على عكس التباطؤ الحاد في الأنشطة الاقتصادية المحلية، دبي تواصل تسجيل نمو متسارع في الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال النصف الأول من عام 2020 مع تنفيذ 190 مشروعاً بقيمة 12 مليار درهم إماراتي

زيادة قوية في الطلب على المشاريع العالمية عالية الجودة

غالبية مستويات الاستفسار والمعاملات خلال النصف الأول من عام 2020 تمحورت حول المساحات المكتبية الصغيرة والمتوسطة

أصحاب العقارات يتعاونون بشكل وثيق مع المستأجرين لمساعدتهم خلال هذه الظروف الاستثنائية

دبي، الإمارات العربية المتحدة : أشارت أحدث نسخة من تقرير سوق المكاتب في دبي الصادر عن سَفِلز، الشركة العالمية الرائدة في مجال الاستشارات العقارية، أنّ أنشطة تأجير المكاتب في دبي حافظت على استقرارها خلال النصف الأول من عام 2020 على الرغم من الظروف الصعبة التي نجمت عن أزمة كوفيد-19. وكما هو الحال في الأعوام الماضية، جاء الطلب مدفوعاً بتكثيف العرض واستراتيجية تعديل المساحات من قبل شاغلي العقارات من الشركات في المدينة.

 وساهم انتشار مرض كوفيد-19 في تعزيز هذا التوجه، حيث سعت الشركات إلى ترشيد المتطلبات الخاصة بمساحاتها المكتبية في أعقاب زيادة المرونة في العمل، بما في ذلك تمديد فترات العمل من المنزل.

وفي سياق تعليقها، قالت بولا وولش، مديرة شؤون خدمات الشركات الدولية لدى سَفِلز: "تمحورت غالبية الاستفسارات والمعاملات خلال النصف الأول من العام حول المساحات المكتبية الصغيرة والمتوسطة التي تتراوح بين 5 آلاف و15 ألف قدم مربعة. ومع ذلك، فقد أجرت عدد من شركات التكنولوجيا العالمية عدداً من المعاملات لاستئجار مساحات مكتبية كبيرة خلال النصف الأول من عام 2020، حيث تواصل المدينة تعزيز حضورها الرائد في المنطقة كوجهة مفضلة للشركات العاملة في مختلف القطاعات. وتجلى ذلك أيضاً من خلال المعاملات الأخرى التي تمت خلال النصف الأول نتيجة استئجار العملاء من قطاعات الخدمات المالية والتكنولوجيا وعلوم الحياة والتصنيع لمساحات المكتبية ضمن مشاريع الفئة الأولى في دبي.

وأضافت والش: "تأثرت الشركات العاملة في مختلف القطاعات بتداعيات أزمة كوفيد إلى حد ما، كما أدى تراجع أسعار النفط إلى زيادة الضغوطات على التمويلات والاستثمارات الحكومية. ونتيجة لذلك، تعاون أصحاب العقارات بشكل وثيق مع المستأجرين لمساعدتهم خلال هذه الظروف الاستثنائية. ونظراً لأن معظم الشركات ما تزال تعمل بقدرات منخفضة مع توقعات بخفض إجمالي عدد موظفيها مستقبلاً، يقوم الكثير من أصحاب العقارات بتقديم حسومات وتأجيل مواعيد تحصيل الإيجارات لدعم الشركات بالتدفقات النقدية التي تحتاجها".

وتحافظ السوق على توجهاتها المواتية للمستأجرين، حيث يواصل أصحاب العقارات توفير شروط تجارية مرنة بما في ذلك تمديد فترات الإيجارات دون تكاليف إضافية، وعدداً أكبر من مواقف السيارات، ومرونة في عقود التأجير من خلال زيادة فرص إنهاء الإيجار مع الحد الأدنى من الشروط الجزائية، وحتى تزويد المساحات الصغيرة والمتوسطة بتجهيزات من الفئة الأولى في بعض الحالات ضمن إطار التفاوض على عقود التأجير الجديدة. وما تزال استراتيجية وأولويات أصحاب العقارات تتمحور حول تأمين واستدامة اتفاقيات التأجير طويلة الأمد.

وعلى عكس التباطؤ الحاد في الأنشطة الاقتصادية المحلية نتيجة لتدابير الإغلاق في الفترة الماضية، واصلت دبي تسجيل نمو متسارع في الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2020 مع تنفيذ 190 مشروعاً بقيمة 12 مليار درهم إماراتي. وانعكس ذلك في مستويات الاستفسار الإجمالية للقادمين الجدد إلى السوق، ولا سيما الشركات العاملة في مجالات علوم الحياة والإعلام والتكنولوجيا ومساحات العمل المشتركة.

وكان التأثير طويل الأمد على الطلب على المساحات المكتبية أحد المواضيع الرئيسية منذ بداية انتشار كوفيد-19، حيث قدم طرفا النقاش الكثير من الأفكار في هذا الخصوص. وبهدف قياس مستويات إقبال المستأجرين، قامت سَفِلز بإجراء استبيان خلال الصيف يهدف لفهم التأثير طويل الأمد لفيروس كورونا على العقارات المكتبية. وأشار 89% من المشاركين في الاستبيان إلى أن المساحات المكتبية ستبقى ضرورة أساسية بالنسبة للشركات، حيث يعتقد 47% منهم بأن هذا الوضع سيستمر مستقبلاً، في حين يرى 42% منهم بأن هذه الحالة ستستمر على المدى القصير. وستعزز المساحات المكتبية حضورها كمركز للتعاون الشخصي بين الموظفين وتعزيز الابتكار وترسيخ ثقافة الشركات أكثر من أي وقت مضى لكونها تمثل بيئة عمل مختلفة عن بيئة العمل في المنزل. وستركز الشركات مستقبلاً على تصميم المكاتب وإدارتها لمواكبة متطلبات القوى العاملة على النحو الأمثل.

وقال  سوابنيل بيلاي، مدير أبحاث الشرق الأوسط لدى سَفِلز تعليقاً على وضع القطاع: "يشهد القطاع حالياً تغيرات هيكلية كبيرة، وقد أدى انتشار كوفيد-19 إلى تسارع وتيرة هذا التوجه، فضلاً عن التفاعل المتنامي بين التكنولوجيا والقطاع العقاري، إلى جانب التركيز بشكل أكبر على صحة ورفاهية الموظفين. وأدى ذلك إلى زيادة قوية في الطلب على المشاريع عالية الجودة التي توفر تهوية أفضل للمباني، وزيادة في مستويات الأمن وقدرات الاتصال، وتقدم إضافات أخرى مثل أنظمة تنقية الهواء المتطورة. ويستجيب أصحاب العقارات لهذا التوجه عبر التركيز على تجديد أو ترقية جودة أصولهم العقارية لتحسين سوية قيمتها للمستأجرين الحاليين، وجعلها أكثر جاذبية بالنسبة للمستأجرين الجدد. 

- انتهى-

 لمحة حول سَفِلز:

تقدم وكالة سَفِلز العقارية العالمية طيفاً واسعاً من الخدمات السكنية والتجارية في أسواق الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والبحرين ومصر والمملكة العربية السعودية. وتتمتع الشركة بحضور راسخ في الشرق الأوسط منذ أكثر من 43 عاماً، وخبرات متعمقة وشاملة في مختلف المجالات، بدءاً بالاستشارات المالية والاستثمارية، وصولاً إلى خدمات التقييم والتخطيط وإدارة العقارات. وتأسست الشركة عام 1855 في المملكة المتحدة، وتتفرد بتاريخ طويل، وتملك أكثر من 600 مكتب تنتشر في الأمريكيتين وأوروبا وآسيا والمحيط الهادئ وأفريقيا والشرق الأوسط.

لمزيد من المعلومات حول سَفِلز، يرجى زيارة: http://www.savills.com

للتواصل الإعلامي: TOH للعلاقات العامة / savills@tohpr.com

Send us your press releases to pressrelease.zawya@refinitiv.com

© Press Release 2020

إخلاء المسؤوليّة حول محتوى البيانات الصحفية
إن محتوى هذه البيانات الصحفية يتم تقديمه من قِبل مزود خارجي. ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو نمتلك الإذن للتحكم بمثل محتوى. ويتم تقديم هذا المحتوى على أساس ’على حاله‘ و’حسب توافره‘، ولا يتم تحريره بأي شكلٍ من الأشكال. ولن نكون نحن، ولا الشركات التابعة لنا، مسؤولين عن ضمان دقة أو تأييد أو اكتمال الآراء أو وجهات النظر أو المعلومات أو المواد الواردة في هذا المحتوى.
ويتم توفير البيانات الصحفية لأغراض إعلامية حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالمحافِظ أو الاستثمارات. ولن نكون نحن، أو الشركات التابعة لنا، مسؤولين عن حدوث أي أخطاء أو عدم دقة في المحتوى، أو أي إجراءات تقومون باتخاذها استناداً إلى ذلك المحتوى. وأنت توافق وتقرّ صراحة بتحمّل كامل المسؤولية عن استخدام المعلومات الواردة في هذه البيانات الصحفية.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا.