13 11 2018

مقياس الأعمال من مجموعة أكسفورد للأعمال يسلط الضوء على دور القطاع الخاص المتنامي

دبي: عبّر الرؤساء التنفيذيون الذين تم استطلاع آرائهم في نسخة العام 2018 من "مقياس الأعمال: استبيان الرؤساء التنفيذيين في منطقة الخليج" الذي أصدرته مجموعة أكسفورد للأعمال، عن نظرة متفائلة خلال الأشهر الـ12 القادمة بفضل ارتفاع أسعار النفط واستقرارها، لكن ظلت التقلبات السياسية الإقليمية مصدراً لمخاوف الكثيرين من هؤلاء التنفيذيين.

وفي إطار استبيانها حول الاقتصاد، طرحت شركة الأبحاث والاستشارات العالمية سلسلة من الأسئلة المنوعة والمباشرة على نحو 900 رئيس تنفيذي من مختلف القطاعات في منطقة الخليج بهدف التعرف على نظرتهم لقطاع الأعمال.

وتم إطلاق الاستبيان في 6 نوفمبر 2018 في بورصة "ناسداك دبي"، ويمكن الاطلاع على نتائجه الكاملة الآن عبر مدونة المحررين في مجموعة أكسفورد للأعمال على الرابطhttps://oxfordbusinessgroup.com/blog/oliver-cornock/obg-business-barometer/obg-business-barometer-gulf-ceo-survey

وتعتزم المجموعة كذلك إصدار دراستها "التقرير: دبي 2019" في الربع الأول من العام القادم لتسليط الضوء على الأنشطة الاقتصادية والفرص الاستثمارية المتوفرة في دبي. وكان لبورصة "ناسداك دبي" مساهمة مهمة في هذا التقرير، حيث ساعدت على توفير تحليل معمق للأسواق الرأسمالية في الإمارة.

ووفقاً للنتائج التي توصلت إليها مجموعة أكسفورد للأعمال، قال 70% من التنفيذيين إن توقعاتهم لظروف الأعمال المحلية في العام المقبل كانت إما إيجابية أو إيجابية جداً، في حين كانت توقعات 16% منهم فقط سلبية أو سلبية جداً.

وفي معرض الإجابة عن سؤال منفصل، قال 69% من التنفيذيين المستطلعة آراؤهم إنه من المحتمل أو من المحتمل جداً أن تضخ شركاتهم استثمارات رأسمالية كبيرة خلال هذه الفترة الزمنية، وذلك على الرغم من ارتفاع كلفة الاقتراض نظراً إلى قيام الاحتياطي الفدرالي الأمريكي برفع معدلات الفائدة.

وعبّر قادة الأعمال أيضاً عن نظرة إيجابية حيال البيئة الضريبية في السوق التي يعملون بها، إذ قال 87% منهم إنها تنافسية أو تنافسية جداً على الساحة الدولية. كما قال 70% منهم إن مستوى الشفافية في مزاولة الأعمال في أسواقهم كان عالياً أو عالياً جداً، مقارنة مع المنطقة.

وقالت الأغلبية العظمى من المشاركين في الاستبيان إن أقل من 40% من أعمالهم كانت مدعومة من الإنفاق الحكومي، في حين قال 15% منهم فقط إن أكثر من 80% من أعمالهم كان مصدرها القطاع العام، وذلك في إشارة إلى أن الإصلاحات الرامية إلى تعزيز دور القطاع الخاص بدأت تؤتي أكلها.

من ناحية أخرى، ظلت التقلبات السياسية الإقليمية سبباً رئيسياً لمخاوف الكثيرين من قادة الأعمال، حيث أشار أكثر من 70% منهم إلى أن هذه أكثر الأحداث الخارجية التي ستؤثر على اقتصاد أسواقهم على المدى القصير إلى المتوسط، وذلك بعيداً عن تحركات أسعار السلع، ومتقدمة على عوامل أخرى مثل نمو الطلب الصيني وارتفاع معدلات الفائدة من قبل الاحتياطي الفدرالي الأمريكي.

ومع سؤال قادة الأعمال حول المهارات التي تحظى بالطلب الأعلى ضمن مواقع العمل، أظهرت أجوبتهم تنوعاً أكبر؛ حيث اعتبرت نسبة 23% منهم أن القيادة هي المهارة الأكثر طلباً، تليها الهندسة بنسبة 18%، والبحث والتطوير بنسبة 14%، وتكنولوجيا الكمبيوتر بنسبة 10% من الآراء.

وفي معرض تعليقه على النتائج، أشار أوليفر كورنوك، مدير التحرير لمنطقة الشرق الأوسط في مجموعة أكسفورد للأعمال عبر مدونته: "خلال العام الماضي، ساعدت أسعار النفط الأعلى والأكثر استقراراً على ارتقاء دول الخليج بدون شك. كما أتاحت لحكوماتها فرصة لالتقاط الأنفاس، ووجدت كثير من تلك الحكومات أنفسها تحت الضغط لتطبيق إصلاحات ملحة مع انخفاض عوائد المنتجات الهيدروكربونية".

وأضاف كورنوك: "من الضروري، برغم ذلك، عدم التراجع عن الإصلاحات التي يغلب عليها أن تكون صعبة، مثل ما يتعلق بالدعم والإعانة. وينبع خوف بعض المحللين من كون تأثير تلك الإصلاحات يشمل المواطنين الأقل قدرة على تحمل أعبائها. وقد تم تطبيق ضريبة القيمة المضافة على السلع والخدمات بشكل جزئي في المنطقة، وتم تخطي مرحلة التطبيق بصورة سلسلة، ومع ذلك، فهذه العملية متواصلة، وحتى أكثر الاقتصادات تنوعاً حول العالم لديها الكثير مما تفعله بحثاً عن مصادر جديدة لعائداتها".

ومن ناحية أخرى، أشار كورنوك إلى الآراء الإيجابية التي عبر عنها الرؤساء التنفيذيون من خلال الاستطلاع، والتي تعكس بصورة عامة نظرة البنك الدولي التي توقعت نمو الناتج الإجمالي الحقيقي في عام 2019 في جميع أسواق المنطقة. وأضاف: "بالنسبة للحكومات التي تطمح إلى زيادة مستوى مشاركة القطاع الخاص في اقتصاداتها، يكمن المفتاح في التدرج بعملية الإصلاح والتنويع بدون التأثير على تلك الثقة الإيجابية".

ويمكن الاطلاع على تقييم كورنوك المعمق حول نتائج الاستطلاع على مدونة محرري مجموعة أكسفورد للأعمال تحت عنوان "المرحلة المقبلة". ويستخدم تلك المنصة جميع المحررين الإداريين الأربعة في مجموعة أكسفورد للأعمال بهدف مشاركة تحليلاتهم الدقيقة لأحدث التطورات التي تشهدها مختلف القطاعات ضمن 30 سوقاً عالية النمو تغطيها أبحاث الشركة.

وتتميز استبيانات الرؤساء التنفيذيين من مقياس الأعمال لمجموعة أكسفورد للأعمال بمجموعة شاملة من أدوات البحث الخاصة بالمجموعة. كما تتوفر النتائج الكاملة للاستطلاع مطبوعة وعبر الإنترنت. وتجدر الإشارة إلى دراسات مماثلة تجرى في الأسواق الأخرى التي تعمل فيها مجموعة أكسفورد للأعمال.

-انتهى-

© Press Release 2018