14 08 2019

زيادة أعداد المستفيدين من مبادرات التنمية المجتمعية

· ينتهي العمل في المرحلة الأولى من مشروع تطوير المطار وفق المعايير الدولية، نهاية العام الجاري 2019م

· يتضمن المشروع زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار، وإنشاء صالة جديدة لكبار الشخصيات

· تطوير مسرح مرايا بمعايير عالمية لإثراء تجربة الزوار واستضافة فعاليات عالمية متنوعة

· تدشين حملة لزراعة مئات من الأشجار في وادي عشار، ضمن مبادرة لزراعة 10,000 شجرة في العلا

· الهيئة الملكية تضاعف عدد الطلاب المرشحين للمرحلة الثانية من برنامج الابتعاث، حيث أعلنت مؤخرًا عن اختيار 330 طالب وطالبة للالتحاق بالبرنامج

العلا، المملكة العربية السعودية: تنفيذًا لرؤية العلا التي دشنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمحافظة العلا، بمتابعة سمو الأمير بدر بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة ومحافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا، تم البدء في تنفيذ مشروعي تطوير مطار الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز في العلا ومسرح مرايا، على أن يتم الانتهاء من المشروعين قبل نهاية العام الجاري 2019م. كما تابع سموه انطلاق مبادرة تشجير طويلة الأمد في المحافظة، تنتهي نهاية العام القادم 2020م.

تم الكشف عن مشاريع التطوير في مطار الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز ومسرح مرايا ضمن جولة تفقدية أجراها الرئيس التنفيذي للهيئة المهندس عمرو المدني، وصاحبه خلالها أعضاء المجلس التنسيقي لمحافظة العلا، وذلك لتفقد سير العمل في مواقع المشاريع، ومناقشة الآثار الإيجابية المتوقعة من المشروعين على المجتمع المحلي بالعلا، ومنها ربط المحافظة بصورة أفضل وتحقيق التنوع الاقتصادي.

ويشمل مشروع تطوير مطار العلا زيادة طاقته الاستيعابية وفقًا لمعايير المطارات الدولية، حتى يتمكن من استقبال 400 ألف مسافر سنويًا بدلًا من 100 ألف، وذلك لتلبية الطلب المتزايد من السياح حول العالم لزيارة المحافظة. ما يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق المخطط الاستراتيجي الشامل لتطوير العلا ومستهدفات الهيئة باستقطاب مليوني زائر إلى العلا بحلول عام 2035م.

كما يتضمن المشروع في مرحلته الأولى توسعة المطار لاستيعاب المزيد من الطائرات، بالتزامن مع إنشاء صالة جديدة لكبار الشخصيات. كما سيتم العمل بنظام معلومات رقمي جديد في صالتي الوصول والمغادرة، وتطوير التصاميم الداخلية والخارجية لصالتي المطار، باستخدام مواد محلية تعكس بيئة العلا الخلابة وإرثها العريق.

ومن المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع بنهاية العام الجاري 2019م. وستشمل المرحلة الثانية إضافة ممر جديد للطائرات بنهاية الربع الأولى من العام القادم 2020م، وذلك لتيسير الوصول إلى العلا وتحسين تجربة زوارها من مواطنين وسياح. كما سيسهم ذلك في تعزيز قدرة المطار على استقبال الرحلات الدولية المباشرة من مختلف الوجهات الإقليمية والدولية إلى العلا.

وتعليقًا على مشروع تطوير مطار العلا، قال سمو الأمير بدر بن فرحان: "يمثل تطوير البنى التحتية الرئيسية في العلا، مثل مشروع تطوير مطار الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، بنهج يحافظ على الخصائص البيئية والطبيعية للمكان، جزءًا محوريًا من جهودنا لتقديم تجربة سياحية حيوية ومتنوعة لضيوف المملكة، تماشيًا مع رؤية العلا التي دشنها في وقت سابق من هذا العام سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد ورئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمحافظة العلا، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وذلك بهدف تعريف العالم بكنوزنا التراثية والطبيعية في المحافظة."

وأضاف سموه: "ستسهم مشاريع تطوير مرافق مطار الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز في تحويله من مطار محلي إلى مطار مؤهل بالبنى التحتية والنظم اللازمة لاستقبال الرحلات الدولية المباشرة إلى العلا في المستقبل. وستؤدي هذه الاستثمارات بدورها إلى تعزيز قدرات المجتمع المحلي وتمكينه، من خلال ربط اقتصاد العلا بالمنطقة، كما أنه يمثل جزءًا جوهريًا من الالتزام بميثاق الهيئة، ويتماشى مع مشاريع التطوير الأخرى الجاري العمل بها في المحافظة، والتي تهدف جميعها إلى تحويل العلا لوجهة سياحية عالمية تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم."

من ناحية أخرى، ستؤدي التحسينات الهيكلية لمسرح مرايا، الذي استضاف الفعاليات الثقافية والفنية للنسخة الأولى من موسم شتاء طنطورة إلى إقامة منشأة أكبر لاستضافة الفعاليات تتسع لنحو 500 شخص. كما سيتم العمل على تطوير النظام الصوتي للمسرح، وإنشاء مطعم يتسع لـ 500 شخص، ومساحة للمعروضات الفنية. وستظل جدران المبنى المغطاة بالمرايا جزءًا لا يتجزأ من التصميم الخارجي للمسرح، حيث صممت لتشكل امتدادًا للبيئة المحيطة به، تتناغم مع المناظر الطبيعية الساحرة من الرمال الذهبية والجبال المحيطة.

وتعليقًا على مشروع تطوير مسرح مرايا، قال سمو الأمير بدر: "نجح مسرح مرايا في تعزيز مكانته بالفعل خلال استضافته للفعاليات الثقافية والفنية لموسم شتاء طنطورة الأول كمسرح عالمي المستوى. وستسهم التحسينات التي سيتم إدخالها على المسرح هذا العام في ترسيخ سمعته ومكانته على نطاق أكبر، ما سيجعل منه مسرحًا مفضلًا لكبار الفنانين، خاصةً مع توفيره خلفية فريدة لجمال البيئة الطبيعية الاستثنائية في العلا."

وتخلل برنامج اليوم الذي شهد عقد اجتماع المجلس التنسيقي لمحافظة العلا، إطلاق مبادرة طويلة الأمد لزراعة 10 آلاف شجرة في محافظة العلا بنهاية العام القادم 2020م، وفقًا للمخطط الرئيسي لتطوير المحافظة. وانضم متطوعون من أهالي العلا وطلاب برنامج الابتعاث وفريق برنامج حمّاية لأعضاء المجلس التنسيقي وفريق الهيئة في مبادرة التشجير التي انطلقت من وادي عشار بالمحافظة.

وخلال اجتماع المجلس التنسيقي للمحافظة، أطلع أعضاء المجلس على آخر تطورات برامج التدريب والتطوير المهني لأبناء وبنات المحافظة، حيث من المقرر أن يبدأ قريبًا بعض طلاب وطالبات العلا رحلتهم خلال برنامج الهيئة الملكية لمحافظة العلا للابتعاث، والذي يدخل الآن مرحلته الثانية عقب الانتهاء مؤخرًا من عملية اختيار المرشحين، حيث أدى نجاح المرحلة الأولى من البرنامج إلى مضاعفة عدد المقاعد من 165 في العام الماضي إلى 330 مقعد هذا العام، وإضافة أستراليا إلى دول الابتعاث. كما زاد عدد التخصصات الدراسية بما يتماشى مع التوجهات الاستراتيجية لتطوير المحافظة؛ لتشمل السياحة والضيافة، والتاريخ، وعلوم الآثار، والفنون وتاريخها، وتطوير المتاحف، والتصميم الحضري والعمراني، والتخطيط البيئي، والتقنيات الزراعية، وإدارة المرافق والخدمات البلدية.

الجدير بالذكر أن المجلس التنسيقي لمحافظة العلا أُسس بمبادرة من سمو الأمير بدر لتعزيز العلاقات والشراكة بين قادة المجتمع المحلي والهيئة، لتحقيق الرؤية والأهداف التنموية الطموحة المشتركة للمحافظة. ويعكس هذا الاجتماع مدى التزام الهيئة بالعمل المشترك مع المجتمع المحلي في العلا لبناء مستقبل المحافظة.

- انتهى -

معلومات للمحررين:

نبذة عن "العلا":

العلا هي مدينة تاريخية تقع على بعد 1,100 كيلومتر من الرياض، في الشمال الغربي للمملكة العربية السعودية، وتعتبر من الأماكن الاستثنائية الزاخرة بالتراث الطبيعي والإنساني، وتتضمن مساحتها الشاسعة التي تغطي 22,561 كيلومترًا مربعًا، واديًا من الواحات الخضراء، وجبالاً شاهقة من الحجر الرملي، ومواقع ثقافية قديمة يعود تاريخها إلى آلاف السنين، منذ عهد حكم مملكة لحيان والنبطية.

وتعتبر الحِجر بمثابة الموقع الأكثر شهرة في محافظة العُلا، وهي أول مواقع المملكة العربية السعودية المسجلة في قائمة التراث العالمي لليونسكو. وتمتد الحِجر على مساحة 52 هكتارًا، وكانت بمثابة المدينة الجنوبية الرئيسة لمملكة الأنباط، وتتكون من أكثر من 100 مدفنٍ محفوظة بشكل جيد، مع واجهات متقنة تم اقتطاعها من نتوءات الحجر الرملي، المحيطة بالمستوطنة الحضرية المسوّرة. وترجح الدراسات الحديثة أن الحِجر كانت أقصى المواقع الجنوبية في الإمبراطورية الرومانية.

وبالإضافة إلى الحِجر، تعتبر العُلا موطناً لسلسلة من المواقع التاريخية والأثرية الرائعة مثل دادان القديمة، عاصمة المملكتين الدّيدانيّة واللّحيانيّة، والتي تعتبر واحدة من أكثر المدن تطورًا خلال الألفية الأولى قبل الميلاد في شبه الجزيرة العربية، وكذلك آلاف الأمثلة على الفنون الصخرية والنقوش القديمة، علاوة على محطات سكة حديد الحجاز. وتحتوي العلا على مئات النقوش الأثرية التي يعود تاريخها إلى الحضارات الصفوية والآرامية والثمودية والمعينية والإغريقية واللاتينية.

نبذة عن "الهيئة الملكية لمحافظة العلا":

الهيئة الملكية لمحافظة العلا هي جهة حكومية تأسست بموجب مرسوم ملكي في يوليو 2017، لحماية وإعادة تنشيط محافظة العلا، وهي منطقة ذات أهمية طبيعية وثقافية استثنائية تقع في شمال غرب المملكة العربية السعودية.

تتولى الهيئة الملكية لمحافظة العلا، المكلفة بمهمة تنفيذ عملية تجديد وتنمية مستدامة في المنطقة، مسؤولية إدارة مسيرة تحول طويلة الأجل في العلا لتصبح منطقة اقتصادية نشطة. ومن خلال العمل مع المجتمع المحلي وفريق من الخبراء والمتخصصين، ستعمل الهيئة على تعزيز مكانة العلا لتكون واحدة من أهم الوجهات الأثرية والثقافية في المملكة، وتهيئتها لاستقبال الزوار من جميع أنحاء العالم.

وتشمل أعمال التطوير التي تضطلع بها الهيئة مجموعة واسعة من المبادرات في مجالات الآثار والسياحة والثقافة والتعليم والفنون، مما يعكس الالتزام الطموح بتنمية قطاعات السياحة والترفيه في المملكة العربية السعودية، على النحو المحدد في رؤية 2030.

للاستفسارات الإعلامية، يرجى التواصل مع فريق الاتصال والإعلام في الهيئة الملكية لمحافظة العلا من خلال البريد الإلكتروني: PublicRelations@rcu.gov.sa

© Press Release 2019