكومي بما ينسحم مع التميز الحكومي لإدارت الدولة

· جائزة الشارقة للاتصال الحكومي تحفز المؤسسات على الارتقاء بمعايير جودة الاتصال

· موضوعات المنتدى تدعم مسيرة الإمارات في تحقيق رؤية 2021 ومستهدفات المئوية

حقق المنتدى الدولي للاتصال الحكومي منذ انطلاق دورته الأولى في العام 2012 خطوات نوعية في تمتين بنية الاتصال الحكومي في المنطقة وتعزيز دوره كأداة فعالة ومؤثرة في خدمة قضايا المجتمع والارتقاء بمستوى حياة الناس ومواكبة المتغيرات العالمية والتكنولوجية وتسخيرها لتنمية الإنسان.

وأسست تجربة إمارة الشارقة من خلال إطلاق المنتدى، الذي يعد أكبر تجمع في المنطقة لمناقشة أفضل الممارسات العالمية في الاتصال الحكومي، وكذلك من خلال إطلاق جائزة الشارقة للاتصال الحكومي، لعدة تجارب في منطقة الخليج، واستطاعت أن تساهم في تعزيز وحدات الاتصال الحكومي فيها، ما مهد الطريق أمام مؤسسات المنطقة لتطوير آليات الاتصال الحكومي بما ينسحم مع تميز الإدارات الحكومية وتوظيفها في تنمية المجتمع.

وحرص المنتدى باستمراريته، والموضوعات التي يطرحها، والحضور النوعي الذي يستقطبه من رؤساء دول وحكومات وقادة فكر ومسؤولين حكوميين ومسؤولي منظمات إقليمية ودولية، على بناء منظومة فكرية في مجال الاتصال الحكومي، حققت من خلالها الإمارات سبقاً جوهرياً على المستوى الإقليمي في الارتقاء بمفهوم الاتصال وزيادة كفاءته في التعامل مع التحديات التي تواجهها الحكومات حول العالم.

منظومة متكاملة في الاتصال الحكومي

وتمكن المنتدى خلال مسيرته من تحقيق إنجازات مهمة منها : إطلاق جائزة الشارقة للاتصال الحكومي، وإنشاء اللجنة الأكاديمية للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي، وإعداد  البرامج التدريبية المختلفة من قبل خبراء دوليين للجهات المعنية في الاتصال الحكومي في إمارة الشارقة، وتشجيع الطلاب الجامعيين على التخصص في المجالات المرتبطة بالاتصال الحكومي.

 كما يأتي إطلاق المركز الدولي للاتصال الحكومي التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في الدورة السادسة من المنتدى في العام 2017 كمبادرة نوعية واستراتيجية جديدة للاتصال الحكومي، ومؤسسة فكرية علمية معرفية بحثية متخصصة، تشكل مرجعاً مهماً في كافة مجالات الاتصال الحكومي محلياً وإقليمياً ودوليا، حيث يضم المركز عدداً من الإدارات المتوافقة لخدمة أهدافه إلى جانب إدارة المنتدى، بما يمثل منظومة متكاملة في الاتصال الحكومي، تشمل منصّات لإنتاج المعرفة، وبرامج لتطوير المهارات.

وشكلت الموضوعات التي تناولتها كل دورة من دورات المنتدى دعماً لمسيرة الإمارات في تحقيق رؤية 2021 ومستهدفات مئوية الدولة في الوصول إلى اقتصاد قائم على المعرفة وبوسعه منافسة أفضل اقتصادات العالم، والاستثمار في الشباب وتجهيزهم بالمهارات والمعارف التي تستجيب مع المتغيرات المتسارعة، وتكوين عقول منفتحة على تجارب الدول المتقدمة، ووضع آليات لاستكشاف المواهب الفردية للطلبة منذ المراحل الدراسية الأولى، والتركيز على تمكين المدارس من أن تكون بيئة حاضنة في مجال ريادة الأعمال والابتكار، والوصول بالمؤسسات التعليمية في الدولة إلى مراكز بحثية عالمية، وهو ما يسهم فيه المنتدى بتحويل الأفكار إلى واقع، عبر البرامج والحملات الإعلامية التي تطلقها وحدات الاتصال الحكومي على مستوى الدولة.

 تصحيح المفاهيم الخاطئة

"يهدف منتدى الشارقة للاتصال الحكومي للارتقاء بالأداء الاعلامي الحكومي ونقل أفضل الممارسات الاعلامية، كونه المرآة التي تعكس مجمل الأحداث والتطورات والإنجازات"

من تصريح الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام قبل افتتاح الدورة الأولى "24 فبراير 2012"

وسعت الدورة الأولى من المنتدى التي نظمت بين 26 و27 فبراير من العام 2012 في غرفة تجارة وصناعة الشارقة إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة حول الاتصال الحكومي لدى العاملين في هذا المجال في إمارة الشارقة، وفتحت الباب واسعا أمام تأهيل ممارسين محترفين في ملف الاتصال الحكومي، فضلاً عن تزويد المؤسسات في الإمارة بأحدث الأدوات والمهارات في تطوير ممارسات الاتصال.

واستهدفت الدورة المسؤولين الحكوميين وقادة الرأي العام في إمارة الشارقة، إضافة إلى مديري العلاقات العامة والاتصال المؤسسي والاتصال الحكومي في الدولة بشكل خاص والمنطقة على وجه العموم، كما استضاف سلسلة من حلقات النقاش مع قادة الفكر وكبار المسؤولين الحكوميين والشخصيات العامة في دولة الإمارات والمنطقة العربية والعالم، وسلطت الضوء على الدور الذي يقوم به "مركز الشارقة الإعلامي" في التطوير والإشراف على توفير أفضل برامج الاتصال في المؤسسات الحكومية في الإمارة.

وتضمنت محاور الدورة الأولى من المنتدى (الذي كان يطلق عليه منتدى الشارقة للاتصال الحكومي) عدداً من القضايا المحورية ذات الصلة بممارسات الاتصال الحكومي وإدارة المخاطر والأزمات الإعلامية الحكومية ومستقبل الإعلام الرقمي في القطاع الحكومي، وذلك من خلال  8 جلسات وعدد من ورش العمل بحضور نحو 600 شخصية إعلامية وسياسية محلية وعالمية في حين كان ضيف شرف المنتدى داتو سري عبد الله أحمد بدوي، رئيس الوزراء الماليزي الأسبق.

"تواصل فعال... خطاب موحد"

"خيار حكومة الشارقة بات واضحاً، وهو توفير منصة تدعم الجهود التي تبذلها الحكومات الإقليمية لتطوير أساليب وقنوات التواصل مع شعوبها، من خلال تعميم تجربة الإمارة في توحيد خطابها، وتنظيم التواصل مع جمهورها من مواطنين ودوائر حكومية، وإعلام"

من تصريح الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي قبل افتتاح الدورة الثانية "29 يناير 2013"

أسهم نجاح الدورة الأولى من المنتدى في زيادة عدد المسجلين لحضور جلسات الدورة الثانية بنسبة 300%، ما دفع القائمين على المنتدى إلى اختيار مركز إكسبو الشارقة لإقامة الجلسات، نتيجة لاتساع قاعاته واستيعابها أعداداً كبيرة من الحضور الذي وصل إلى نحو ألفي مشارك إلى جانب 500 شخصية سياسية وإعلامية عربية وعالمية رفيعة المستوى و40 متحدثا من عدد من الدول الخليجية والعربية والأجنبية.

وبحثت جلسات الدورة الثانية التي نظمت يومي 23 و24 فبراير من العام 2013، تحت شعار "تواصل فعال ..خطاب موحد" آليات التواصل الفعال مع الجمهور وكيفية تغيير أسس الاتصال الحكومي للخروج بنماذج اتصال حكومي ناجح وفعال، وأساليب التحول من الحكومة التقليدية نحو الحكومة الرقمية المتماشية مع التغيرات التكنولوجية والحركة السريعة لوسائل التواصل الاجتماعي.

من أبرز المشاركين في هذه الدورة كوفي عنان الأمين العام السابق للأم المتحدة، الذي تحدث عن  تجربته في الأمم المتحدة وخلاصة رؤيته لتطورات الأوضاع على الصعيدين الإقليمي والعالمي ودور الاتصال الفعال في إزالة الحواجز ووضع حلول جذرية للعديد من المشاكل والمعضلات، إضافة إلى مشاركة عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدولة العربية، وأندرو يونغ، السفير الأسبق للولايات المتحدة في الأمم المتحدة.

"أدوار مختلفة ... رؤية واحدة"

"إن تطلعات المواطنين تضع كافة حكومات العالم أمام تحدٍّ كبير يتمثل في الموازنة بين الاستثمار في تطوير وتنويع أساليب الاتصال والتخاطب وبين الاستثمار في مجالات ضخمة ومعقدة كالمجال الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي والصحي"

من تصريح الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي في افتتاح الدورة الثالثة "22 مارس 2014"

وكانت الدورة الثالثة من المنتدى، محطة مهمة في مسيرة منتدى الشارقة للاتصال الحكومي بخروجه من إطاره المحلي نحو العالمية ليصبح "المنتدى الدولي للاتصال الحكومي"، ما دفع إدارته للتطرق إلى مواضيع تهم الرأي العام والجمهور الدولي كما تهم الرأي العام العربي والمحلي، ليشكل المنتدى منصة حقيقية للتعلم والاستفادة من المواضيع المطروحة في مجال الاتصال الحكومي.

وناقشت هذه الدورة، التي نظمت في الفترة بين 22 و24 فبراير من العام 2014 ، تحت شعار "أدوار مختلفة ... رؤية واحدة" التأثيرات الايجابية للتواصل الحكومي على شكل العلاقة بين الحكومة وجمهورها عبر وسائل الإعلام المختلفة، وركزت على أهمية وضع خطة استراتيجية للاتصال والتواصل بين الحكومات وجميع القطاعات والفئات المجتمعية، ذلك كي تتضح معالم الاتصال بين الجانبين. كما تناول المنتدى مساهمة الاتصال الحكومي في تحسين صورة الدول والتأثير في مستقبلها الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، والخطوات التي يجب اتخاذها لرسم خارطة الطريق نحو حكومات أكثر تواصلاً واستجابةً مع الجمهور، الأمر الذي يتماشى مع الرؤية الأوسع للمنتدى في إنشاء منصة موثوقة للحوار وتبادل الآراء ومناقشة أفضل الممارسات في مختلف مجالات الاتصال الحكومي في الدول العربية والعالم.

واستقطبت الدورة الثالثة حضوراً نوعياً من قادة الفكر، والعاملين في القطاع الحكومي والخاص، وخبراء الاتصال، من المنطقة العربية والعالم، وصل عددهم إلى 1800 شخصية من خارج وداخل الدولة أبرزهم ميخائيل غورباتشوف، آخر رؤساء الاتحاد السوفياتي كضيف شرف، وفيليبي كالديرون، رئيس المكسيك السابق، وجيمس ولفنسون، رئيس البنك الدولي السابق.

"خطوات محددة... نتائج أفضل"

"لم تعد الأفكار والمفاهيم والأيديولوجيا حكرا على النخبة كما كانت قبل ثورة الاتصال والمعلومات، بل أصبحت ملكا للجماهير التي نراها تتشارك نفس الأفكار حول موضوع بعينه رغم تباعد المسافات وسطوة الحدود الجغرافية مما زاد من خطورة تسلل الروايات المضللة إلى الوعي الجماعي والهيمنة عليه"

من مقال للشيخ سلطان بن أحمد القاسمي قبل افتتاح الدورة الرابعة "17 فبراير 2015"

وكرست الدورة الرابعة من المنتدى الحضور النوعي لشخصيات سياسية واعلامية واجتماعية كان لها دور فاعل وجوهري في المنطقة والعالم، ما عزز مكانة المنتدى على المستوى الدولي، ومن أبرز هذه الشخصيات  الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان، ورئيسة ليبيريا (السابقة ) جونسون سيرليف، والأخضر الإبراهيمي المستشار الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة "2004- 2005"، وفيصل الفايز النائب الأول لرئيس مجلس الأعيان الأردني ورئيس الوزراء الأسبق، وجوليا جيلارد رئيسة وزراء أستراليا السابقة، وخوسيه مانويل باروسو رئيس الوزراء البرتغالي الأسبق، ورئيس المفوضية الأوروبية السابق، وجيمس روبن مساعد وزير الخارجية الأسبق في إدارة الرئيس الأميركي بيل كلينتون، في حين شارك في أعمال هذه الدورة التي أقيمت يومي 22 و23 فبراير 2015، تحت شعار "خطوات محددة... نتائج أفضل"، 40 قيادياً إقليمياً وعالمياً ، و2500 مشارك.

وتمحورت الدورة الرابعة حول مناقشة الإجراءات المطلوبة لضمان أفضل النتائج على صعيد العلاقة بين الحكومة والجمهور من خلال آليات الاتصال الحكومي الفعال والواضح المعالم، كما عرضت دراسات وتجارب عالمية مختلفة في الاتصال الحكومي، وعلى رأسها تجربة الاتحاد الأوروبي التي استعرضت طبيعة التواصل بين شعوب مختلفة بثقافات متنوعة ولغات متعددة.

"نحو مجتمعات ترتقي"

"لم يفت الوقت بعد على تبني خطاب تنموي يقوم على أساس شرح تفاصيل المسيرة التنموية للمواطنين، وتبيان إلى أين تتجه وما هي مهمات كل فرد وكل جهة في إنجاح هذه المسيرة"

من مقال للشيخ سلطان بن أحمد القاسمي قبل افتتاح الدورة الخامسة "14 نوفمبر 2015"

عكس شعار الدورة الخامسة من المنتدى "نحو مجتمعات ترتقي" توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والتي ترجمتها توصيات الدورة الرابعة للمنتدى بالتأكيد على تعزيز ثقافة التواصل بين المسؤولين والجمهور، وتهيئة البيئة المناسبة لذلك، عن طريق تعزيز العلاقة بين المسؤول والمواطن، والانفتاح الإيجابي على وسائل الإعلام، وتطبيق الطرق المثلى للتعامل البنّاء معها.

وركزت موضوعات هذه الدورة التي انعقدت يومي 20 و21 مارس 2016، بحضور نحو 2500 من القيادات المحلية والإقليمية والخبراء وطلبة الاتصال من مختلف جامعات ومعاهد دولة الإمارات، على العلاقة القائمة بين الاتصال الحكومي والمواطن، على اعتبار أن مصلحة المواطن يجب أن تكون في صدارة أولويات الحكومات ، والدور الذي يلعبه الاتصال الحكومي في خدمة الإنسان من خلال تناول الموضوعات الحياتية، والتركيز على القطاعات الحيوية، وعرض دراسات حالة متخصصة في هذا المجال، ليشكل المنتدى مرجعاً موثوقاً لدراسات الحالات المتنوعة في الاتصال الحكومي والتجارب من دول العالم.

"مشاركة مجتمعية... تنمية شاملة"

"تنطلق أعمال الدورةِ السادسةِ للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي من أجلِ تعزيز التواصلِ بين الحكوماتِ والمجتمع بهدف تفعيل المشاركة المجتمعية من خلال الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام المرتكزة على أن الإنسان هو هدف عمليةِ التنمية وأساسها ووسيلتها"

من تصريح الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي في افتتاح الدورة السادسة "22 مارس 2017"

اختارت الدورة السادسة من المنتدى التي نظمت بين 22 و23 مارس 2017، تحت شعار "مشاركة مجتمعية... تنمية شاملة"، موضوعاً حيوياً عنوانه خدمة الإنسان عبر التركيز على دور الاتصال الحكومي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما يعكس دور المنتدى باعتباره منصة عالمية لطرح القضايا المهمة وكذلك انسجاماً مع الدور الرائد لإمارة الشارقة ودولة الإمارات بتعزيز دور الاتصال الحكومي لدعم كافة الجهود الحكومية في مختلف القطاعات وعلى كافة المستويات بما يؤمن مستقبلاً أفضل للأجيال القادمة.

وشارك في هذه الدورة، التي تضمنت 7 جلسات محورية و6 جلسات نقاشية خارجية و5 ورش عمل ، و3 جلسات تفاعلية، نحو 2500 شخصية سياسية واجتماعية واقتصادية وإعلامية منهم علي أحمدوف نائب رئيس وزراء جمهورية أذربيجان الذي ألقى كلمة بالنيابة عن إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان وآلبرت غور نائب رئيس الولايات المتحدة الاسبق رئيس ومؤسس مشروع الواقع المناخي.

"الألفية الرقمية.. إلى أين؟"

"إن التسارع الجاري في الثورة الصناعية الرابعة، لا يمكن مواكبته بالتحضير للمتغيّرات الراهنة، وحسب، وإنما يجب العمل على وضع الخطط المستقبلية المدروسة، التي تنظر إلى العقود القليلة المقبلة، بوصفها راهناً معاشاً، وهو ما يعني أن ندرك المستقبل قبل أن يدركنا، وأن نستعد له جيّداً قبل أن يفاجئنا، وأن نعد دوماً الإجابة العملية للسؤال... إلى أين؟

من مقال للشيخ سلطان بن أحمد القاسمي قبل افتتاح الدورة السابعة "25 مارس 2018 "

انطلاقاً من رؤية المنتدى الهادفة إلى تسليط الضوء على الموضوعات التي تخدم تنمية المجتمعات والأفراد وتستجيب للمتغيرات العالمية المتسارعة، ركزت الدورة السابعة من المنتدى التي أقيمت بين 28 و29 مارس من العام 2018، تحت شعار "الألفية الرقمية.. إلى أين؟"، على بحث مستقبل الاتصال الحكومي فى ظل التطورات التقنية الحالية والمقبلة، ووضع الاستراتيجيات المناسبة لتعزيز تواصل الحكومات مع جمهورها وفق متطلبات التواصل الرقمي بما يفرضه جيل الألفية.

وشملت الدورة 19 جلسة حوارية وملهمة، وسبع جلسات تفاعلية، قدمها نحو 40 متحدثاً من 16 دولة، إلى جانب فعاليات أخرى عديدة بمشاركة بارزة لمجموعة من الأطفال والشباب، وورش تدريبية قدمتها نخبة من المؤسسات الدولية، وعدد من الجهات الإعلامية والشركات التقنية، بمشاركة نحو 3000 مسؤول وخبير ومختص من كافة أنحاء العالم.

"تغيير سلوك.. تطوير إنسان"

"بدون معرفة أنماط تفكير الجمهور وما يؤثر فيها وما يحدد ممارساتهم، سيبقى الاتصال معزولاً عن الأفراد، وتأثيره عليهم لحظي وغير دائم، الاتصال الحكومي ينبغي أن يكون مصدر إلهام للجمهور ومرشداً لهم في تبني ثقافات ومواقف تقوم على خدمة المصالح العامة قبل الفردية"

من تصريح الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي  قبل انطلاق فعاليات الدورة الثامنة "27 أكتوبر 2018"

بعد مضي سبعة أعوام على إطلاق الدورة الأولى من المنتدى، أصبح الجمهور والأطراف المعنية أكثر وعياً بمدى أهميته، كما أصبح واعياً بمدى أهمية تطوير عمل الاتصال الحكومي في دعم التواصل بين المجتمع ومختلف المؤسسات الحكومية".

وتتوجه الدورة الثامنة من المنتدى التي تقام تحت "تغيير سلوك.. تطوير إنسان" نحو المزيد من التخصص الذي يبرز دور نظريات العلوم الاجتماعية في ممارسة حملات الاتصال الناجحة، كما يسعى المنتدى إلى إشراك الفرد داخل المجتمع في وضع الخطط والبرامج الحكومية ليعرف مسؤوليته الشخصية ويصبح هو المساهم المحوري في إنجاحها، فضلاً عن التنبيه لأهمية تدريب كوادر الاتصال الحكومي لاستيعاب دورهم الجديد الذي يلامس حياة الناس بشكل حقيقي ويومي والاستعداد له من خلال تطبيق نظريات تغيير السلوك في الاتصال الحكومي.

ويتناول المنتدى في دورته الجديدة، عدداً من المحاور المتعلقة بدور الاتصال الحكومي في تمكين الإنسان وتعزيز فرص التنمية على مستوى رأس المال البشري، منها تغيير النظرة الاجتماعية للتعليم، وبناء ثقافة مهارات المستقبل، وتأصيل الإيجابية وسبل السعادة المستدامة، وغرس حِس المسؤولية الفردية وتأثير الفرد في واقع البشرية.

-انتهى-

© Press Release 2019