دبي، الإمارات العربية المتحدة: أسفرت جائحة كوفيد – 19 عن تغييرات كبيرة وسريعة في مشهد التكنولوجيا في أماكن العمل، فقد تحولت مساحات العمل المكتبية إلى أجهزة كمبيوتر محمولة على طاولات المطابخ أو في شرفات المنازل، كما باتت الاجتماعات التقليدية تتم عبر اتصالات الفيديو المرئية، وتحولت شبكات الإنترنت السلكية في المنازل إلى شبكات واي فاي لاسلكية.

وبعد مرور أكثر من عام على الانتشار الواسع لمبدأ العمل عن بُعد، بات لزاماً على مسؤولي تكنولوجيا المعلومات إعادة التفكير في نماذج تشغيل تكنولوجيا المعلومات استعداداً لمواكبة التغييرات طويلة الأمد التي أفرزتها الجائحة.

وأشار مات هانكوك، كبير المحللين لدى مؤسسة جارتنر إلى أن المصطلحات التقليدية للعمل عن بُعد والتي تشير إلى العمل بشكل استثنائي من خارج المكاتب أو مواقع العمل، باتت تبدو قديمة الآن، وشهدت تحولاً كبيراً في المعنى والدلالة. وأشار إلى أنه ومع توجه الكثير من المؤسسات لاعتماد ممارسات العمل من المنزل بشكل طبيعي، فقد باتت مفاهيم مثل "أماكن العمل الموزعة" و "العمل الهجين" و "العمل المرن" و "العمل من أي مكان" أكثر ملاءمة لوصف بيئات الأعمال الحالية".

  • إعادة التفكير في كيفية إنجاز العمل

أسهمت تجارب العمل المعتمدة في المكاتب المفتوحة في تشكيل العديد من الآراء الخاصة بأماكن العمل؛ فقد تم تصميم المكاتب المفتوحة لمساعدة الموظفين على تحقيق التفاعل والتعاون فيما بينهم. ومع ذلك، فإن ابتكارات تكنولوجيا المعلومات مثل البريد الإلكتروني وتطبيقات التراسل باتت توفر الآن هذه الفوائد بطريقة أكثر قابلية للتوسع. وبات يجب على مسؤولي تكنولوجيا المعلومات إعادة التفكير في مفاهيم مثل الاتصال والتدريب والتطوير وتبادل المعرفة، مع الأخذ بعين الحسبان أدوات العمل الرقمية واعتبارها كجزء لا يتجزأ من أساليب إنجاز العمل.

يجب تحديد العمليات والمهام والأنشطة التي تتطلب حواراً  أو نقاشاً، باستخدام الخبرات التقليدية التي كانت سائدة ما قبل تفشي الجائحة. واحرص على النظر في كيفية تغير هذه العمليات منذ بدء اعتماد مبدأ العمل من المنزل، وقم بتقييم نجاح هذه التعديلات. احرص على تضخيم التجارب الناجحة، وحاول اعتمادها في جميع أنحاء المؤسسة. عندما تكون الممارسات أقل نجاحًا، احرص على الاجتماع بالموظفين لمناقشة البدائل الممكنة.

  • التعامل مع الاحتياجات النفسية

يحتاج البشر بطبيعتهم للتواصل مع الآخرين على الصعيدين المهني والاجتماعي. ليس من السهل تحقيق هذا التوازن بشكل صحيح في بيئات العمل الافتراضي، حيث إن الإفراط في التواصل يمكن أن يستنزف قدرات الناس، في حين أن ضعف التواصل وقلته قد يعزز من مشاعر  العزلة والابتعاد.

ويمكن لمسؤولي تكنولوجيا المعلومات معالجة التحديات النفسية المرتبطة بنظام العمل الهجين من خلال تحديد كيفية بقاء الناس على اتصال ثم تطوير استراتيجية اتصال مع فرقهم.

  • إعادة تصور الاستخدام الخاص بالمساحات المكتبية

في النظام المستقبلي للعمل الهجين، سيتحول "مكان العمل"  المملوك لشركة معينة  إلى "مساحة عمل" تفاعلية. ويمكن أن تكون مساحة العمل هذه هي المنزل أو مساحة عمل مشتركة، أو المكتب، أو أي مكان آخر يمكن إعداده كمساحة لإنجاز مهام العمل. ويجب على مسؤولي تكنولوجيا المعلومات مراعاة الاحتياجات المختلفة لجميع هذه البيئات.

ويجب أيضاً أن يكون المكتب مكاناً متميزاً يستحق بذل العناء للتوجه إليه، ويجب أن يُنظر إليه كتجربة مختلفة وأكثر قيمة من العمل في مكان آخر. يجب أن يمتاز المكتب بجميع المزايا والخصائص التي تمكّن الأشخاص من الاتصال والتواصل، وتمكّن فرق العمل من زيادة التفاعل والإنتاج، كما تمكن الإدارة العليا من خلق إحساس بالهوية. لذا، يجب إعادة تصور المكتب كمساحة تفاعلية وجذابة تشجع الأشخاص على الاستفادة منه بالشكل الأمثل.

كما يتوجب على مسؤولي تكنولوجيا المعلومات الضغط على الإدارة التنفيذية للشركة للسماح بالتجريب والاختبار داخل المساحات المكتبية لتلبية المطالب الجديدة. على سبيل المثال، حاول إنشاء مساحة تعاونية خاصة، أو مساحات مخصصة لفعاليات الأعمال المختلفة والفعاليات الاجتماعية.

  • إدارة الأمانة والمخاطر

تحظى مسائل الأمانة والنزاهة، بجميع أشكالها، بأهمية متزايدة في بيئات العمل الهجينة. ويشمل مفهوم الأمانة كل شيء بداية من أمن وسلامة البيانات وصولاً إلى موثوقية اتصالات الإنترنت، على سبيل المثال، عندما يتواجد أربعة أشخاص موظفين في منزل واحد، وكل منهم يعمل في شركة مختلفة إلا إنهم يتشاركون نفس المساحات واتصالات الإنترنت، تصبح مسألة وجود سياسات واضحة للأمان والسرية أكثر أهمية.

يثير العمل من المنزل أيضًا قضايا أخلاقية جديدة. على سبيل المثال، يمكن لتقنيات مراقبة الموظفين أن تخلق مخاوف بشأن الخصوصية والموافقة. ويجب أن تكون الأمانة طريقاً باتجاهين، فالأمر لا يتعلق فقط بأفعال الموظفين، بل يتعدى ذلك ليصل إلى ما تفعله المؤسسة أيضاً.

Send us your press releases to pressrelease.zawya@refinitiv.com

© Press Release 2021

إخلاء المسؤوليّة حول محتوى البيانات الصحفية
إن محتوى هذه البيانات الصحفية يتم تقديمه من قِبل مزود خارجي. ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو نمتلك الإذن للتحكم بمثل محتوى. ويتم تقديم هذا المحتوى على أساس ’على حاله‘ و’حسب توافره‘، ولا يتم تحريره بأي شكلٍ من الأشكال. ولن نكون نحن، ولا الشركات التابعة لنا، مسؤولين عن ضمان دقة أو تأييد أو اكتمال الآراء أو وجهات النظر أو المعلومات أو المواد الواردة في هذا المحتوى.
ويتم توفير البيانات الصحفية لأغراض إعلامية حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالمحافِظ أو الاستثمارات. ولن نكون نحن، أو الشركات التابعة لنا، مسؤولين عن حدوث أي أخطاء أو عدم دقة في المحتوى، أو أي إجراءات تقومون باتخاذها استناداً إلى ذلك المحتوى. وأنت توافق وتقرّ صراحة بتحمّل كامل المسؤولية عن استخدام المعلومات الواردة في هذه البيانات الصحفية.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا.